الصحف البريطانية: قد يبقى مرسى أو تصبح مصر كالجزائر .. بحر من المتظاهرين يرفعون صور الشهداء اتجهوا نحو الاتحادية
الإثنين، 01 يوليو 2013 12:47 م
إعداد- ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
الجارديان: قد يبقى مرسى أو تصبح مصر كالجزائر
لليوم الثانى على التوالى، تتحدث صحيفة "الجارديان" البريطانية فى افتتاحيتها عن الأوضاع فى مصر، وحذرت فيها من تداعيات ما يجرى فيها، مشيرة إلى أن مرسى قد يبقى أو تصبح مصر كالجزائر إلى حد كبير.
وقالت الصحيفة تحت عنوان "حان الوقت لحكمة الشارع" إن مأساة كلا الطرفين المتنافسين فى مصر هى أن هناك معسكرا ثالثا، يجلس فى الأطراف، يمثل له الاضطراب المدنى موقف الفوز.
وتشير الصحيفة إلى أن كتاب الحكم الثورى لا يوجد به ما يقول إنه بعد عامين من الإطاحة بزعيم مستبد، تنعم البلاد بالسلام، ومثلما حدث فى روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتى أو فى جنوب أفريقيا بعد إنهاء نظام التفرقة العنصرية، فإن التحولات الديمقراطية مخلوقات هشة وضعيفة، يمكن أن تكون فريسة لحيوانات مفترسة أقوى. والرئيس محمد مرسى لم يكن يبالغ عندما قال للجارديان إنه من الصعب للغاية أن يكون رئيسا لمصر، ويتوقع تماما أن تستمر المشكلات.
وتقول الافتتاحية إن بعض هذه المشكلات من صنعه. حيث ارتكب الإخوان خطأين استراتيجيين ساهما فى إغلاق الحوار بين المعكسرين اللذين تشاركا معا فى ميدان التحرير من قبل، الأول كان الدفع بدستور يسمح بمحتوى دينى أكبر فى التشريع المصرى، والثانى كان من قبله، وهو الإعلان الدستورى المثير للجدل الذى منحه صلاحيات واسعة. حيث إن هناك صوابا فى الاتهام بأن مرسى خلط التفويض الانتخابى بالالتزام بإشراك جميع الأطراف.
لكن المعارضة تتحمل بدورها جزءا من المسئولية، فهى تشكو من أن الإخوان يسيطرون على أغلب مؤسسات الدولة، إلا أن كبار قيادتها رفضوا المناصب الرفيعة فى الحكومة التى عرضت عليهم، ورغم مزاعمها بأنها تطالب بتفويض ديمقراطى، فهى ترفض المشاركة فى انتخابات تعتقد أنها ستخسرها، وتدعى أنها ليست عنيفة، إلا أن المظاهرات المتنافسة تتسبب فى سقوط قتلى وجرحى.
وتمضى الصحيفة قائلة إن الحقيقة أنه بعد عام من انتخاب مرسى، لم يتقبل أى طرف شرعية الآخر. وترى أن هناك خطرا واضحا فى مصر يكمن فى أن الإطاحة برئيس منتخب ديمقراطيا وسط اضطراب مدنى واسع، ربما يجبر الجيش على التدخل، وبعض المتفائلين يرون أن حكم الجيش سيستمر فقط لفترة وجيزة، حتى إجراء انتخابات جديدة، إلا أن السيناريو المرجح أكثر هو أن الجيش لو جاء إلى السلطة سيمكث فيها لفترة طويلة، وبالنسبة لكثير من الإسلاميين، فإن تبنى الطريق الديمقراطى ثم الحرمان من الفرصة فى الحكم، يعنى أن المعارضة لن تكون مسألة تتعلق بالأيديولوجية ولكن بالبقاء الشخصى، فما الذى يمنعهم من استنتاج أن هناك مستقبلا من الاعتقالات والتعذيب والسجن سينتظرهم، ليعود بهم إلى التجربة التى خاضوها فى عهد مبارك. وما الذى سيمنع صفوف المتشددين من كلا الطرفين من التضخم.
وخلصت الجارديان فى نهاية افتتاحيتها إلى القول بأن الأيام القادمة محورية. ربما يبقى مرسى، أو أن تصبح مصر كالجزائر إلى حد كبير، والصراع المدنى الطويل لن يميز بين طائفة أو أخرى أو بين المصريين، كما أنه لن يحترم بالضرورة الحدود، فاستقرار الشرق الأوسط الذى لم يعد لأمريكا وأوروبا قدرة كبيرة على التأثير عليه، يعتمد إلى حد كبير على الاستقرار فى مصر، فكلا من المنطقة والعالم يراقبون الطريق الذى ستختاره مصر.
الإندبندنت: بحر من المتظاهرين يرفعون صور الشهداء اتجهوا نحو الاتحادية
سلطت الصحيفة الضوء على مشاركة عشرات الآلاف من المحتجين أمام قصر لاتحادية أمس، وقالت إن هذا يأتى بينما نزل أنصار الفصائل السياسية المتناحرة إلى الشارع للمشاركة فى يوم من الاحتجاجات طال انتظاره.
وأشارت الصحيفة إلى أن المظاهرات الأساسية كانت سلمية واحتفالية فى أجوائها، إلا أن سبعة أشخاص قتلوا فى اشتباكات فى أسيوط، وبنى سويف، والفيوم وأمام مقر جماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت الصحيفة أن رجال الدين، كانوا قد حذروا من الحرب الأهلية، فى الوقت الذى نأى فيه النشطاء بأنفسهم عن العنف، ولا يبدو أن أحدا فى مصر يعرف حتى طبيعة القوى التى تم إطلاق عنانها.
وبينما كانت شوارع القاهرة هادئة، وظلت الأسر فى بيوتها توقعا لفوضى واسعة، امتلأ ميدان التحرير بعشرات الآلاف من المتظاهرين الذين هتفوا يطالبون بإسقاط حكم مرسى، وبعدها اتجه بحر من المتظاهرين الذين كانوا يحملون اللافتات التى تحمل صور الشهداء، نحو قصر الاتحادية.
وترى الصحيفة أن بالنسبة لمرسى وأنصاره الذين أيدوه فى منطقة رابعة العدوية، فإن المخاطر بشأن الأيام القليلة المقبلة لا يمكن أن تكون أكبر، لكن بالنسبة للمعارضين، فإن مرسى الذى ربما كان ثوريا قد أصبح مرسى الديكتاتور، والرئيس الذى وقف فى ميدان التحرير بعد انتخابه العام الماضى، وفتح صدره ليثبت أنه لا يرتدى سترة مضادة للرصاص، أصبح عدوا لدودا لا يطاق لكثير من المصريين الذين يعتبرونه تجسيدا لدولة تسعى لتحقيق مصالح الإخوان المسلمين فقط وليس مصالحهم.
والآن، وفى الوقت الذى يجد فيه مرسى نفسه فى وجه تمرد شعبى، يذكر بذلك التمرد التى أطاح بسلفه مبارك، فإنه أى نتيجة على ما يبدو لن ترضى تماما مطالب الأطراف السياسية الرئيسية فى مصر.
الديلى تليجراف: قتل فتاتين فى باكستان لتراقصهما تحت المطر
ذكرت صحيفة الديلى تليجراف البريطانية أن فتاتين لا يتجاوز عمرهما الـ 15 و16 عاما قتلتا رميا بالرصاص فى باكستان، بعد نشر فيديو لهما بينما كانتا ترقصان تحت المطر.
وتظهر الفتاتان فى الفيديو، الذى تم تسجيله قبل ستة أشهر، وهما تركضان تحت المطر مرتديتين الزى التقليدى وبغطاء الشعر، حول منزلهما فى بلدة شيلاذ، شمال باكستان.
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية فإن خمسة رجال ملثمين اقتحموا منزل الفتاتين "نور البصر ونور شذا"، وهما بنتا ضابط شرطة متقاعد، وقاموا بفتح النار عليهما، مما أسفر أيضا عن مقتل الأم.
وتعتقد الشرطة أن الجريمة مدفوعة بالفيديو الذى ظهر فيه الفتاتان تتراقصان تحت المطر، والذى جرى تداوله على الهواتف المحمولة فى القرية.
ويشير التحقيق المبدئى إلى أنه ربما اعتبر "ختور" الأخ غير الشقيق للفتاتين، الفيديو بأنه مسئ لشرف العائلة، مما دفعه لتخطيط وتنفيذ الجريمة، ومع ذلك ترفض النيابة التسرع حتى تنتهى التحقيقات.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان: قد يبقى مرسى أو تصبح مصر كالجزائر
لليوم الثانى على التوالى، تتحدث صحيفة "الجارديان" البريطانية فى افتتاحيتها عن الأوضاع فى مصر، وحذرت فيها من تداعيات ما يجرى فيها، مشيرة إلى أن مرسى قد يبقى أو تصبح مصر كالجزائر إلى حد كبير.
وقالت الصحيفة تحت عنوان "حان الوقت لحكمة الشارع" إن مأساة كلا الطرفين المتنافسين فى مصر هى أن هناك معسكرا ثالثا، يجلس فى الأطراف، يمثل له الاضطراب المدنى موقف الفوز.
وتشير الصحيفة إلى أن كتاب الحكم الثورى لا يوجد به ما يقول إنه بعد عامين من الإطاحة بزعيم مستبد، تنعم البلاد بالسلام، ومثلما حدث فى روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتى أو فى جنوب أفريقيا بعد إنهاء نظام التفرقة العنصرية، فإن التحولات الديمقراطية مخلوقات هشة وضعيفة، يمكن أن تكون فريسة لحيوانات مفترسة أقوى. والرئيس محمد مرسى لم يكن يبالغ عندما قال للجارديان إنه من الصعب للغاية أن يكون رئيسا لمصر، ويتوقع تماما أن تستمر المشكلات.
وتقول الافتتاحية إن بعض هذه المشكلات من صنعه. حيث ارتكب الإخوان خطأين استراتيجيين ساهما فى إغلاق الحوار بين المعكسرين اللذين تشاركا معا فى ميدان التحرير من قبل، الأول كان الدفع بدستور يسمح بمحتوى دينى أكبر فى التشريع المصرى، والثانى كان من قبله، وهو الإعلان الدستورى المثير للجدل الذى منحه صلاحيات واسعة. حيث إن هناك صوابا فى الاتهام بأن مرسى خلط التفويض الانتخابى بالالتزام بإشراك جميع الأطراف.
لكن المعارضة تتحمل بدورها جزءا من المسئولية، فهى تشكو من أن الإخوان يسيطرون على أغلب مؤسسات الدولة، إلا أن كبار قيادتها رفضوا المناصب الرفيعة فى الحكومة التى عرضت عليهم، ورغم مزاعمها بأنها تطالب بتفويض ديمقراطى، فهى ترفض المشاركة فى انتخابات تعتقد أنها ستخسرها، وتدعى أنها ليست عنيفة، إلا أن المظاهرات المتنافسة تتسبب فى سقوط قتلى وجرحى.
وتمضى الصحيفة قائلة إن الحقيقة أنه بعد عام من انتخاب مرسى، لم يتقبل أى طرف شرعية الآخر. وترى أن هناك خطرا واضحا فى مصر يكمن فى أن الإطاحة برئيس منتخب ديمقراطيا وسط اضطراب مدنى واسع، ربما يجبر الجيش على التدخل، وبعض المتفائلين يرون أن حكم الجيش سيستمر فقط لفترة وجيزة، حتى إجراء انتخابات جديدة، إلا أن السيناريو المرجح أكثر هو أن الجيش لو جاء إلى السلطة سيمكث فيها لفترة طويلة، وبالنسبة لكثير من الإسلاميين، فإن تبنى الطريق الديمقراطى ثم الحرمان من الفرصة فى الحكم، يعنى أن المعارضة لن تكون مسألة تتعلق بالأيديولوجية ولكن بالبقاء الشخصى، فما الذى يمنعهم من استنتاج أن هناك مستقبلا من الاعتقالات والتعذيب والسجن سينتظرهم، ليعود بهم إلى التجربة التى خاضوها فى عهد مبارك. وما الذى سيمنع صفوف المتشددين من كلا الطرفين من التضخم.
وخلصت الجارديان فى نهاية افتتاحيتها إلى القول بأن الأيام القادمة محورية. ربما يبقى مرسى، أو أن تصبح مصر كالجزائر إلى حد كبير، والصراع المدنى الطويل لن يميز بين طائفة أو أخرى أو بين المصريين، كما أنه لن يحترم بالضرورة الحدود، فاستقرار الشرق الأوسط الذى لم يعد لأمريكا وأوروبا قدرة كبيرة على التأثير عليه، يعتمد إلى حد كبير على الاستقرار فى مصر، فكلا من المنطقة والعالم يراقبون الطريق الذى ستختاره مصر.
الإندبندنت: بحر من المتظاهرين يرفعون صور الشهداء اتجهوا نحو الاتحادية
سلطت الصحيفة الضوء على مشاركة عشرات الآلاف من المحتجين أمام قصر لاتحادية أمس، وقالت إن هذا يأتى بينما نزل أنصار الفصائل السياسية المتناحرة إلى الشارع للمشاركة فى يوم من الاحتجاجات طال انتظاره.
وأشارت الصحيفة إلى أن المظاهرات الأساسية كانت سلمية واحتفالية فى أجوائها، إلا أن سبعة أشخاص قتلوا فى اشتباكات فى أسيوط، وبنى سويف، والفيوم وأمام مقر جماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت الصحيفة أن رجال الدين، كانوا قد حذروا من الحرب الأهلية، فى الوقت الذى نأى فيه النشطاء بأنفسهم عن العنف، ولا يبدو أن أحدا فى مصر يعرف حتى طبيعة القوى التى تم إطلاق عنانها.
وبينما كانت شوارع القاهرة هادئة، وظلت الأسر فى بيوتها توقعا لفوضى واسعة، امتلأ ميدان التحرير بعشرات الآلاف من المتظاهرين الذين هتفوا يطالبون بإسقاط حكم مرسى، وبعدها اتجه بحر من المتظاهرين الذين كانوا يحملون اللافتات التى تحمل صور الشهداء، نحو قصر الاتحادية.
وترى الصحيفة أن بالنسبة لمرسى وأنصاره الذين أيدوه فى منطقة رابعة العدوية، فإن المخاطر بشأن الأيام القليلة المقبلة لا يمكن أن تكون أكبر، لكن بالنسبة للمعارضين، فإن مرسى الذى ربما كان ثوريا قد أصبح مرسى الديكتاتور، والرئيس الذى وقف فى ميدان التحرير بعد انتخابه العام الماضى، وفتح صدره ليثبت أنه لا يرتدى سترة مضادة للرصاص، أصبح عدوا لدودا لا يطاق لكثير من المصريين الذين يعتبرونه تجسيدا لدولة تسعى لتحقيق مصالح الإخوان المسلمين فقط وليس مصالحهم.
والآن، وفى الوقت الذى يجد فيه مرسى نفسه فى وجه تمرد شعبى، يذكر بذلك التمرد التى أطاح بسلفه مبارك، فإنه أى نتيجة على ما يبدو لن ترضى تماما مطالب الأطراف السياسية الرئيسية فى مصر.
الديلى تليجراف: قتل فتاتين فى باكستان لتراقصهما تحت المطر
ذكرت صحيفة الديلى تليجراف البريطانية أن فتاتين لا يتجاوز عمرهما الـ 15 و16 عاما قتلتا رميا بالرصاص فى باكستان، بعد نشر فيديو لهما بينما كانتا ترقصان تحت المطر.
وتظهر الفتاتان فى الفيديو، الذى تم تسجيله قبل ستة أشهر، وهما تركضان تحت المطر مرتديتين الزى التقليدى وبغطاء الشعر، حول منزلهما فى بلدة شيلاذ، شمال باكستان.
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية فإن خمسة رجال ملثمين اقتحموا منزل الفتاتين "نور البصر ونور شذا"، وهما بنتا ضابط شرطة متقاعد، وقاموا بفتح النار عليهما، مما أسفر أيضا عن مقتل الأم.
وتعتقد الشرطة أن الجريمة مدفوعة بالفيديو الذى ظهر فيه الفتاتان تتراقصان تحت المطر، والذى جرى تداوله على الهواتف المحمولة فى القرية.
ويشير التحقيق المبدئى إلى أنه ربما اعتبر "ختور" الأخ غير الشقيق للفتاتين، الفيديو بأنه مسئ لشرف العائلة، مما دفعه لتخطيط وتنفيذ الجريمة، ومع ذلك ترفض النيابة التسرع حتى تنتهى التحقيقات.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة