كتب مدحت وهبة وعلام عبد الغفار ورضا حبيشى ولؤى على وأسماء نصار وإسماعيل رفعت ومايكل فارس وأحمد عبد الرحيم
اتخذ العديد من الوزارات والهيئات الحكومية احتياطات أمنية لحماية المنشآت تحسباً لأى أحداث عنف خلال تظاهرات اليوم 30 يونيو، حيث استعان عدد من الوزارات بالداخلية لتأمينها بالإضافة إلى تدعيم أفراد الأمن المسئولين عن حماية تلك المنشآت.
وكثفت وزارة النقل من التواجد الأمنى والإجراءات الأمنية بالديوان العام الكائن بمدينة نصر حيث مكتب الوزير، وكذلك رئاسات الهيئات والشركات التابعة للوزارة، تزامناً مع مظاهرات اليوم التى دعت لها القوى السياسة، حيث شهدت أبواب الوزارة ورئاسات الهيئات والشركات تشديد الإجراءات الأمنية أثناء الدخول والخروج والتأكد من هويات كافة المتوجهين إليها.
كما شهدت محطات هيئة السكك الحديدية ومترو الأنفاق والموانئ البحرية حالة استنفار أمنى، وأعلنت وزارة النقل عن خطوط ساخنة لتلقى شكاوى المواطنين، شملت تخصيص مركز إدارة الأزمات بالوزارة أرقام 24008245 و01111119750 وفاكس 24008740، وخصصت السكة الحديد رقمى 25774697 و25771388، وخصص المترو رقم 16048، وناشدت المواطنين إلى مراعاة أهمية هذه المرافق باعتبارها تخدم الجميع من مؤيدين ومعارضين.
من جانبها خاطبت وزارة التموين والتجارة الداخلية، وزارة الداخلية بشأن تزويد الوزارة بأفراد من الشرطة خلال مظاهرات اليوم 30 يونيو خوفاً من اقتحامهما خلال فعاليات المظاهرات مثلما حدث خلال الفترة الماضية، وتعرض مبنى ديوان عام الوزارة للحريق من قبل البعض.
وأكد مصدر مسئول بوزارة التموين فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه تم مخاطبة وزارة الداخلية بشأن حماية الوزارة ضمن المنشآت العامة وأنه حتى مساء أمس السبت لم يتم إرسال أى قوات من قبل وزارة الداخلية لحماية الوزارة.
فيما قامت الوزارة باستخدام الأبواب الحديدية أمام مدخل مبنى الديوان العام لمنع أى شخص من اقتحام الوزارة خلال أحداث المظاهرات، خاصة أن الوزارة تتواجد فى شارع القصر العينى وبالقرب من ميدان التحرير.
وأعلنت محافظة الجيزة حالة الطوارئ فى مختلف القطاعات، خاصة المستشفيات والقطاعات الخدمية استعداداً لمظاهرات اليوم، وقال اللواء محمد الشيخ السكرتير العام للمحافظة لـ"اليوم السابع"، إنه تم الاستعانة بتشكيلين من قوات الأمن لتأمين المحافظة من الداخل، كما تم إصدار تعليمات لكافة العاملين فى الأحياء والمراكز والمدن والمديريات تقديم كافة الخدمات للمواطنين كيوم عمل عادى، وأضاف الشيخ أنه تم التأكيد على مديرية الصحة برفع حالة الطوارئ فى كافة المستشفيات تحسباً لوقوع أى أحداث.
وفى السياق ذاته كثف الجيش من قواته المسلحة المتواجدة بمداخل ومخارج المنطقة المحيطة بالسد العالى وخزان أسوان ومحطات توليد الكهرباء الخاصة به، ومحطتى كهرباء أسوان الأولى والثانية، للتصدى لأى أعمال تخريبية أو محاولات لسرقة المعدات والكابلات الكهربية خلال مظاهرات 30 يونيو لإسقاط النظام.
ووفقاً لمصادر بهيئة السد العالى، فإن هذا الإجراء احترازياً، تحسباً لوقوع انفلات واضطراب أمنى فى البلاد خلال مظاهرات 30 يونيو، مشيراً إلى أنه يتم تمشيط المنطقة المحيطة بالسد العالى والمحطات الكهربائية طوال 24 ساعة.
من جانبه أكد العميد محمود صبيحة، رئيس الإدارة المركزية لأمن الأزهر الشريف، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها حماية منشآت الأزهر وخاصة المشيخة، من أى اعتداء، كاشفاً عن تزويد أفراد الأمن بالصواعق الكهربائية والكشافات تحسباً لانقطاع التيار الكهربائى بالإضافة إلى الشوم.
وأضاف العميد صبيحة، أنه تم التنسيق مع الجيش ووزارة الداخلية، حيث تم الدفع بسيارة شرطة عسكرية وطاقم من أفراد الشرطة تحسباً لتعرض المشيخة لأى أحداث عنف، أو محاولات تخريب، مشدداً أنه أعطى أوامر لجميع أفراد الأمن التابعين للمشيخة بعدم التعامل مع أحد خارج أسوار المشيخة، وأن التعامل يكون فقط عند الدخول عنوة إلى حرم المشيخة بقصد التخريب.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية للأمن، أنه أعطى تعليمات بمنع كافة الأجازات فى إدارة الأمن وأن أفراد الأمن سيكونون متواجدين على مدار الأربع والعشرين ساعة، وبكامل عددهم، لحماية المنشأة.
ومن ناحية أخرى أعطى العميد صبيحة تعليماته بعدم نقل أسئلة الشهادات الأزهرية التى تستمر حتى أول يوليو، إلى مراكز التصحيح إلا بتواجد أفراد الجيش أو الشرطة.
وأكد صبيحة أنه لم تصدر أى تعليمات للموظفين بأن اليوم الأحد أجازة أو عمل نصف يوم، مشدداً على أن اليوم هو يوم عمل عادى.
فيما أجرت وزارة الأوقاف، إجراءات أمنية احترازية لفعاليات 30 يونيو بتسليم ديوان الوزارة لوزارة الداخلية لحراستها مع توقف حركة سير سيارات نقل العاملين بالوزارة قبل أمس الأول، وكذلك سيارات نقل المسئولين الكبار بالوزارة، وعلى رأسهم وزير الأوقاف عن الحضور إلى ديوان الوزارة تحسباً لرصدها ووقوع صدام.
كما يتغيب موظفو الديوان العام عن الحضور، وعلى رأسهم وزير الأوقاف ووكلاؤه وكافة موظفى الديوان العام تحسباً لوقوع صدامات أو تعرض الوزارة لمكروه أو أحد العاملين فيها مع قربها لميدان التحرير.
وقال مصدر كنسى بالكنيسة الأرثوذكسية لـ"اليوم السابع"، إن القوات المسلحة أو وزارة الداخلية لم يرسلا تعزيزات إضافية للكنائس تحسباً للتظاهرات التى تنطلق اليوم الأحد، مضيفاً أن أمن الكاتدرائية هو المسئول عن تأمين الكاتدرائية حتى الآن، وصدرت تعليمات مساء أمس السبت من اللواء نبيل رياض مدير أمن الكاتدرائية لطاقم الأمن الداخلى بتمشيط الكاتدرائية ومراقبة الأسوار.
وأوضح المصدر أنه صدرت تعليمات أخرى بوضع كاميرات احتياطية أعلى منارة الكاتدرائية تحسباً لأى ظرف طارئ أو حدوث مناوشات حتى يتم رصدها.
وقال الأب رفيق جريش رئيس المكتب الصحفى بالكنيسة الكاثوليكية، إن الأمن لم يرسل تأمينات إضافية للكنائس الكاثوليكية أيضاً، تحسباً لوقوع أى مناوشات، مضيفاً أن الحارس هو الله.
الحكومة تستعين بالداخلية والجيش خوفاً من مظاهرات 30 يونيو.. تكثيف أمنى لتأمين السد العالى.. والكنيسة تشتكى من عدم تعزيزها بأفراد الشرطة.. وأمن الأزهر يتزود بالصواعق والشوم لحماية المشيخة
الأحد، 30 يونيو 2013 06:16 ص
حرسات الجيش أمام المنشآت الحيوية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام
هل هذه نكتة؟
عدد الردود 0
بواسطة:
د/ مناحى الصاحى
حسبنا الله نعم الوكيل