حزب الاتحاد الفرنسى يصوت ببقاء كوبيه زعيما للحزب المحافظ

صوت حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" الفرنسى المعارض الرئيسى يوم الأحد، بالإبقاء على جان فرانسوا كوبيه كزعيم للحزب بدلا من المخاطرة بسباق جديد بعد انتخابات قيادة الحزب الأخيرة التى أدت تقريبا إلى حدوث انقسام داخل حزب المحافظين.

وأظهرت نتائج تصويت إلكترونى عقد خلال مطلع الأسبوع أن أغلبية ساحقة من أعضاء الحزب يعارضون إجراء انتخابات جديدة لاختيار زعيم للحزب، حسبما أعلن الحزب مساء الأحد.

وهذا يعنى أن كوبيه سيبقى فى منصبه حتى سبتمبر عام 2015 إذا لم يحدث شىء مفاجئ.

ولم تكن نتائج الاقتراع، الذى احتشد له نحو ربع عدد أعضاء الحزب المسجلين والبالغ عددهم 318 ألفا، بمثابة مفاجأة تذكر.

ولا يزال أعضاء الحزب يتخوفون من تكرار ذكريات نوفمبر 2012 عندما حدثت مواجهة بين كوبيه الشعبوى ورئيس الوزراء الفرنسى السابق فرانسوا فيون من أجل خلافة الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى فى زعامة اليمين.

وتسابق كلا الرجلين فى إعلان الفوز فى الانتخابات التى شابتها مزاعم تزوير.

واستمرت المواجهة لمدة شهر، حيث انتهت فقط عندما وافق كوبيه، الذى أعلن فوزه، على السماح لأعضاء الحزب بتقرير ما إذا كان ينبغى أن يكون هناك إعادة للانتخابات.

ومنذ ذلك الحين، والعلاقات بين الفصيلين تشهد تحسنا إلى الحد الذى يبدو فيه فيون قانعا لدرجة أنه لم يثر مسألة قيادة الحزب ثانية.

وبدلا من ذلك فهو يضع عينيه على الرئاسة الفرنسية، وقد أعلن فيون بالفعل عن نيته خوض المنافسة ممثلا للحزب فى عام 2017.

وإذا كان هناك عقبة ستواجهه فى الطريق نحو طموحاته لشغل منصب الرئيس فلن تكون سوى ساركوزى الذى ألمح إلى أنه يمكن أن يعود لممارسة السياسة قبل الانتخابات المقبلة، على الرغم من خسارته الحاسمة العام الماضى أمام الاشتراكى فرانسوا هولاند.