رئيس وزراء باكستان يؤيد توجيه تهمة الخيانة لمشرف

قال رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف اليوم الاثنين إن بلاده تعتزم محاكمة الدكتاتور السابق برويز مشرف بتهمة الخيانة العظمى فى خطوة يرجح أن تغضب القوات المسلحة، وتتصل الاتهامات التى يجرى بحث توجيهها لمشرف بإعلانه حالة الطوارئ عام 2007 وما تلى ذلك من تعليق الحقوق الدستورية.

وأقصى عقوبة للخيانة العظمى فى باكستان هى الإعدام، وقال شريف: "لم يعف قضاة كبار من مهامهم التنفيذية فى 3 نوفمبر وحسب وإنما أيضا وضعهم قيد الإقامة الجبرية مع أسرهم، يجب أن يتحمل المسؤولية عن جرمه، المسألة الآن أمام أرفع محكمة فى البلاد".

وكان مشرف قد أطاح بشريف فى انقلاب منذ 14 عاما ليختصر ولايته الثانية كرئيس للوزراء، وانتقل شريف بعد ذلك الى المنفى الاختيارى فى السعودية، ويشير قرار شريف اتخاذ إجراء ضد مشرف الى أنه اختار أن يكون أكثر حزما من الحكومة السابقة مع الجيش الذى حكم باكستان عبر معظم تاريخها الذى يبلغ 66 عاما.

وكان مشرف حليفا رئيسيا للرئيس الأمريكى السابق جورج بوش فى السنوات الأولى من "الحرب ضد الإرهاب" التى قادتها واشنطن وقضى نحو أربع سنوات فى منفى اختيارى، وعاد الى باكستان على أمل خوض انتخابات مايو لكن تم وضعه قيد الإقامة الجبرية.