"صايم وعطشان".. تعالى "بل ريقك" فى التحرير عرقسوس الثوار

الأحد، 14 يوليو 2013 08:59 م
"صايم وعطشان".. تعالى "بل ريقك" فى التحرير عرقسوس الثوار بائع العرقسوس
كتبت-إسراء المتجلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدقائق التى تسبق أذان المغرب هى وقت رزقه ينطلق فيها بين أرجاء ميدان التحرير مرتديا جلبابه الأبيض، وفوق رأسه طربوشا للفت الأنظار إليه، حاملا على كتفه وعاءا ضخما من الزجاج يضع على فوهته قطعة من القماش لتبريده ويلفه بحزام من الجلد، يربطه فى وسطه حتى لا يتزحلق منه، يمشى مائلا بينما يحزم فى الجانب الآخر بعض الأكواب، ويعلوها إبريق من الماء لزوم الغسل السريع للأكواب، بينما يخبط بصاج نحاس صغير، مربوط فى أصابع يده.
"جابر" -24 سنة بائع العرقسوس فى ميدان التحرير لا تقل أهميته بأية حال عن وجود الثوار أنفسهم الذين ينشف ريقهم من الصيام وشدة الحرارة خلال نهار رمضان.
يحكى " جابر" لـ" اليوم السابع" عن تفاصيل يومه فى شهر رمضان قائلا: "أبدأ نهارى فى السادسة صباحا لأحضر المشروب، حيث أضع المادة الخام فى الماء لبعض الوقت ثم أقوم بتصفيتها إلى أن تصبح خالية من الشوائب الطبيعية كالعروق النباتية وغيرها، وأبقى بالميدان حتى قبيل السحور، فأنا على عكس الآخرين لا ألتقى مع عائلتى على موائد الإفطار أو السحور فى شهر رمضان لأنها فترات ذروة العمل بالنسبة لى وعلى الاستفادة من هذا الموسم".
"بل ريقك يا صايم.. شفا وخمير يا عرقسوس. .حلو وبارد ياعرقسوس، عبارات يرددها " جابر" لجذب المترددين على الميدان وبخبرة المكان والعاشق لمهنته، تحدث عن ذكرياته فى رمضان الثورة قائلا: هذه ليست المرة الأولى التى أبيع فيها عرقسوس فى الميدان لأنى شاركت فى معظم أحداث التى أعقبت ثورة يناير، ولكن كما يؤكد "جابر" شرب العصائر من الطقوس الرمضانية، خاصة وسط زحام ميدان التحرير لافتا أنه يبيع فيه ما يوازى مبيعات العام بالكامل.
ويضيف بابتسامة بينما يمسك بيده اليمنى صاجين من النحاس يصدران صوتا مميزا: البيع فى الميدان مريح وسهل ولا يحتاج مجهودا كبيرا وهو ما يجعلنى أحصد مبلغا كبيرا فى نهاية اليوم قد يصل لـ100 جنيه لذا فإننى أحرص على الوجود مع الثوار حتى وقت السحور، مشيرا أن المرطبات والمشروبات المثلجة، هى الملاذ الأمن للمتظاهرين بميدان التحرير بعد الإفطار.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

wafeeq

بامر الله مصر لن تموت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة