الجارديان: على الغرب التعامل بحرص أكثر مع النظام الإيرانى الجديد

الأحد، 23 يونيو 2013 09:37 ص
الجارديان: على الغرب التعامل بحرص أكثر مع النظام الإيرانى الجديد الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى مقال افتتاحى اليوم، الأحد، إنه يتعين على الدول الغربية التعامل بحرص وإقامة علاقات أكثر دقة مع النظام الإيرانى الجديد الذى يترأسه الدكتور حسن روحانى.

وذكرت الصحيفة فى الافتتاحية التى أوردتها على موقعها الإلكترونى، أن انتخاب حسن روحانى رئيساً لإيران طرح كثيرا من الأسئلة بين شعوب العالم وقليلاً من الأجوبة، حيث تنبع هذه الأسئلة من رد الفعل على انتخابات عام 2009 التى فاز بها محمود أحمدى نجاد عندما أحاطت نتائجها بظلال من الشك.

وأوضحت الصحيفة، أن السرعة فى إعلان النتائج ليلة التصويت فى الانتخابات، أكد حدوث مخالفات واسعة النطاق بدون شك، مضيفة أن إيران ليست جمهورية ديمقراطية، إلا أنها حرصت على إجراء الانتخابات الرئاسية حتى خلال الحرب الإيرانية-العراقية التى استمرت 8 سنوات، حيث إنها قادرة على تأكيد شرعيتها عبر أشكال عديدة من التأييد الشعبى.

وأضافت الصحيفة، أن هذه الانتخابات ليست ديمقراطية، لأنها استبعدت العديد من المرشحين، لأن اليد العليا للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله خامنئى لمست خلال اختيار المرشحين لخوض سباق الرئاسة، كما أن ساحة الاختيار فى هذه الانتخابات كانت بين ثمانية مرشحين غير معروفين واثنين من المحافظين واثنين من المعتدلين الإصلاحيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن روحانى يواجه تحديا كبيرا داخل إيران وخارجها حيث الاقتصاد فى حالة يرثى لها، كما أثرت العقوبات المفوضة عليها من قبل الدول الغربية لبرنامجها النووى بشك كبير على المجالات الصحية إلى جانب تعقيدات التعامل مع برلمان يسيطر عليه أعداؤه والمرشد الأعلى الذى يهيمن على البلاد بأكملها.

وتابعت الصحيفة، أن روحانى يحظى بتأييد كبير بين أبناء شعبه، كما أنه تعهد فى أول مؤتمر صحفى له قبيل انتخابه بالعمل على تحرير الصحافة وحرية الرأى وتعهده برفع القيود عن النقابات العمالية وإصراره على إيجاد صيغة توافقية حول البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل.

واختتمت الصحيفة مقالها الافتتاحى، قائلة إن إيران كان من السهل تصنيفها فى عهد الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير إما خيرا أو شرا، لكن ما نحتاجه حالياً يتمحور فى التعامل بأكثر دقة ومعرفة إذا كنا نريد مساعدة روحانى نفسه وشعبه لإنقاذ العالم من الخوض فى حرب قاتلة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة