انطلقت بالعاصمة البريطانية لندن مؤخرا فعاليات مهرجان "شباك: (نافذة) على الثقافة العربية المعاصرة" الثانى بمشاركة 16 دولة، والذى يستمر على مدار 15 يوما من المعارض والحفلات الموسيقية والأفلام والعروض المسرحية والأنشطة التى تشمل حلقة نقاش حول الأزياء المحافظة وارتداء الحجاب للتعبير على التنوع فى المجتمع البريطانى.
وذكر تقرير لوزارة الخارجية البريطانية أن المهرجان الذى انطلق، السبت الماضى، ويستمر حتى السادس من يوليو المقبل يتخلله عروض فنية وثقافية لكتاب من سوريا ومصر ولبنان والمغرب، وأخرى بصرية وموسيقية، بينها عرض للملحن وعازف العود اللبنانى مارسيل خليفة وعرض يقدمه مغنو النوبة من القاهرة وأمسية للملحنين العرب المعاصرين بالمركز الثقافى المصرى.
ويُعرض خلال أمسية الختام مزيجا من موسيقى الهيب هوب والسول والريغى العربية بمشاركة فنانين فلسطينيين شباب من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأردن والأراضى الفلسطينية.
وذكر التقرير المقرر نشره الأسبوع المقبل على مواقع سفارات بريطانيا بدول الخليج أن المهرجان يشارك فيه فنانون من الجزائر والبحرين ومصر والعراق والكويت ولبنان وليبيا والمغرب والأراضى الفلسطينية وقطر والسعودية والسودان وسوريا وتونس والإمارات واليمن.
وقال التقرير الذى حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه "يناقش المهرجان أفضل الكتابات الجديدة التى انبثقت عن ثورات الربيع العربى"، وفى مجال الفنون البصرية تشارك مجموعة "الشعب السورى عارف طريقه" بمجموعة من الأعمال الفنية لشباب ونشطاء سوريين وهى المجموعة التى بدأها طالب فى كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق وخطاط من مدينة حماة مع بداية الاحتجاجات فى سوريا.
ومن النشاطات البارزة فى المهرجان حلقة نقاش عن الدين والأزياء فى كلية لندن للأزياء، وتناقش توجه "الأناقة المحافظة" التى تعبر عنها النساء الشابات اللاتى توجهن لارتداء الحجاب.
وقالت الدكتورة رينا لويس، من كلية لندن للأزياء، إنها أجرت بحثا حول الأزياء المحتشمة لدى المسلمين والأديان الأخرى وبرز اهتمام إعلامى وأكاديمى بهذا البحث، ولذلك قررت تحويل هذا البحث إلى سلسلة مفتوحة من النقاشات حول الدين والأزياء فى كلية لندن خلال مهرجان شباك.
وأضافت لويس "الحجاب هو مجال من مجالات الموضة سريعة النمو وفى بريطانيا تحظى النساء المحجبات باهتمام صفحات الأخبار أكثر من صفحات الأزياء وسوف نتحدث خلال المهرجان عن الإقبال المتزايد فى العالم على ارتداء الحجاب".
وأكدت لويس أهمية إثارة موضوع الحجاب فى هذا المهرجان للتعبير عن الفهم الثقافى المتبادل والتنوع الموجود فى المجتمع البريطانى.
ونقل التقرير عن الفريق المنظم لمهرجان "شباك" قوله إن المهرجان "منصة لدعم الرؤى الشخصية للموسيقيين والفنانين العرب لا تحكمه السياسة أو التطورات الحالية، ولكن التطورات الجارية فى المنطقة مشمولة فى بعض المناسبات والأحداث فى المهرجان".
وأضاف: "المهرجان لكل القاطنين فى لندن وزوارها أيضا. فى عام 2011 حضر أحداث المهرجان 20 ألف شخص ونحن نأمل أن يصل الحضور هذا العام إلى رقم مشابه".
ويقول عمر القطان رئيس المهرجان "تشهد المنطقة حاليا أوقات متقلبة ومليئة بالتحديات، لكن هناك أيضا الكثير من الآمل والأمنيات، وليس باستطاعة أحد أن يساعدنا فى فهم هذه الظروف الإنسانية الصعبة بشكل أفضل من كتاب وفنانى ومؤلفى المنطقة وقد تكون لندن هى أحد أنسب الأماكن للاحتفال بتلك الحيوية الرائعة والإبداع".
يذكر أن من بين المشاركين باستضافة فعاليات المهرجان المتحف البريطانى ومتحف تيت مودرن وقاعات موزاييك، والمركز العربى البريطانى ومعهد الفنون المعاصرة.
والمهرجان يدعمه مجلس الفنون فى انجلترا، ومكتب عمدة مدينة لندن، وسفارة المغرب فى لندن، والمجلس الثقافى البريطانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة