أكرم القصاص - علا الشافعي

سليمان شفيق

مصر هبة النيل أم هبة الجماعة؟

الخميس، 06 يونيو 2013 11:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال «هيروديت» فى فجر الضمير «مصر هبة النيل» ولكن كما يبدو فإن مصر باتت هبة شعبها، لأن آلهة النهر سكنت الحشا المصرى، أما الحكم ومعارضوه فقد حولوا شريان حياة المصريين إلى ورقة من أوراق الصراع السياسى. فى البداية اجتمعت مؤسسة الرئاسة، الأحد الماضى، مع الأحزاب الإسلامية، ولم نعلم به سوى من بعض أطرافه مصادفة، ولم يصدر عن الاجتماع بيان تفصيلى لكى نعرف م ما دار به، وما كاد الاحتماع ينتهى حتى فوجئ قادة الأحزاب المكونة لجبهة الإنقاذ بالدكتورة باكينام الشرقاوى تتصل بهم، وتوجه لهم دعوة بشكل مبهم، بدون جدول أعمال، للقاء مع الرئيس مرسى صباح الاثنين الماضى لمناقشة تقرير اللجنة الثلاثية بخصوص سد النهضة، أثارت دعوة الرئاسة لزعماء أحزاب جبهة الإنقاذ لحضور اللقاء الخاص بمناقشة تقرير اللجنة الثلاثية الخاص بسد النهضة، عاصفة من التمرد بين شباب الأحزاب الرافض لأى مفاوضات مع الرئاسة التى تجاهلتهم طوال الفترة الماضية وتعاملت مع مطالبهم باستخفاف، بدأت الفكرة فى اجتماع عقد صباح الأحد الماضى مع عدد من قادة التيار الإسلامى بمقر رئاسة الجمهورية بالاتحادية، لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبى. وحضر اللقاء ممثلون عن أحزاب النور والبناء والتنمية والوطن والأصالة والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والجبهة السلفية وآخرون، وتم الاتفاق بين القوى الإسلامية على قرارات لم تعلن، ولكن الرأى العام فوجئ بتكليف د. باكينام الشرقاوى بالاتصال بقيادات الأحزاب المدنية دون إشارة كالعادة لجبهة الإنقاذ!!، من الوهلة الأولى يبدو جليا أن دعوة الأحزاب المدنية جاءت بعد أن وصلت الأحزاب الإسلامية لقرار، وجاءت دعوة زعماء الإنقاذ لضرب عصفورين بحجر واحد: إما أن يحضروا، وبذلك يتم كسر إرادة حركة «تمرد»، أو لا يحضروا فيكونوا قد رفضوا الحضور فى قضية أمن قومى، وفى الحالتين سوف تظهر الجماعة وذراعها الرئاسية بأنها «عملت اللى عليها»!!
بدأت الخطة كالعادة بتليفونات من د. باكينام الشرقاوى لقادة الأحزاب وفى رسالة مقتضبة ودعوة مبهمة، اجتماع رئاسى لتقييم تقرير اللجنة الثلاثية.. دون إشارة لجدول أعمال، أو حتى الهدف من الاجتماع، وكان أول من أعلن عن الحضور كل من الدكتور أبوالغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطي، وكان أبو الغار قد اتصل برئيس حزب المصريين الأحرار أحمد سعيد للتنسيق واتخاذ موقف مشترك، ولكن فوجئ أعضاء الحزبين بإعلانين مختلفين على غير العادة، أبوالغار ذاهب وسعيد مقاطع، فأسرع د. عماد جاد وأحمد فوزى وفريد زهران باستطلاع آراء قيادات الحزب الذين أصروا على مقاطعة اللقاء، فتراجع أبوالغار عن الحضور فى ساعة متأخرة من الليل، وكان حامد جبر عضو المكتب السياسى لحزب الكرامة قد صرح بأن المكتب السياسى للكرامة وافق بأغلبية «8» ومعارضة «4» على حضور رئيس الحزب محمد سامى، لكن قواعد الحزب أسرعت برفض القرار، مما أدى إلى تراجع سامى حرصا على وحدة الكرامة، وهكذا تحول شريان الحياة إلى جزء من الصراع السياسى بين الجماعة والإنقاذ ولم نعد نعرف هل مصر هبة النيل أم هبة الجماعة!!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

hesham shehab

مصر بين المكانة والمهانة

عدد الردود 0

بواسطة:

عزت عبد المجييد

مصر هِبة المصريين

عدد الردود 0

بواسطة:

صفاء محمود محمد

هل يأتى يوم ويتوقف النيل عن وهب الحياة لمصر؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة