"لك من اسمك نصيب"، مثل شعبى شهير، كثيرا ما كنا نسمعه من باب المزح أو التسلية، ولكن فى الحقيقة هناك من كان يطبق هذا المثل على أرض الواقع، عم "رمضان كريم" اسم وفعل، رجل هو عنوان الكرم بلا حدود، تحدى كل الظروف حتى لا يكون مجرد حامل لاسم دون أى فائدة.
لم يستسلم إلى ظروف الحياة الضيقة ومشاكل الدنيا التى لا تحصر، بل ولم يتخذ منها مبرر أو حجة تمنعه عن فعل الخير، لأنه وببساطة يجد فى مساعدة عباد الله واجب وليست شىء اختيارى.
فى رمضان وكل يوم وقت المغرب، يتجول فى الشوارع ومعه تمر وكحك بالبلح صنعه فى بيته ليوزعه على الصائمين والفقراء ليكسروا صيامهم، ولا يفطر دون أن يتمم مهمته.
على الرغم من بساطة عيشته ومحدودية رزقه، وامتلاكه لأسرة كبيرة مكونة من 6 أفراد، لهم احتياجات ومتطلبات تفوق دخلة وميزانيته الشهرية، خصوصا فى شهر رمضان الكريم، إلا أنه يوفر من دخله ويدخل جمعيات حتى يستطيع أن يقوم بواجبه كل عام فى شهر رمضان.
يقول عم رمضان كريم لـ"اليوم السابع" إنه لا يرى فيما يفعله شيئا غريبا على الرغم من أن معظم المقربين له غالبا ما يتهموه بالجنون، ويتابع قائلا "هما بيستغربوا إزاى أنا على أد حالى راجل إستورجى رزقى على قدى، ومحتاج أصلا اللى يساعدنى، وأنا اللى بساعد الناس".
ويشير رمضان إلى أن اسمه هو من العوامل الرئيسية التى جعلته يتبع تلك العادة، ويقول رزق بى والداى بعد سنوات طويلة بعد أن عانوا من أمراض تعيقهم عن الإنجاب، ولكن رزقهم الله بى ووضعتنى والدتى فى شهر رمضان، مما جعل والدى يسمينى رمضان.
ومنذ هذا اليوم وهو نذر أن يكرم الصائمين والفقراء على قدر استطاعته، فى هذا الشهر الكريم مثل ما أكرمه الله، ومن هنا ورث عم رمضان هذه العادة الخيرة وهو مصمم على توريثها لأبنائه.
رمضان كريم.. "دى مش تهنئة بحلول رمضان ده اسم على مسمى"
الثلاثاء، 16 يوليو 2013 10:01 م
عم رمضان كريم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة