رئيس وزراء بريطانيا يزور أفغانستان لدفع محادثات السلام

السبت، 29 يونيو 2013 05:50 م
رئيس وزراء بريطانيا يزور أفغانستان لدفع محادثات السلام رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون
كامب باشون (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توجه رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إلى أفغانستان اليوم السبت، فى محاولة لتنشيط محادثات السلام المتعثرة مع طالبان وطمأنة الأفغان إلى أن القوات الأجنبية لن تتخلى عن أفغانستان بعد انسحابها العام القادم.

جاءت زيارة كاميرون للقواعد البريطانية فى جنوب أفغانستان بعد أربعة أيام من مهاجمة طالبان مبانى قرب قصر الرئاسة فى كابول ومقر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فى أفغانستان، مما يصيب بانتكاسة الجهود المتعثرة لإنهاء حرب مضى عليها 12 عاما.

جاء الهجوم بعد أسبوع من محاولة ممثلين للولايات المتحدة وطالبان الاجتماع فى العاصمة القطرية الدوحة فى جلسة ألغيت وسط اعتراضات من الحكومة الأفغانية.

قال مسئولون بريطانيون إن كاميرون حريص على تعزيز الاستقرار السياسى قبل انتخابات رئاسية فى العام القادم، يأمل دبلوماسيون غربيون أن تؤدى إلى أول انتقال سلمى للسلطة فى أفغانستان منذ عام 1901 .

وبدأت بريطانيا التى لديها فى الوقت الحالى فى أفغانستان 7900 جندى تقليص قواتها وتفكيك التجهيزات قبل انتهاء مهمة قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التى يقودها حلف شمال الأطلسى فى العام القادم.

وقال كاميرون للصحفيين "نريد حلا سياسيا والتأكد من أن لدينا حلا سياسيا. "ما فعلناه فى أفغانستان هو أننا أتينا إلى هنا لمنع استخدامها كقاعدة للأنشطة الإرهابية وهذا ما أنجز وكان ناجحا.

"ما نحتاج أن نفعله (الآن) هو بناء القوات المسلحة الأفغانية وأن نتأكد فى الوقت نفسه من أن السياسة فى أفغانستان تمكن الجميع من أن يلعبوا دورا فى مستقبل بلادهم. ونحرز قدرا من التقدم فى هذا الصدد."

ووصف كاميرون بيان طالبان الذى قالت فيه الحركة إنها لم تعد ترغب فى أن تشكل أفغانستان تهديدا للبلدان الأخرى أو ملاذا للإرهاب بأنه مشجع.

وفى تصريح منفصل قال مصدر عسكرى كبير، أن هناك حاجة لبقاء قوات غربية فى أفغانستان فى إطار "مهمة للمتابعة" حتى عام 2020 .

تأتى زيارة كاميرون بعد 11 يوما من مراسم بمناسبة بدء المرحلة الأخيرة فى تسليم القوات الأفغانية المسؤولية فى أنحاء أفغانستان.

ويسابق حلف الأطلسى وشركاؤه الزمن لتدريب قوات أمن أفغانية قوامها 350 ألف جندى قبل أن يسحب الحلف جميع قواته العاملة فى أفغانستان فى نهاية العام القادم، رغم أنه لا تزال هناك شكوك فى قدرة الأفغان على التعامل مع الهجمات المسلحة فى ضوء الأعداد المرتفعة للخسائر البشرية.

وقال المصدر العسكرى إن القوات الغربية ستكون فى حاجة لأن تتولى بعد عام 2014 المهمة التى ستستغرق من "ثلاث إلى خمس سنوات" بينما أقر مصدر دبلوماسى كبير بأنه "من الممكن فقدان" بعض المكاسب التى حققها الغرب منذ عام 2001 .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة