إجلاء آلاف الأشخاص من منازلهم فى شرق ألمانيا بسبب الفيضانات

قال مسئولون اليوم الأحد، إنه تم إجلاء آلاف الأشخاص من منازلهم فى منطقة فى شرق ألمانيا حيث فاض نهر الألبه واجتاح سدا.

وبقى 21 شخصا على الأقل فى أسبوع من الفيضانات فى وسط أوروبا، حيث فاضت أنهار مثل الدانوب والألبه وفلاتفا بعد أمطار غزيرة وتسببت فى أضرار جسيمة فى وسط وجنوب ألمانيا، وجمهورية التشيك والنمسا وسلوفاكيا والمجر.

وكان آخر الضحايا رجل يبلغ من العمر 80 عاما توفى متأثرا بأزمة قلبية فى النمسا اليوم الأحد، أثناء تنظيفه الحطام الذى نجم عن الفيضان، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وفى ولاية ساكسونيا- انهالت فى شرق ألمانيا، تم إجلاء أكثر من 800 ألف شخص بالحافلات من بلدة أكين والقرى المجاورة لها أمس السبت وفقا لما ذكره المتحدث باسم الشرطة أوى هولز.

وفى ماجد برج عاصمة الولاية تعين على ثلاثة آلاف من السكان أن يغادروا منازلهم بعد أن غمرت المياه عددا من الشوارع والمبانى وانقطع التيار الكهربائى، وفق لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وبالاتجاه شمالا على نهر الألب، يحاول السكان حماية أنفسهم من الفيضان ببناء الحواجز على طول ضفاف المجرى المائى الأخذ فى الارتفاع.

كذلك يقوم مسئولون فى ولاية ساكسونيا- انهالت بالتحقيق حول ما بد أعلى أنه تهديد بتدمير السدود.

وقالت عدة وسائل إعلام أنها تقلت خطابا يهدد بتفجير السدود على نهر الألبه، وفقا لما ذكره هولجر شتالكنيشت وزير داخلية الولاية اليوم، وقال لوكالة الأنباء الألمانية: "نحن نأخذ الخطاب على محمل الجد". وقال إن السلطات كثفت من مراقبتها للسدود ودعت السكان إلى أن يلزموا الهدوء.

وفى المجر، قال مسئولون إنه من المتوقع أن تصل ذروة فيضانات نهر الدانوب إلى بودابست العاصمة المجرية فى وقت لاحق اليوم الأحد، لكن الدفاعات التى وضعت قد تمنع وصول المياه إلى معظم أرجاء العاصمة المجرية.

وقال رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان الأحد إنه لم يسقط قتلى أو تقع إصابات ولم يفقد أى شخص فى بلاده، ولكن لا تزال هناك مناطق عديدة حرجة بطول الدانوب، حيث يقوم سبعة آلاف جندى وآلاف المتطوعين بإعداد بتعبئة الرمل لبناء حواجز للفيضانات.

وقال أوربان إن حالة الطوارئ سيتم تمديدها حتى عطلة الأسبوع المقبل، إلى أن تصبح مياه الفيضان لا تمثل تهديدا.

وتم إجلاء 1200 شخص حتى الآن من البلدات والقرى الواقعة على طول نهر الدانوب من بينهم 200 فى بودابست.

وبلغ ارتفاع منسوب المياه فى نهر الدانوب 8.82 متر عند منتصف اليوم الأحد ومن المتوقع أن يبلغ ذروته ليصل إلى 8.95 متر فى وقت لاحق من المساء.

وكان أعلى منسوب تم تسجيله فى السابق هو 8.60 متر فى عام 2006 .

وغمرت المياه أجزاء من جنوب وشمال المدينة ولكن منطقة الوسط بما فيها مبنى البرلمان وعدة فنادق كبرى بالقرب من ضفاف النهر، من المتوقع أن تحظى بالحماية حيث شيدت حواجز للفيضان يصل ارتفاعها إلى 9.30 متر.

ويقول مسئولون إن ما يقارب ثمانية آلاف من المتطوعين والأطقم المتخصصة يعملون لتقوية حواجز الفيضان بتعبئة أكياس الرمال ويراقبون الحواجز ترقبا لأى تسرب.