زحام بمحطات الوقود وقطع طرق للمطالبة بتوفير السولار والبنزين

تشهد محافظة المنيا أزمة حادة، تتمثل فى نقص الوقود، ومشهدا متكررا يوميا داخل محطات الوقود، حيث يبيت السائقون بسياراتهم داخل وأمام المحطات، فيما تمتد طوابير السيارات لعشرات الأمتار على جانبى الطريق، دون أن تمر لحظة إلا وتشتعل المشاجرات بين السائقين بالأسلحة البيضاء لأولوية الحصول على الوقود، كما يتكرر قطع الطرق، خاصة الطريق الزراعى مصر ـ أسوان، ما يؤدى إلى توقف حركة السير لساعات طويلة.

من جانبهم، أكد أصحاب السيارات أن الأزمة متفاقمة بشكل كبير، وأنهم ينتظرون داخل المحطات بالساعات، وأحيانا كثيرة يقضون الليل داخل المحطات أملاً فى أن يتم ضخ كميات من الوقود بها فى الصباح، بينما أكد عدد من أصحاب التاكسى أنهم لا يستطيعون العمل سوى وردية واحدة فى اليوم، وأحيانا كثيرة لا يعملون نهائيا بسبب عدم مقدرتهم فى الحصول على البنزين، وأشاروا إلى أن "التموين" و"الأمن" لا يستطيعان ضبط الخارجين على القانون، أو منع البلطجية من التحكم فى توزيع الوقود داخل المحطات، ولذلك فإنهم لا يجدون وسيلة للتعبير عن غضبهم سوى قطع الطرق، والتهديد بالتصعيد، حتى يتحرك مسئولو المحافظة، وأضافوا أن معظم سيارات الأجرة والتاكسى عليهم مديونيات لدى البنوك ولا يستطيعون سدادها.

بينما أكد عدد من المواطنين أنه كلما زادت الأزمة لجا أصحاب السيارات إلى رفع الأجرة، خاصة أجرة نقل المواطنين خلال المراكز، والتى وصلت إلى 5 جنيهات ليلاً من المنيا إلى مركز أبو قرقاص، ومن المنيا إلى سمالوط، بحجة عدم وجود سولار، الأمر الذى أدى إلى حدوث مشاجرات كثيرة على الطرق بين السائقين والمواطنين.

فيما أرجع المسئولون الأزمة إلى غياب الضمير لدى بعض أصحاب السيارات وبعض أصحاب المحطات.