28 يناير 2011 صورة متآكلة من النيران لرئيس احتمى بعرشه 30 عاما، وسط أكوام من الرماد أمام مبنى محترق كان شاهدا على واحد من أطول عصور الديكتاتورية، اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين نتج عنها إصابة الالآف منهم ونزول قوات الجيش للميادين وإعلان بدء انهيار النظام.
30 يوينو 2013 مواطنون يقتحمون مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، ويشعلون النيران به ويستولون على محتوياته ويتفاخرون بالحصول على كرسى المرشد، والأثاث بالداخل، ووفاة 13 وإصابة 140 فى اشتباكات بين مجهولين ومواطنين بالداخل.
الفارق الزمنى بين المشهدين السابقين، عامين الأول كان فى زخم ثورة شعبية، هدفها القضاء على واحد من أهم رموز الحكم والثانى وسط موجة ثانية من تظاهرات بعد عام من حكم أول رئيس منتخب أخفق فى استيعاب الحلم الثورى وتحقيق أهداف المواطنين.
تكرار المشاهد فى مبانى خاصة بالحزب الحاكم، أشارت إلى احتمالية وقوع نفس الأحداث، فالحزب الوطنى الحاكم الذى نجح رئيسه السابق محمد حسنى مبارك فى البقاء على كرسى الحكم 30 عاما كان أول المبانى التى اتجه إليها المواطنون وقتها لإحراقه للتدليل على سقوط النظام.
وهو نفس ما قام به مواطنون أمس فى محاولة لاقتحام مقر مكتب الإرشاد الخاص بالحزب الحاكم، وتكررت مشاهد حرق صور الرئيس والوقوف عليها، فى إشارة إلى المطالبة برحيله وإسقاط النظام الحاكم.
ورغم أن تظاهرات 30 يونيه فى القاهرة اختفت منها مظاهر العنف تماما ولكن ظهرت فى مكتب الإرشاد، فى مشهد مغاير للحشود التى انطلقت مطالبة بإسقاط النظام يوم 30 يونيو ووفاة13 حالة وإصابة 140 منهم.
نصف الصورة المحترقة للرئيس السابق محمد حسنى مبارك عبرت وقتها عن وجه كان يفتخر بالنظام أصبح جزءا من صورة محترقة، ونقل التلفزيون وقتها الأحداث باعتبارها "تلفيات وإحراق مقر الحزب الوطنى، وفرض بعدها قرار لحظر التجوال فى هذه المناطق".
عبر المتظاهرون وقتها عن ضرورة حريق الحزب الوطنى باعتباره رمز لنظام أستمر حكمه 30 عاما من الفساد ورفع المتظاهرون وقتها لافتات لصور، وشعارات الحزب الوطنى وهى "علشان تطمن على مستقبل ولادك" وحرقوا معها الصور الشهيرة لجمال مبارك وأحمد عز فى إشارة إلى القضاء عليه.
المشاهد أيضا وقتها كانت فى هجوم عدد من المستفيدين الذين قاموا بسرقة محتويات المبنى من أجهزة كمبيوتر ومراوح وكراسى، فى صور لا تنسى وقتها لواحدة من أهم الأجهزة التى كانت تمثل رموز ثابتة عن نظام الحكم.
اختلفت الأقاويل وقتها ولم يتم تفسيرها حتى الآن، حول من قام بالهجوم على الموقع، ففسره البعض بأنه ربما يكون أداة لحرق الأوراق والمستندات داخل الحزب التى تدينهم ،وحتى الآن لم يتم التعرف على مرتكبيها، لكن حرق مكتب الإرشاد هدفه توصيل رسالة واضحة وهى إسقاط نظام الإخوان.
حريق مقر الحزب الوطنى ومكتب الإرشاد مشهد واحد للرفض والنتائج مختلفة.. الثوار حرقوا المُنحل فى 28 يناير.. ومجهولون اقتحموا الإرشاد 30 يونيه.. ومظاهرات الأمس بالقاهرة اختفت منها مظاهر العنف
الإثنين، 01 يوليو 2013 06:23 م
حرق مكتب الإرشاد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رامى الاعتصامى
كم من الايات ولكن من يتعظ؟؟؟؟؟؟؟؟