رجحت مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية، أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين قد يميلون إلى العودة للحكومة وقبول مناصب وزارية التى تُعرض عليهم، انطلاقا من خوفهم من الاستبعاد بشكل نهائى.
ونقلت المجلة عن سمير أمغار الباحث فى جامعة كيبيك فى مونتريال، قوله إن عدم الاستقرار الحالى فى مصر يدعو لتوخى الحذر، وإنه لا يزال من السابق لأوانه القول إن السلفيين فازوا على "الإخوان المسلمين".
واعتبر سمير أمغار – بحسب المجلة الفرنسية – أن السلفيين فى مصر يحظون بشعبية كبيرة، مضيفا أن الحزب السلفى قرر أن يأخذ بعض المسافة من عملية الانتقال الحالية، ومن خلال طرح نفسه كوسيط، من أجل إيجاد حل سلمى فى مصر، مؤكدا أنه "وبالتأكيد لن يقف طموح حزب النور ربما عند هذا الحد"، مشيرا إلى أن "النور" لا يوجد لديه برنامج محدد، وأن خطابه يشير دائما إلى "الطلاسم" السياسية الدينية استنادا إلى حقيقة أن الإسلام هو الحل لجميع المشاكل.
وأضاف الباحث أن "حزب النور يدرك أنه إذا ما وصل إلى السلطة فى البلاد، لا يمكنه السيطرة على البلاد"، معتبرا أن الحزب السلفى لم يصل حتى الآن إلى النضج السياسى، وليس للوصول إلى السلطة، ولكن لإدارة شئون البلاد ذات الـ80 مليون نسمة".
وذكرت "لو نوفيل أوبسرفاتور" أن حزب النور الذى احتل المركز الثانى فى الانتخابات التشريعية التى جرت فى عام 2012 مع ما يقرب من 28٪ من الأصوات، يأمل حاليا أن يحصد أصوات "الإخوان المسلمين" فى الانتخابات المقبلة، والمقررة فى أوائل العام القادم 2014.
وذكرت المجلة، فى مقال نشرته اليوم الجمعة، أن حزب النور فاجئ الجميع عند "الدخول من الباب الأمامى إلى الساحة السياسية من الفترة الانتقالية الجديدة التى تبدأ فى مصر"، مضيفة أن "رهان السلفيين الحالى محفوف بالمخاطر". وركزت على الموقف الحالى للتيار السلفى فى مصر بعد عزل الرئيس المعزول محمد مرسى، وتحالف حزب النور مع السلطات الجديدة فى البلاد، فضلا عن الدور الذى يقوم به كوسيط.
وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من أن "النور" لم يشارك فى المظاهرات الحاشدة التى شهدتها مصر فى 30 يونيو الماضى، والتى أدت إلى عزل محمد مرسى، إلا أنه أيد تدخل الجيش، وتنفيذ خارطة الطريق حتى تمكن من المشاركة فى مفاوضات لتشكيل حكومة انتقالية، مذكرة أن السلفيين مارسوا الضغوط على وجه الخصوص لاستبعاد تعيين د.محمد البرادعى والاشتراكى زياد بهاء الدين فى منصب رئيس الوزراء، قبل أن يعلق الحزب السلفى مشاركته فى المفاوضات بعد أحداث الحرس الجمهورى.
وتابعت "ومع ذلك، لم يقل النور كلمته الأخيرة، ويعتزم اكتساب وزنا فى الطيف السياسى، خصوصا مع استمرار المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة"، مضيفة أنه وأمام المناخ غير المستقر، فإن الحزب السلفى لا يزال يتوخى الحذر، حيث قال إنه حاليا على استعداد لمساعدة الحكومة "للخروج من هذه الفترة الانتقالية بأسرع وقت ممكن وبأقل قدر من الضرر".
واعتبرت أن ما أطلقت عليه "انتهازية فاجأت العديد والعديد من المصريين، فالمتعاطفون مع الإسلاميين وصفوا ذلك بالخيانة وبعض أنصار النور قرروا حتى الانضمام إلى صفوف المتظاهرين المؤيدين لمرسى، مذكرة بأن حزب النور السلفى يعد "أكثر راديكالية من حيث الإيديولوجية، وكان دائما يتنافس مع الإخوان المسلمين.. أولا، من حيث وجهة النظر الأيديولوجية لأنه وبشكل عام، فإن السلفيين هم أكثر قانونية وأكثر محافظة من جماعة الإخوان".
مجلة فرنسية ترجح قبول الإخوان مناصب وزارية خوفا من الاستبعاد بشكل نهائى.. وترى خطاب "النور" غامض ويحتوى دائما على "طلاسم" سياسية دينية.. وتؤكد: الحزب لم يصل للنضج السياسى ولا يمكنه إدارة البلاد
الجمعة، 12 يوليو 2013 10:03 ص
د. حازم الببلاوى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال مغربى قاسم القبانى قنا
حكومة العواجيز والاحزاب هى حكومة الكحة والسعال والتكنوزراط وحكومة اختلافية بامتياز