أثارت وثيقة سرية للغاية، اطلعت عليها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن وكالة الأمن القومى الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آى" تتنصتان مباشرة على أجهزة الحاسب المركزية لتسع شركات إنترنت أمريكية لاستخراج الدردشات الصوتية ودردشات الفيديو عبر الإنترنت والصور ورسائل البريد الإلكترونى والوثائق وسجلات الاتصال التى تمكن محللين من تتبع أهداف أجنبية أزمة كبيرة بين الحكومات وشركات الإنترنت.
وكانت أولى انعكاسات تلك الأزمة على مصر قطع خدمة "الشات" بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لساعات والتى أعادت إلى الأذهان تجربة المصريين السيئة حيال انتخابات مجلس الشعب 2010 عند ورود أنباء بين الرأى العام عن نية الحكومة المصرية آنذاك قطع خدمات شبكات التواصل الاجتماعى، كمحاوله لتزوير الانتخابات، خاصة أن فعاليات 30 يونيه التى دعت إليها العديد من القوى السياسية باتت قريباً لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى.
وفى رد فعل سريع لمارك زوكر بيرج، مؤسس"فيس بوك"، فقد أعلن صباح اليوم، السبت، أن قطع خدمات الدردشة التى طالت العديد من الدول بسبب وجود محاولات من حكومات دول مختلفة لمراقبة المحادثات الشخصية بين مستخدمى الموقع، وأن الموقع لم ولن يسمح أبدا أن يكون جزءا من أى وسيلة لإعطاء الحكومات إمكانية الوصول لمعلومات خدمته.
وقد مازحت حملة تمرد الداعية لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى مؤسس فيس بوك بأنها قد سحبت الثقة منه وتسعى لإسقاط نظامه لعدم تطلعه لآمال مواطنى الموقع وتعطيله للدردشة.
تجدر الإشارة إلى عدم تفهم السبب الحقيقى وراء قطع الشات بين قطاعات عريضة بين المستخدمين المصريين، حيث لم يتسن معرفة الأمر إلا بعد تصريحات مارك زوكر بيرج واقتصرت التوقعات فى عيوب فنية وأمور اتصالية.
انقطاع خدمة الشات بـ"فيس بوك" لساعات.. وخوف من انقطاع خدمات التواصل.. و"تمرد" تلجأ لسحب الثقة من مؤسس الموقع.. و"مارك زوكر": لن نرضخ لطلب الحكومات بالتجسس على المستخدمين
السبت، 08 يونيو 2013 12:13 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة