أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

مسخرة الدفاع عن إذاعة لقاء الرئيس

الخميس، 06 يونيو 2013 07:08 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مسخرة إذاعة لقاء الرئيس مرسى مع رؤساء أحزاب وسياسيين التى تناولت قضية سد النهضة والموقف من إثيوبيا، لا يقل عنها مسخرة الدفاع عما حدث، واعتبار إذاعة اللقاء على الهواء مباشرة هو قمة الديمقراطية والشفافية.
لم يجد حزب الحرية والعدالة تبريرا لما حدث، فاستخدم أسلوب «الهجوم خير وسيلة للدفاع»، قال الحزب: «انتقاد إذاعة اللقاء ينم عن عدم نضج سياسى، ولا يرتقى إلى مستوى الحدث».
يحمل هذا النوع من التبرير استخفافا بعقول المصريين، وتأكيدا على أن آخر من يتحدث عن المصلحة الوطنية هم هؤلاء الذين لا يستطيعون التفريق بين خطط الدولة السرية فى مواجهة خصومها من الدول الأخرى، وبين خططها المعلنة التى يمكن أن يدلوا بها من يرغب.
يقفز حزب الحرية والعدالة فى تبريره على ما أبداه أيمن نور من أسف، وأنه لم يكن يعلم أن اللقاء تتم إذاعته على الهواء مباشرة، وهو صاحب فكرة تقليب القبائل الإثيوبية، وتسريب خبر عن تحليق طائرة فى الجو ضد إثيوبيا.
يقفز حزب الحرية والعدالة على ما ذكرته باكينام الشرقاوى بأن اللقاء كان سيتم تسجيله ثم إذاعته فيما بعد، لكنها قررت إذاعته لأهمية القضية، لكنها لم تبلغ الحاضرين، ويحمل هذا التبرير اعترافا ضمنيا بفضيحة ما حدث، فكيف بعد ذلك يرمى حزب الحرية والعدالة الآخرين بعدم النضج السياسى، وعدم الارتقاء إلى مستوى الحدث، كيف له أن يتحدث بهذه المسخرة؟ كفى عبثا يا من تتعاملون مع الشعب المصرى كما لو أنه شعب قاصر لا يستطيع التفريق بين الصالح والطالح، بين من يسهر على مصلحته وبين من يأتيه بدفعة اكتئاب يومية.
لم يقتصر هذا التبرير السخيف على حزب الحرية والعدالة، وإنما تحدث الدكتور عمرو حمزاوى مدافعا، قال إن ما حدث يعبر عن الشفافية، وهذا اعتقاد خاطئ، فالشفافية لا تعنى أبدا أن تلقى أسرارك على قارعة الطريق فيلتقطها المارة، أعتى الديمقراطيات فى العالم كله لا تفعل ذلك، لا تأتى بسياسيين ليتحدثوا على الهواء مباشرة عما يجب أن تفعله أجهزة الجيش والمخابرات ضد الأعداء.
نحن أمام حدث لا يجب أن يهون منه الذين يدافعون عن الرئيس بالحق والباطل، ويجب الاعتراف ممن يجلس على كرسى الرئاسة، بأن ما حدث جريمة كبيرة تؤكد أننا أمام هواة، لا يعرفون كيف يديرون أزمات مصر.
قلبت فى مكتبتى مساء الاثنين فوقع فى يدى كتاب «عبدالناصر وإفريقيا»، لمحمد فايق مسؤول الملف الإفريقى فى رئاسة الجمهورية أيام جمال عبدالناصر، ومذكرات محمود رياض وزير خارجية مصر مع عبدالناصر، تحدث الاثنان عن كيف كان يذهب محمد فايق إلى الجامع الأزهر متخفيا للتعرف على الطلاب الأفارقة الذين يدرسون فيها، والتقاطهم وإعدادهم بطرق سرية حتى يعودوا إلى بلادهم مؤمنين برسالة مصر عبدالناصر نحو إفريقيا، كان ذلك يتم بسرية كاملة، وظلت على سريتها حتى تم الكشف فى مذكرات فايق ورياض وآخرين.
فى تاريخنا تجارب مشرقة فى التعامل مع إفريقيا، وإعدادها لم يكن مذاعا على الهواء مباشرة، قدم السابقون ماقدموه فى هذا المجال ولم ينتظروا المقابل، لأنهم كانوا يعطون فى صمت ومن أجل مصلحة مصر، وليس من أجل مصلحة جماعة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

سليمان العودة

هل تعلم أن الأرض الأثيوبية التى يجرى فيها النيل الأزرق إشتراها الخديو عباس ؟!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

أحزننى الشماتة فى حرب 1967 أحزننى صورة عبد الناصر المنشورة لديهم

أنا لست أخوان أو ناصرى .. لكن عيب أن يحدث هذا ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

مشاكس

الفتح الشيعى للقصير .. إستشهاد 40 مصرى من حازمون على يد الشيعة هناك ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

سليمان العودة

1- هذا هو الدليل لإمتلاك الأرض

عدد الردود 0

بواسطة:

أنـا

الحزب الذى يخجـل من إعلان رأيه لا يسـتحق الوجـود

عدد الردود 0

بواسطة:

أنـا

الحزب الذى يخجـل من إعلان رأيه لا يسـتحق الوجـود

عدد الردود 0

بواسطة:

مروان

يا أهل مصر . إستغفروا الله . وسيبكم من مسلسلات رمضان ... حتى لأ تحرموا المياه !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

أنـا

مفيـش مقارنة بين أيام عبد الناصر و مرسـى

عدد الردود 0

بواسطة:

أنـا

أيام ناصـر كانت السـرية 100 %

عدد الردود 0

بواسطة:

منصور سليم

حى الطوفاااااااااااااااااان جااااااااااااااااااااااااااى - " السد قنبلة موقوتة على ال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة