الصحافة الأمريكية: تصريحات السيسى تهدد بانقلاب عسكرى محتمل.. وزير الدفاع استخدم لغة بسيطة يفهمها كل المصريين وليس العربية الفصحى
الإثنين، 24 يونيو 2013 01:43 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
نيويورك تايمز: بيان السيسى يكسر صمت الجيش حيال الواقع السياسى الممزق.. البيان غامض ويطرح تساؤلات بشأن نوايا الجيش.
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن تحذيرات الجيش المصرى وتأكيد استعداده للتعامل بحزم لمنع أى فوضى جديدة فى البلاد، تأتى مع تزايد الخوف من احتمالات أن تثير الاحتجاجات المقررة ضد الرئيس محمد مرسى، الأسبوع المقبل، موجة عنف جديدة بين مؤيديه ومعارضيه.
وأشارت إلى أن اللواء عبد الفتاح السيسى كسر صمت الجيش حيال المشهد السياسى الممزق، من خلال لهجة مثابر يبدو أنه يهدف لتجنب إلقاء اللوم على طرف واحد من جانبى الشقاق.
وتضيف أنه من خلال التحذير من شبح الانقسام المجتمعى الذى لا يزال خطرا يهدد الدولة المصرية، فإن المؤسسة العسكرية تلقى بنفسها كقوة موحدة، يمكنها أن تتجاوز الخلافات السياسية وتجمع البلاد معا.
وقال وزير الدفاع أن المسئولية الوطنية والأخلاقية للجيش تجاه الشعب يفرض عليه التدخل، للحفاظ على مصر من الانزلاق فى نفق مظلم من الصراع والاقتتال الداخلى والجريمة والتخوين والفتنة الطائفية، وانهيار مؤسسات الدولة.
وتأكيدات الجيش القوية بشأن دوره تأتى وسط صراعات مريرة من أجل السيطرة على الدولة المصرية، فمنذ توليه السلطة كأول رئيس منتخب، خاص محمد مرسى مشاحنات علنية مع القضاة وفشل فى كبح جماح الأجهزة الأمنية التى لايزال العديد من أعضائها لا يثقون فى مرسى، أو حماعة الإخوان المسلمين التى كانت محظورة من قبل.
وفى الآونة الأخيرة واجه مرسى استياء شعبى متزايد بسبب سلوك حكومته والاقتصاد المتدهور، مما غذى الحملات الشعبية لتقويض شرعيته، وهو ما دفع مختلف جماعات المعارضة للدعوة إلى احتجاجات شعبية فى الذكرى الأولى لرئاسته، تطالب بإسقاطه، لكن تصلب المواقف على كلا الجانبين، يثير مخاوف من العنف الذى قد لا يستطيع قادة البلاد السيطرة عليه.
وتقول نيويورك تايمز، إن كلمة السيسى تبدو أنها تسعى إلى تجنب ذلك الصدام من خلال دعوة جميع الأطراف للوصول إلى صيغة تفاهم حقيقى، ومصالحة لحماية مصر وشعبيها.
ومع ذلك فإن الصحيفة ترى أن صيغة البيان غامضة وتطرح العديد من التساؤلات بشأن نوايا الجيش الحقيقية، وقال ضياء رشوان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ونقيب الصحفيين "يبدو أن بيان الجيش يعطى انطباعا بأن هذا نوع من التحذير، آخر نداء، لكن عن أى شئ؟"، ورجح أنه ربما يكون هذا إشارة لمرسى ليحاول السعى إلى مصالحة مع المعارضة.
ويرى جمال سلطان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن الجيش يبدو أنه يظهر نفسه كوسيط، رغم أن هذا من غير المحتمل أن ينجح فى نزع فتيل الأزمة، مضيفا: "جميع الأطراف ذهبت بعيدا جدا فى هذه المواجهة، وقد استثمرت أكثر من اللازم لذا فإنهم من غير المرجح أن يتراجعوا الآن".
الأسوشيتدبرس: تحذيرات السيسى موجه لحلفاء مرسى المتشددين
اعتبرت وكالة الأسوشيتدبرس تحذيرات وزير الدفاع اللواء عبد الفتاح السيسى، باستعداد الجيش للتدخل من أجل حماية الشعب المصرى من الدخول فى نفق مظلم من الصراعات، بأنها موجهة للرئيس محمد مرسى وحلفاءه المتشددين.
وقالت إن هذه التحذيرات الأكثر مباشرة بشأن احتمال تدخل الجيش مرة أخرى لحكم البلاد، تستهدف أنصار الرئيس المتشددين فى حال قيامهم بالاعتداء على المعارضة الليبرالية التى تعهدت بالتظاهر السلمى ضد الرئيس.
وتقول الوكالة الأمريكية، إنه فى محاولة لإعطاء البيان صورة أنه عمل معتاد، قال مكتب مرسى فى وقت متأخر الأحد، وبعد بيان اللواء السيسى، إن الرئيس التقى بوزير الدفاع لمناقشة المشهد الداخلى وجهود الحكومة للحفاظ على أمن البلاد والمواطنين، دون الإشارة إلى التحذيرات السابقة.
وأشارت أنه فى محاولة لتأكيد رفعة منصب مرسى على السيسى، أشار بيان الرئاسة إلى أن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، مضيفا انه أمر بالانتهاء سريعا من خطط حماية المنشآت الإستراتيجية والحيوية للدولة.
وتؤكد الأسوشيتدبرس أن دعوة السيسى لـ"مصالحة حقيقية" تشير إلى أنه يتفق مع موقف المعارضة بأن مبادرات مرسى السابقة نحو إجراء حوار وطنى كانت فارغة، وتؤكد على ضرورة تقديم تنازلات من جانب من هم فى السلطة.
وفى تحذير مستتر لمساندى مرسى المتشددين، قال السيسى إن الجيش لن يظل صامتا فى مواجهة إرهاب وترويع المواطنين المصريين، فالموت شرف كبير أمام الوقوف صامتين نشاهد أذى مصرى واحد.
كما حذر قائد المؤسسة العسكرية من أن الجيش لن يتسامح مع أى إهانات للقوات المسلحة وقادتها، فى إشارة واضحة إلى سلسلة من التصريحات التى أدلى بها عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، والتى يعتبرها الجيش مهينة.
بلومبرج: حسن نافعة تعليقا على تصريحات السيسى: الانقلاب العسكرى غير مرجح
أبرزت شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية التصريحات التى أدلى بها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، والتى قال فيها إن الجيش مستعد للتدخل لمنع خروج الأزمة السياسية عن السيطرة، قبل أسبوع من المسيرات المخطط لها ضد الرئيس مرسى.
وسلطت الشبكة الضوء على قول السيسى إن القوات المسلحة لن تبقى صامتة مع انزلاق البلاد نحو صراع من الصعب السيطرة عليه، مشيرا إلى أن هناك حالة انقسام فى المجتمع واستمراهها خطر على الدولة المصرية.
ونقلت بلومبرج عن حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة تعليقه على ما قاله السيسى، حيث قال إنه بيان قوى للغاية بقصد إرسال رسالة طمآنة لمن يعارضون مرس بأن لجيش سيحميهم، كما أن التصريحات تبعث تحذير لأنصار الرئيس من الإسلاميين الذين يهددون بحرب دموية ضد المعارضة ويصفون من يعارضون مرسى بأنهم كفار.
واعتبر نافعة أن الجيش بتهديده بالتدخل، يشير إلى أنه سيفرض ضغوطا من أجل منع أى محاولة لاحتكار السلطة، واستبعد نافعة أن يكون هناك انقلاب عسكرى.
وأشارت بلومبرج إلى أن الحركات الشبابية وأحزاب المعارضة تتهم مرسى بالسعى إلى تعزيز سلطة الإسلاميين، بينما فشل فى التعامل مع المطالب السياسية والاقتصادية التى أثارت الثورة ضد مبارك فى عام 2011، ووفقا لبيانات الشبكة الأمريكية، فإن الإضطراب السياسى قد عصف بسوق الأسهم والسندا فى مصر، وجعل مستوى المخاطر الائتمانية فى مصر فى أعلى مستوى له منذ عام 2008.
موقع مكلاتشى: تصريحات السيسى تهدد بانقلاب عسكرى محتمل
قال موقع "مكلاتشى" الإخبارى الأمريكى، إن التحذيرات التى وردت على لسان وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى أمسن الأحد، بشأن تدخل الجيش فى حالة إندلاع عنف فى الأيام المقبلة، تعد الأكثر قوة من قبل مسئول رفيع المستوى بالجيش المصرى ردا على أشهر من الاضطراب، ويبدو أنها تمثل تهديدا باحتمال انقلاب عسكرى لو أدت الاحتجاجات المقررة يوم الأحد المقبل إلى إراقة الدماء، أو ما وصفه السيسى بالصراع الذى لا يمكن السيطرة عليه.
ونقل الموقع الأمريكى تصريحات السياسى التى قال فيه، إن الجيش مستعد للتدخل لوقف العنف قبيل الاحتاجات الجماهيرية المقررة فى الذكرى الأولى لتنصيب محمد مرسى كأول رئيسى مدنى منتخب ديمقراطيا.
وتحدث الموقع عن المهلة التى منحها السيسى أمام مرسى ومعارضيه للمصالحة خلال أسبوع، ونقل قوله إن هناك حالة من الانقسام فى المجتمع واستمراراها خطر على الدولة المصرية، والجيش أمام مسئولية وطنية وأخلاقية للدفاع عن المصريين من العنف.
وأشار الموقع إلى أن السيسى أصدر تصريحاته باللهجة المصرية البسيطة التى يستطيع كل المصريين أن يفهموها، وليس اللغة الغربية الفصحى، وأضاف أنه سعى لأن يبدو غير منحازا ومحافظ على موقع الجيش باعتباره الصوت الوطنى للشعب، لكنه أشار إلى أن المسئولية تقع على عاتق مرسى لإصلاح الخلافات السياسية.
وقال موقع مكلاتشى إن العديد من المصريين كانوا فى حالة من الذعر على مدار الأيام الماضية بشأن ما يمكن أن يحدث خلال الاحتجاجات المقبلة، حيث يدعو البعض مرسى للتنحى بسبب التراجع الشديد فى الاقتصاد إلى جانب الاضطرابات السياسية والاجتماعية، إلا أن المعارضة المجزاة غير المنظمة لم تقدم بديلا لمرسى، والمظاهرات المقررة ليس لها أجندة واضحة سوى التغيير.
ولفت الموقع إلى أن السيسى كان قد قال يوم السبت خلال احتفال عسكرى، إن الجيش سيظل محايدا فى أى صدامات بين أنصار مرسى ومعارضيه، وأوضح أن رجال القوات المسلحة لا يقامرون بحاضر البلاد أو مستقبلها، وأن الجيش ليس منحازا لفصيل معين ضد الآخر، وأن انحيازه الوحيد للشعب المصرى بكل طوائفه وفصائله.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز: بيان السيسى يكسر صمت الجيش حيال الواقع السياسى الممزق.. البيان غامض ويطرح تساؤلات بشأن نوايا الجيش.
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن تحذيرات الجيش المصرى وتأكيد استعداده للتعامل بحزم لمنع أى فوضى جديدة فى البلاد، تأتى مع تزايد الخوف من احتمالات أن تثير الاحتجاجات المقررة ضد الرئيس محمد مرسى، الأسبوع المقبل، موجة عنف جديدة بين مؤيديه ومعارضيه.
وأشارت إلى أن اللواء عبد الفتاح السيسى كسر صمت الجيش حيال المشهد السياسى الممزق، من خلال لهجة مثابر يبدو أنه يهدف لتجنب إلقاء اللوم على طرف واحد من جانبى الشقاق.
وتضيف أنه من خلال التحذير من شبح الانقسام المجتمعى الذى لا يزال خطرا يهدد الدولة المصرية، فإن المؤسسة العسكرية تلقى بنفسها كقوة موحدة، يمكنها أن تتجاوز الخلافات السياسية وتجمع البلاد معا.
وقال وزير الدفاع أن المسئولية الوطنية والأخلاقية للجيش تجاه الشعب يفرض عليه التدخل، للحفاظ على مصر من الانزلاق فى نفق مظلم من الصراع والاقتتال الداخلى والجريمة والتخوين والفتنة الطائفية، وانهيار مؤسسات الدولة.
وتأكيدات الجيش القوية بشأن دوره تأتى وسط صراعات مريرة من أجل السيطرة على الدولة المصرية، فمنذ توليه السلطة كأول رئيس منتخب، خاص محمد مرسى مشاحنات علنية مع القضاة وفشل فى كبح جماح الأجهزة الأمنية التى لايزال العديد من أعضائها لا يثقون فى مرسى، أو حماعة الإخوان المسلمين التى كانت محظورة من قبل.
وفى الآونة الأخيرة واجه مرسى استياء شعبى متزايد بسبب سلوك حكومته والاقتصاد المتدهور، مما غذى الحملات الشعبية لتقويض شرعيته، وهو ما دفع مختلف جماعات المعارضة للدعوة إلى احتجاجات شعبية فى الذكرى الأولى لرئاسته، تطالب بإسقاطه، لكن تصلب المواقف على كلا الجانبين، يثير مخاوف من العنف الذى قد لا يستطيع قادة البلاد السيطرة عليه.
وتقول نيويورك تايمز، إن كلمة السيسى تبدو أنها تسعى إلى تجنب ذلك الصدام من خلال دعوة جميع الأطراف للوصول إلى صيغة تفاهم حقيقى، ومصالحة لحماية مصر وشعبيها.
ومع ذلك فإن الصحيفة ترى أن صيغة البيان غامضة وتطرح العديد من التساؤلات بشأن نوايا الجيش الحقيقية، وقال ضياء رشوان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ونقيب الصحفيين "يبدو أن بيان الجيش يعطى انطباعا بأن هذا نوع من التحذير، آخر نداء، لكن عن أى شئ؟"، ورجح أنه ربما يكون هذا إشارة لمرسى ليحاول السعى إلى مصالحة مع المعارضة.
ويرى جمال سلطان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن الجيش يبدو أنه يظهر نفسه كوسيط، رغم أن هذا من غير المحتمل أن ينجح فى نزع فتيل الأزمة، مضيفا: "جميع الأطراف ذهبت بعيدا جدا فى هذه المواجهة، وقد استثمرت أكثر من اللازم لذا فإنهم من غير المرجح أن يتراجعوا الآن".
الأسوشيتدبرس: تحذيرات السيسى موجه لحلفاء مرسى المتشددين
اعتبرت وكالة الأسوشيتدبرس تحذيرات وزير الدفاع اللواء عبد الفتاح السيسى، باستعداد الجيش للتدخل من أجل حماية الشعب المصرى من الدخول فى نفق مظلم من الصراعات، بأنها موجهة للرئيس محمد مرسى وحلفاءه المتشددين.
وقالت إن هذه التحذيرات الأكثر مباشرة بشأن احتمال تدخل الجيش مرة أخرى لحكم البلاد، تستهدف أنصار الرئيس المتشددين فى حال قيامهم بالاعتداء على المعارضة الليبرالية التى تعهدت بالتظاهر السلمى ضد الرئيس.
وتقول الوكالة الأمريكية، إنه فى محاولة لإعطاء البيان صورة أنه عمل معتاد، قال مكتب مرسى فى وقت متأخر الأحد، وبعد بيان اللواء السيسى، إن الرئيس التقى بوزير الدفاع لمناقشة المشهد الداخلى وجهود الحكومة للحفاظ على أمن البلاد والمواطنين، دون الإشارة إلى التحذيرات السابقة.
وأشارت أنه فى محاولة لتأكيد رفعة منصب مرسى على السيسى، أشار بيان الرئاسة إلى أن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، مضيفا انه أمر بالانتهاء سريعا من خطط حماية المنشآت الإستراتيجية والحيوية للدولة.
وتؤكد الأسوشيتدبرس أن دعوة السيسى لـ"مصالحة حقيقية" تشير إلى أنه يتفق مع موقف المعارضة بأن مبادرات مرسى السابقة نحو إجراء حوار وطنى كانت فارغة، وتؤكد على ضرورة تقديم تنازلات من جانب من هم فى السلطة.
وفى تحذير مستتر لمساندى مرسى المتشددين، قال السيسى إن الجيش لن يظل صامتا فى مواجهة إرهاب وترويع المواطنين المصريين، فالموت شرف كبير أمام الوقوف صامتين نشاهد أذى مصرى واحد.
كما حذر قائد المؤسسة العسكرية من أن الجيش لن يتسامح مع أى إهانات للقوات المسلحة وقادتها، فى إشارة واضحة إلى سلسلة من التصريحات التى أدلى بها عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، والتى يعتبرها الجيش مهينة.
بلومبرج: حسن نافعة تعليقا على تصريحات السيسى: الانقلاب العسكرى غير مرجح
أبرزت شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية التصريحات التى أدلى بها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، والتى قال فيها إن الجيش مستعد للتدخل لمنع خروج الأزمة السياسية عن السيطرة، قبل أسبوع من المسيرات المخطط لها ضد الرئيس مرسى.
وسلطت الشبكة الضوء على قول السيسى إن القوات المسلحة لن تبقى صامتة مع انزلاق البلاد نحو صراع من الصعب السيطرة عليه، مشيرا إلى أن هناك حالة انقسام فى المجتمع واستمراهها خطر على الدولة المصرية.
ونقلت بلومبرج عن حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة تعليقه على ما قاله السيسى، حيث قال إنه بيان قوى للغاية بقصد إرسال رسالة طمآنة لمن يعارضون مرس بأن لجيش سيحميهم، كما أن التصريحات تبعث تحذير لأنصار الرئيس من الإسلاميين الذين يهددون بحرب دموية ضد المعارضة ويصفون من يعارضون مرسى بأنهم كفار.
واعتبر نافعة أن الجيش بتهديده بالتدخل، يشير إلى أنه سيفرض ضغوطا من أجل منع أى محاولة لاحتكار السلطة، واستبعد نافعة أن يكون هناك انقلاب عسكرى.
وأشارت بلومبرج إلى أن الحركات الشبابية وأحزاب المعارضة تتهم مرسى بالسعى إلى تعزيز سلطة الإسلاميين، بينما فشل فى التعامل مع المطالب السياسية والاقتصادية التى أثارت الثورة ضد مبارك فى عام 2011، ووفقا لبيانات الشبكة الأمريكية، فإن الإضطراب السياسى قد عصف بسوق الأسهم والسندا فى مصر، وجعل مستوى المخاطر الائتمانية فى مصر فى أعلى مستوى له منذ عام 2008.
موقع مكلاتشى: تصريحات السيسى تهدد بانقلاب عسكرى محتمل
قال موقع "مكلاتشى" الإخبارى الأمريكى، إن التحذيرات التى وردت على لسان وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى أمسن الأحد، بشأن تدخل الجيش فى حالة إندلاع عنف فى الأيام المقبلة، تعد الأكثر قوة من قبل مسئول رفيع المستوى بالجيش المصرى ردا على أشهر من الاضطراب، ويبدو أنها تمثل تهديدا باحتمال انقلاب عسكرى لو أدت الاحتجاجات المقررة يوم الأحد المقبل إلى إراقة الدماء، أو ما وصفه السيسى بالصراع الذى لا يمكن السيطرة عليه.
ونقل الموقع الأمريكى تصريحات السياسى التى قال فيه، إن الجيش مستعد للتدخل لوقف العنف قبيل الاحتاجات الجماهيرية المقررة فى الذكرى الأولى لتنصيب محمد مرسى كأول رئيسى مدنى منتخب ديمقراطيا.
وتحدث الموقع عن المهلة التى منحها السيسى أمام مرسى ومعارضيه للمصالحة خلال أسبوع، ونقل قوله إن هناك حالة من الانقسام فى المجتمع واستمراراها خطر على الدولة المصرية، والجيش أمام مسئولية وطنية وأخلاقية للدفاع عن المصريين من العنف.
وأشار الموقع إلى أن السيسى أصدر تصريحاته باللهجة المصرية البسيطة التى يستطيع كل المصريين أن يفهموها، وليس اللغة الغربية الفصحى، وأضاف أنه سعى لأن يبدو غير منحازا ومحافظ على موقع الجيش باعتباره الصوت الوطنى للشعب، لكنه أشار إلى أن المسئولية تقع على عاتق مرسى لإصلاح الخلافات السياسية.
وقال موقع مكلاتشى إن العديد من المصريين كانوا فى حالة من الذعر على مدار الأيام الماضية بشأن ما يمكن أن يحدث خلال الاحتجاجات المقبلة، حيث يدعو البعض مرسى للتنحى بسبب التراجع الشديد فى الاقتصاد إلى جانب الاضطرابات السياسية والاجتماعية، إلا أن المعارضة المجزاة غير المنظمة لم تقدم بديلا لمرسى، والمظاهرات المقررة ليس لها أجندة واضحة سوى التغيير.
ولفت الموقع إلى أن السيسى كان قد قال يوم السبت خلال احتفال عسكرى، إن الجيش سيظل محايدا فى أى صدامات بين أنصار مرسى ومعارضيه، وأوضح أن رجال القوات المسلحة لا يقامرون بحاضر البلاد أو مستقبلها، وأن الجيش ليس منحازا لفصيل معين ضد الآخر، وأن انحيازه الوحيد للشعب المصرى بكل طوائفه وفصائله.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة