صحيفة تتهم وسائل إعلام عربية بمحاولة تشويه صورة إثيوبيا

اتهمت صحيفة "إثيوبيان هيرالد" الإثيوبية اليومية بعض السياسيين العرب والوسائل الإعلامية العربية بمحاولة تشويه صورة إثيوبيا من خلال تصريحات وحملات إعلامية وصفتها بالـ"زائفة" تصور سد النهضة على أنه سيلحق أضرارا بدولتى المصب وهما مصر والسودان.

وقالت الصحيفة الرسمية فى مقال لها بصفحة الرأى، إن "بعض السياسيين العرب البارزين ووسائل الإعلام غير المسئولة تشن حملات ضد إثيوبيا وتصورها على أنها قررت التحكم فى تدفق مياه النيل أو الحد من تدفق المياه إلى مصر والسودان من خلال هذا السد، ومثال على ذلك تصريحات نائب وزير الدفاع السعودى السابق الأمير خالد بن سلطان خلال اجتماع عقد بالقاهرة فى فبراير الماضى والتى حذر فيها من مخاطر السد على مصر والسودان".

وقالت الصحيفة، إن "سد النهضة خلافا لهذه التصريحات والتقارير الإعلامية الزائفة، سيفيد كثيراً مصر والسودان ولن يلحق بهما ضررا، وأن موقف الحكومة الإثيوبية فى ذلك أكدته لجنة الخبراء الدولية"، وأضافت إن " أثيوبيا قطعت شوطا أكثر من ذلك فى إثبات حسن نيتها حيث أن هناك رأيا جماعيا بين الخبراء بأن هذا السد سيحل مشاكل الفيضانات التى تواجهها كل من مصر والسودان بل سيمكن مصر من عدم فقدان ما بين 10 و15 مليار متر مكعب من المياه تفقدها حاليا بفعل البخر، وسيمكنها كذلك من شراء الطاقة الكهربائية من إثيوبيا التى تعد فى أمس الحاجة إليها بهدف التعجيل بتنميتها الصناعية.

وتابعت الصحيفة قائلة إن "الدفع بأن سد النهضة سيقلل من كمية المياه التى تصل إلى مصر هو ادعاء زائف يهدف إلى تشويه صورة إثيوبيا" وان هذا السد خلافا لذلك سيسهم فى تعزيز علاقات التكامل الاقتصادى ليس فقط بين إثيوبيا والدول الإفريقية المجاورة بل أيضا مع بقية العالم العربى.

وقالت الصحيفة، إن "إثيوبيا والعالم العربى تحظيان بعلاقات تاريخية قوية ووثيقة نظرا للتقارب الجغرافى والذى لعب دورا كبيرا فى تعزيز التجارة والاستثمارات بين الجانبين"، موضحة أن الحكومة الإثيوبية التى تدرك أهمية الطاقة فى حفز النمو الاقتصادى تقوم ببناء هذا السد البالغ قدرته على توليد 6 آلاف ميجاوات من الطاقة والذى صمم ليس فقط بهدف حل مشكلة الطاقة فى إثيوبيا بل أيضا لتصديرها إلى الدول المجاورة مثل السودان وكينيا وجيبوتى والصومال ومصر.

وأضافت إن "بناء هذا السد سيفيد الدول المجاورة ومن بينها مصر وكذلك دول شرق أوسطية مثل السعودية وأن إثيوبيا عندما قررت بناء هذا السد وضعت فى اعتبارها عدم إلحاق أى ضرر بأى دولة أخرى.