اللعبة ابتكرها المبرمج بدر ثروت، ومصممة الجرافيكس شيرين عبد المنعم، ويهدفان من خلالها إلى توثيق تلك المرحلة من تاريخ مصر، مع الترفيه إضافة إلى "التنفيس عما تفيض به نفوسنا من قرف" كما يقول بدر لـ"اليوم السابع".
وبطل مرحلة "الانفلات الأمنى" هو متظاهر شاب يحمل لافتة مكتوب عليها "الحرية" يقابله فى الطريق المعاكس عددا كبيرا من البلطجية ممسكين بعصا ضخمة، ويقذفون زجاجات من المولوتوف والأسلحة البيضاء، فى الطريق أيضًا يعدو جمل فى إشارة إلى موقعة الجمل الشهيرة.
خلال اللعبة، تجد أن علب "الجبنة النستو" هى سلاح المتظاهر، و"البونبونى" و"النقود" و"ألتراس أهلاوى" و"وجبات كنتاكى" من الوسائل المساعدة للاستمرار فى اللعبة وفى التخلص من البلطجية، ويصاحب بداية المرحلة مقطع صوت للمذيعة التى كانت تقول أن "كرات من النار متجهة للتحرير".
ويقول بدر إن الهدف من ذلك هو السخرية من الاتهامات الساذجة التى كانت تتردد فى الأيام الأولى للثورة، حول أن المتظاهرين يتقاضون "50 جنيها ووجبة كنتاكى"، إضافة إلى تعليق "البونبونى" الشهير لرئيس الوزراء آنذاك أحمد شفيق.
ويضيف بدر "اللعبة أساسًا سخرية من فكرة الأجندات بتاعة عمر سليمان، لأنه فى اللحظة الحالية واضح جدًا أن الكلام دا كله كان كذب وتضليل، وهى النقطة اللى بنوضحها فى اللعبة".
ويشير بدر إلى أن الصوت جزء كبير من التجربة، بالموسيقى والمؤثرات الصوتية.
أما المرحلة الثانية من اللعبة فأسمها "تحرش جماعى" بطلتها فتاة متظاهرة، وسلاحها لردع المتحرشين هو "حذاء بكعب عالى"، ووسط المتحرشين تفاجئك صورة كارتونية للشيخ محمود شعبان.
وأضيف للعبة مؤخرًا، مراحل جديدة مواكبة للأحداث منها "أزمة بنزين" فيها البطل يحاول جمع أكبر قدر ممكن من البنزين، ويتفادى الناس التى تحاول خطف البنزين الذى جمعه، وكذلك مرحلة "باسم يوسف" المستوحاة من برنامج "البرنامج"، ويقول بدر "المرحلتان الجديدتان اللعب فيهما لتحقيق "هاى سكور" ليس على هدف معين مثل المراحل القديمة".
يشار إلى أن اللعبة مجانية على متجر جوجل للأندرويد، وحصلت على تقييم 4.9 من المستخدمين، الذين أشادوا بها، وقالوا إنها "لعبة مضحكة وإبداعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة