سفير فرنسا بالقاهرة: ننتظر مؤتمر "جنيف٢" لإيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية

صرح نيكولا جاليه سفير فرنسا لدى مصر اليوم الأربعاء، أن المرحلة السياسية لم تنته بعد لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولى ينتظر مؤتمر جنيف ٢ وجلوس المعارضة والنظام والقوى الغربية على مائدة الحوار لإيجاد تسوية مرضية لهذه الأزمة.

وأوضح السفير الفرنسى أن قرار الاتحاد الأوروبى الخاص بإلغاء الحظر المفروض على تصدير السلاح إلى داخل سوريا، يعتبر بمثابة إشارة رمزية للنظام السورى بأن كل الخيارات متاحة أمام الاتحاد الأوروبى، ولكن بعد استنفاد كافة الحلول السياسية.

وأضاف السفير أن فرنسا تحترم قرارات الأمم المتحدة؛ لذا لا يمكن أن تتدخل بصورة مباشرة فى سوريا على غرار ما فعلت فى ليبيا ومالى، إلا إذا كان هناك قرار من مجلس الأمن الدولى فى إطار حماية الأمن والسلم الدوليين، مشيرا إلى أن المجتمع الدولى يخشى من امتداد النزاع السورى إلى الدول المجاورة، ولاسيما لبنان، بما يؤثر سلبا على الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط برمتها.

وفيما يتعلق بالوضع فى مالى، قال السفير إن القوات الفرنسية أتمت مهمتها بنجاح فى شمالى مالى، ونجحت فى إعادة سيطرة الدولة على هذه المنطقة التى كانت قد تحولت إلى وكر للمتشددين والمتطرفين؛ كما أن فرنسا قررت تخفيض عدد قواتها المنتشرة فى مسرح العمليات تدريجيا لحين إجراء انتخابات شاملة فى البلاد لتتولى القوات الأفريقية بعد ذلك مساعدة القوات الحكومية على بسط السيطرة الأمنية والسيادة الكاملة فى جميع أراضى مالى.

وفيما تعليق له على تحذير وزارة الخارجية الفرنسية رعاياها فى مصر بالابتعاد على أماكن الاضطرابات والأحداث، نوه السفير أن هذا الأمر هو إجراء اعتيادى تقوم به السلطات الفرنسية، لتحذير رعاياها لتجنب التعرض للمخاطر فى أى دولة فى العالم.