صرخات متتالية أطلقها أهالى عزبة مفتاح بمركز دسوق بعدما ضاق بهم الحال وبات الموت يحاصرهم من كل جانب، حيث وجد الأهالى أنفسهم ضحية لإهمال المسئولين غير مدركين ما يعانيه الأهالى من مشكلات تؤرق حياتهم، ووصلت إلى حد تهديد حياتهم بالموت.
يأتى هذا مع قيادة كل ما حول أهالى عزبة مفتاح للموت، حيث المياه غير صالحة للاستهلاك الآدمى وتصيب بالفشل الكلوى، والمستشفى غير مؤهل ولا توجد به أدوية، والقمامة تجتاح الشوارع والأزقة وتنشر الأوبئة والأمراض، فيما يأتى مصرف العزبة من أبرز المشاكل التى تعانى منها، علما بأن المصرف تم تغطيته، وتم إقامة موقف لسيارات الأرياف حوله، بينما تعهد المسئولون باستكمال تغطيته فى المرحلة القادم دون جدوى.
ويعانى الأهالى من أزمة الصرف، الذى يُصدر لهم الأمراض الموبئة للأطفال والكبار، فضلاً عن الثعابين التى تخرج منه والفئران والحيوانات النافقة، ويقول عماد فتح الله مطاوع، موظف، لـ"اليوم السابع"، إن الأهالى يتجرعون الموت البطىء يومياً، من خلال استخدام المياه التى تصل لمنازل المدينة، والتى تحمل رائحة كريهة ولوناً داكناً وطعماً يقترب من رائحة الصرف الصحى، وكذلك ارتفاع نسبة الحديد فى المياه، وهو ما أسفر عن ارتفاع عدد ضحايا مرض الفشل الكلوى، الذى ينتشر بالمنطقة كالوباء.
وأضاف "طالبنا أكثر من مرة محافظ كفر الشيخ بانتداب أطباء من الصحة، لعمل تحليل عشوائى من أى منزل من منازل العزبة، للاطمئنان على مدى مطابقة المياه للمواصفات القياسية، وكذلك على صحة المواطنين".
ويواصل لطفى الريفى، تاجر، أن مشكلة القمامة فاقت كل الحدود، حيث انتشرت أكوام القمامة فى جميع الشوارع، وسط غياب تام لمسئولى مجلس المدينة الذين باتوا فاقدين للوعى تماماً-حسب تعبيره، حيث تحاصر القمامة المدينة ولا يحركون لها ساكناً، وهو ما ترتب عليه انتشار جيل من الفئران والحشرات.
عزبة مفتاح بدسوق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة