نائب بالبرلمان التركى: تظاهرات ميدان تقسيم ليست ديمقراطية أو مشروعة

الجمعة، 28 يونيو 2013 02:38 م
نائب بالبرلمان التركى: تظاهرات ميدان تقسيم ليست ديمقراطية أو مشروعة صورة ارشيفية
كتبت مى حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أمر الله إيشلر، نائب أنقرة فى البرلمان التركى عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، أنه ليس من الممكن تصنيف احتجاجات "ميدان تقسيم" فى مدينة اسطنبول التركية على أنها احتجاجات تحمل مطالب ديمقراطية مشروعة، لشباب احتشدوا فى حديقة "غيزى" الواقعة فى الميدان، للاعتراض على نقل عدد من الأشجار من الحديقة إلى مكان آخر فى المدينة، إذ أن التطورات والشعارات التى رافقت تلك الاحتجاجات، والمنظمات المتطرفة التى شاركت فى تأجيج التظاهرات وإخراجها عن مسارها، رسمت صورة غوغائية، وشكلت صدمة للعديد من شرائح المجتمع التركى.

وفى مقال نشره الموقع الإلكترونى لحزب العدالة والتنمية التركى، أضاف "إيشلر" أن المتابع للشأن الداخلى التركى يستطيع ملاحظة الرغبة الجامحة لبعض الأحزاب التركية المعارضة فى الانتقام من حكومة حزب العدالة والتنمية، نظرا للإنجازات الهائلة التى حققها الحزب من تعزيز الحريات وتثبيت الحقوق العامة، وإعلاء القضاء واستقلاليته، مما دفع المعارضة للجوء للعنف والاستعانة ببعض المنظمات اليسارية المتطرفة والقومية المتشددة، غير المنضوية فى إطار حزبى، من أجل تأجيج تلك الحالة الاحتجاجية، خاصة فى ظل ما يتعرض له حزب الشعب الجمهورى المعارض الرئيسى من إخفاقات متتالية فى ساحة السياسة الداخلية التركية.

ورفض النائب التركى وصف المظاهرات التى تقع حاليا فى تركيا بالربيع التركى، مشيرا إلى أن الربيع العربى جاء ردا على عقود من الظلم والاستبداد، أما تركيا فقد عاشت ربيعها الخاص عام 2002 بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، مشيرا إلى سعى المعارضة لاستخدام شعارات مثل "الديكتاتور أردوغان" و"الربيع التركي"، ساعية من خلال ذلك إلى تقويض المكتسبات التى حققها حزب العدالة والتنمية، وتشويه صورة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، وهو ما استطاعت شريحة واسعة من المجتمع التركى إدراكه منذ تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف تخللها اعتداء على نساء محجبات، وإدخال الكحول إلى أحد المساجد التاريخية فى اسطنبول.

وشدد "إيشلر" على أن مقارنة ما جرى فى ميدان "تقسيم" بأحداث الربيع العربى يعد جهلا بتطور الحياة السياسية الداخلية التركية، وسعيا مقصودا من أجل تشويه ذلك الواقع وخلفياته التاريخية، مشيرا إلى أن الاحتجاجات التى جرت فى تركيا تأتى لمناهضة الحكومة المنتخبة من قبل الشعب، والتى تمكنت من تحقيق نظام ديمقراطى مرن فتح الباب على مصراعيه لجميع أنواع المعارضة السياسية، وانتهاج البلاد لمبدأ تداول السلطة عن طريق الانتخابات الحرة، فضلا عن النجاحات الاقتصادية التى حققتها تركيا فى العديد من المجالات، نالت إلى حد كبير إعجاب الشعوب العربية، وشكلت مصدر إلهام ونموذجا يحتذى به لحركات التغيير فى المنطقة العربية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة