كشفت إسرائيل عن وسائق سرية للغاية بمناسبة اقتراب 40 عاماً على حرب السادس من أكتوبر عام 1973 الذى حققت فيه القوات المسلحة المصرية انتصاراً كاسحاً على قوات الاحتلال الإسرائيلى فى شبه جزيرة سيناء، واستطاعت استعادة جميع الأراضى المصرية التى احتلها إسرائيل عام 1967 بالكامل.
وجاء فى الوثائق التى نشرتها صحيفتى "يديعوت أحرونوت" و"يسرائيل هايوم" على مواقعهما الإلكترونية، اليوم الأحد، أن تل أبيب استعانت بألمانيا بطلب مباشر من رئيسة الوزراء الإسرائيلية فى ذلك الوقت "جولدا مائير" لفتح مفاوضات سلام مع مصر.
وقالت "يديعوت" إنه بعد 40 عاماً من الزيارة التاريخية لمستشار ألمانيا الغربية "ويلى براندت" الحائز على جائزة نوبل للسلام لتل أبيب فى 7 يونيو 1973، إن تلك الوثائق سلطت الضوء على ما حدث وراء الكواليس، وربما كانت تلك المفاوضات محاولة سياسية أخيرة من جانب إسرائيل لتجنب مواجهة عسكرية، أثبتت أنها محاولة أخيرة فاشلة فى حرب السادس من أكتوبر.
وكشفت الوثائق التى أفرج عنها الأرشيف الوطنى الإسرائيلى ورفع عنها السرية أن جهود ألمانيا بعد طلب إسرائيل جاء قبل 3 شهور من اندلاع حرب أكتوبر المجيدة، موضحة أنها جاءت بشكل سرى حتى عن الولايات المتحدة نفسها.
وأوضحت "يديعوت" أن الموضوع بدأ خلال الزيارة التاريخية التى قام بها المستشار الألمانى فى ذلك الوقت "ويلى براندت" إلى إسرائيل، حيث كشفت أحدى الوثائق المهمة المتعلقة بالمفاوضات مع مصر طلب جولدا مائير من براندت حمل رسالة واضحة للرئيس المصرى أنور السادات، جاء فيها استعداد حكومة إسرائيل لفتح مفاوضات مع مصر والانسحاب من "معظم" أراضى شبه جزيرة سيناء، وعدم الانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو عام 1967.
وقالت "الصحيفة" إن هذه الرسالة التى تأتى ضمن عشرات الوثائق عن هذه الزيارة وما رافقها من اجتماعات وبحث قضايا مشتركة من قبل جولدا مائير أكدت خلالها: "أن إسرائيل لم ولن تقول للعرب لا".
وأضافت الصحيفة العبرية أنه قبل ثلاثة أشهر فقط من إطلاق النار من جانب مصر أجرت تل أبيب المحادثة الأولى مع ألمانيا خلال زيارة براندت ولقائه بجولدا مائير والتى شرحت الجهود المبذولة للوصول لمحادثات سرية مع مصر، من خلال الرئيس الرومانى "نيكولا تشاوشيسكو".
وأوضحت الصحف العبرية أن ألمانيا الغربية رفضت أن تكون طرفا فى المفاوضات ولكنها أرادت فقط نقل الرسالة للجانب المصرى، وذلك بسبب العلاقات بين إسرائيل وألمانيا الغربية، التى أصبحت مشحونة للغاية بعد مقتل الرياضيين الإسرائيليين فى أولمبياد "ميونيخ" والإفراج عن المسلحين الذين قاموا بالعملية، موضحة أن العلاقة بين برلين وتل أبيب كانت علاقات تجارية فقط فى غاية الأهمية بين البلدين، ولكن إسرائيل سعت إلى إقامة علاقة خاصة بين البلدين، ولكن الألمان كانوا لا يريدون تطبيع العلاقات السياسة وأردوا الابتعاد قدر الإمكان.
وأوضحت أحدى الوثائق أنه فى يوم 10 يونيو، أظهرت مائير ووزير دفاعها موشيه ديان للجانب الألمانى رغبتهما فى التفاوض مع السادات والتنسيق مع المستشارية الألمانية فى هذا الشأن، مبينة أن اللقاء تناول أيضا مسألة تمويل اللاجئين، وعقب الحديث عن القضية الفلسطينية طلبت جولدا مائير من براندت تمرير رسالة إلى السادات عن رغبتها فى بدء حوار سرى لعقد مفاوضات سلام.
ووفقا للوثيقة فقد أكد السفير الألمانى لدى القاهرة خلال اللقاء مع محمد حافظ إسماعيل رئيس الأمن القومى حينها، أنه ينقل رسالة ولا يقود مفاوضات بين إسرائيل ومصر، مشيرة إلى أن إسماعيل استقبل الرسالة بهدوء شديد، ورد على سفير برلين قائلا: "فقط نقوم بالمفاوضات مع إسرائيل عندما تنسحب من كافة الأراضى التى احتلتها.. وغير ذلك لن تكون مفاوضات وسيبقى الوضع قابل لتجدد الاشتباكات والقتال على طول القناة أجلا أو عاجلا، وبهذا فقط نستطيع الوصول إلى حل عادل وإذا لم يتوفر حل سياسى فإن الحرب ستندلع لا محالة"، وختم إسماعيل اللقاء قائلا: "من اليوم مصير العرب فى أيديهم".
وأوضحت الوثائق أن هذه الرسالة نقلتها الخارجية الألمانية مع تقديرها لموقف الرئيس المصرى أنور السادات إلى إسرائيل، والتى جاء فى ملخصها "إن الرئيس المصرى محمد أنور السادات لن يتنازل عن حبة تراب من الأراضى التى احتلها إسرائيل عام 1967".
وقالت يديعوت إن الرئيس أنور السادات نفذ وعيده بعدم التخلى بالفعل عن أى ذرة تراب واحدة من الأرض التى احتلتها إسرائيل فى 67، وبعد ثلاثة أشهر، اندلعت الحرب وعبرت القوات المصرية قناة السويس بعد سنوات من احتلال إسرائيل لسيناء وأعادت السادات وقواته المسلحة سيناء إلى مصر.
بالصور.. صحيفتان إسرائيليتان تنشر وثائق سرية تكشف عرض "جولدا مائير" السلام مع مصر قبل حرب أكتوبر بـ 3 شهور.. والسادات رفض التنازل عن حبة تراب واحدة احتلت عام 67.. وهدد باستمرار القتال على طول القناة
الأحد، 09 يونيو 2013 05:18 م
اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
hamza
السااااااااااااااااااااااااادااااااااااااااااااااااااااااااااااااات
عدد الردود 0
بواسطة:
medo
مصر
السادات كم احترمك كثيرا
عدد الردود 0
بواسطة:
AYMAN
البطل المصرى ((الثعلب ))الرئيس الراحل انور السادات
عدد الردود 0
بواسطة:
ali
رحمة الله علية وبركاتة
عدد الردود 0
بواسطة:
osama
العودة
عدد الردود 0
بواسطة:
osama
العودة