سلطت عشرات المنظمات غير الحكومية فى أفريقيا الوسطى الضوء على أزمة إنسانية خطيرة لا تزال مستمرة بعد سيطرة متمردو تحالف سيليكا على البلد مارس الماضى.
وصرحت منظمات "العمل ضد الجوع" و"أنقذوا الأطفال" و"الإغاثة الكاثوليكية" - فى بيان مشترك، نقل راديو "أفريقيا 1" اليوم الجمعة مقتطفات منه- بأن أزمة إنسانية حادة عصفت بكافة شعب أفريقيا الوسطى البالغ تعداده 4.6 مليون نسمة، لاسيما عقب وقوع الانقلاب العسكرى وعدم الاستقرار السياسى الذى أعقبه.
وواصل البيان، بأن جمهورية أفريقيا الوسطى فى حاجة لمساعدات تقدر بنحو 97 مليون يورو ولكن المنح المقدمة لا تغطي سوى 43% من احتياجاتها حتى الآن، وأن أكثر من 60 ألف طفل وأسرة يعانون من أزمة غذائية حادة، كما أجبر أكثر من 200 ألف طفل وأسرة على الفرار خلال الستة أشهر الأخيرة ويحتاجون لمأوى عاجل ولغذاء وعناية طبية.
وأكد البيان، أن تلك المنظمات تندد بوقوع عمليات اغتصاب واعتداءات جنسية فى حق الأطفال فضلا عن وجود مشاكل صحية وانعدام للأمن وعمليات سرقة وقتل، وأن هذه الأزمة الإنسانية تعد الأسوأ من نوعها التي تشهدها البلاد.
من جانبها، أدانت منظمة "العمل المسيحى من أجل إلغاء عقوبة الإعدام والتعذيب فى جمهورية أفريقيا الوسطى" في بيان انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق فى البلاد، مؤكدة أنه لا يمر يوم دون وجود عملية اعتقال أو احتجاز تعسفي أو تعذيب أو إعدام.
تجدر الإشارة إلى أن الحركة هاجمت العام الماضي جيش أفريقيا الوسطى واستولت على مناطق عدة وصلت خلال هجومها إلى مشارف العاصمة بانجي، وشنت الحركة هجومها حينها، احتجاجا على فشل الحكومة في تطبيق بنود اتفاقيات السلام السابقة والتي وقعت عام ٢٠٠٧ كدمج المقاتلين السابقين في الجيش النظامي.
يذكر أن اتفاقية السلام التي وقعت بين الطرفين افتقدت الثقة المتبادلة فى ظل تهديد الحركة المتواصل بالانسحاب منها إذا لم تلتزم الحكومة.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة