وجاء فى نص البيان التى وزعته الرابطة "مصر تعيش حرب الترامادول" حتى أصبح كالماء والهواء، وارتفع مؤشر الإدمان لدينا إلى 7% من العدد الكلى للسكان رغم أن متوسط المؤشر الدولى يقدر بما يقارب 5% من العدد الكلى لسكان أى دولة وكانت الأرقام غير الدقيقة وغير المؤكدة تشير قبل 25 يناير 2011 إلى 6 مليون مدمن فى مصر، والآن نحن نستطيع أن نؤكد ارتفاع الرقم باستمرار وذلك من خلال ملاحظتنا اليومية ومن خلال عملنا فى المصحات العلاجية الحكومية والخاصة.
كما أوضح البيان مشكلة إدمان المخدرات بصفة عامة والترامادول بصفة خاصة، حيث أصبحت مشكلة مجتمعية عابرة للاختلافات السياسية، كما أصبحت تضر ثروتنا الشبابية والبشرية، والآن كادت أن تطول جيل شباب الثورة العظيمة، ومن واقع ضميرنا الوطنى والاجتماعى والإنسانى فقد قررت مجموعة من الأطباء المتخصصين فى علاج الإدمان والأمراض النفسية إلى تكوين رابطة "مصريون ضد الإدمان".
فيما أبدت الرابطة فى بيانها برغبتها فى إدارة حوار مجتمعى شامل حول القضية وترحب بكل الدعم والمساندة من كافة الجهات الحكومية والشعبية، الهدف منها توعية المجتمع من أضرار المخدرات عموما والترامادول خصوصا وتقليل نسبة انتشار المخدرات والعمل على مساعدة من يطلب المساعدة من التخلص من الإدمان.
وفى سياق متصل قالت الدكتورة نشوى صلاح محرم، أستاذة الفلسفة بجامعة عين شمس، إن النظام الحالى كان عنصرا أساسيا فى زيادة نسبة الإدمان والتعاطى فى مصر، لأن الإحباط الذى أحدثه النظام الحاكم بعد الثورة ساعد على زيادة تعاطى المخدرات.
وأضافت نشوى خلال الندوة التى نظمتها الرابطة بعنوان "كفاية ترامادول"، بنقابة الصحفيين، أن الجو المشحون بالتفاؤل بعد ثورة 25 يناير، والذى باء بالفشل بعد اعتلاء التيارات الإسلامية للحكم فى مصر، جاء بنتيجة عكسية تسببت فى زيادة حالة الإحباط لدى الشعب المصرى، مما أدى إلى زيادة نسبة تعاطى المخدرات فى البلاد.
وطالبت نشوى بعمل فرق جماعية فى المناطق العشوائية والشعبية لنشر التوعية لمخاطر تعاطى الترامادول، والمساعدة على توفير فرص عمل للمدمنين تحت رقابة طبية، من خلال إدارة العمل للوصول لمجتمع صحى وسليم من منطلق العقل السليم فى الجسم السليم.
جاء ذلك بحضور عدد من أطباء علاج الإدمان فى مصر على رأسهم الدكتور ممدوح عقل طبيب الأمراض النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، وعدد آخر من المتعافين من الإدمان، بمناسبة ذكرى مرور احتفال منظمة الصحة العالمية باليوم العالمى لمكافحة الإدمان، واعتبار مصر دولة مصنفة بأنها أكثر الدول انتشارا للمخدرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة