رغم اجتياح أزمة السولار ونقص السلع المدعمة العديد من المحافظات، إلا أن الدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية بدأ حديثه خلال انعقاد المؤتمر الصحفى اليوم الخميس، باستعراض إنجازات الحكومة، وتأكيده بأنه لا يوجد أى أزمات، حيث يتم توفير السلع المدعمة للمواطنين وكذلك وجود مخزون استراتيجى للسولار يفوق احتياجاتنا.
وبمجرد دخول الوزير قاعة الاجتماعات لبدء المؤتمر الصحفى للإعلان عن خطه الوزارة، تجاهل الوزير التطرق للأزمات التى يعانى منها الشارع المصرى، وأهمها أزمة الوقود ونقص السلع المدعمة، حيث بدأ بعرض إنجازات لم يشهدها المواطن فى الشارع المصرى، مؤكدا أنه يتم توفير السولار طوال الوقت ولا يوجد أى أزمة، رغم مصرع البعض فى الطوابير أثناء حصولهم على الوقود، واستمر الوزير طوال المؤتمر فى عرض إنجازاته، قائلا: "لأول مرة أشوف مخزون للسولار بهذا الشكل منذ أن توليت ملف الوقود فى رئاسة الجمهورية وحتى الآن، ما يؤكد أن هناك إنجازات ملموسة للحكومة".
الوزير ظل يردد أكثر من مرة خلال المؤتمر الصفحى قوله "لأول مرة يحدث إنجاز"، فى ملفات التموين، منها إضافة مواليد جديدة على بطاقات التموين ولأول مرة يتم الرقابة على توريد محصول القمح بشكل جيد، وأنه تم منع كميات كبيرة من التوريد بسبب عدم مطابقاتها للمواصفات القياسية، فى الوقت الذى تم فى العام الماضى توريد كميات تتراوح بين 500 ألف إلى 700 ألف طن قمح من منتجات قديمة ومستوردة على أنها أقماح محلية وجديدة من نفس محصول العام، الأمر الذى يؤكد أن كميات القمح التى أعلنت عنها الحكومة فى العام الماضى وهى أنها حصلت على 3.7 مليون طن قمح محلى من نفس موسم العام غير دقيقة.
وفى رده على سؤال "اليوم السابع" حول التزام الحكومة الحالية الصمت تجاه ما يردده أنه تم توريد ما يقرب من 700 ألف طن قمح خلال العام الماضى من منتجات مستوردة وقديمة للاستفادة من فروق الأسعار دون تحقيق الحكومة فى ذلك، أوضح "عودة " أنه ليس لديه مستندات لتقديمها لجهات التحقيق".
الوزير حاول التشكيك فى كميات محصول القمح التى حصلت عليها حكومة الدكتور كمال الجنزورى خلال العام الماضى، والتى بلغت 3.7 مليون طن قمح، قائلا: "الحكومة الحالية لديها معلومات بأنه تم توريد كمية قمح من منتجات قديمة خلال الموسم الماضى بحد أدنى 500 ألف طن وبعض التقديرات تؤكد أنها تصل إلى 700 ألف طن قمح"، على الرغم أن الحكومة الحالية لم تحصل على كميات قمح بنفس الكميات التى حصلت عليها حكومة الجنزورى فى العام الماضى، حيث أن إجمالى ما تم توريده من المزارعين فى الموسم الحالى منذ فتح باب التوريد وحتى الآن لا يتجاوز 3 ملايين طن و561 ألف قمح، رغم أن حكومة قنديل أعلنت منذ فتح باب التوريد أن الكميات المستهدف العام الحالى ستصل إلى 4.5 مليون طن قمح.
والمثير فى الأمر أن الوزير أكد أنه خلال قيامه بتحرير محضر لأحد البائعين المتجولين بسبب استحواذه على البوتاجاز، أن البائع أبلغة بأن البوتاجاز متوفر، قائلا: "البائع قالى ليه يا سيادة الوزير بتعمل لى مخالفة وأنا مش عارف أبيع البوتاجاز بسبب توافره"، وأن الوزير رد قائلا: "عشنا وشوفنا الإنجازات لأول مرة".
نفس السيناريو كرره الوزير خلال حديثه عن السولار حيث أكد أنه لأول مرة يتواجد مخزون للسولار فى المصانع ومحطات الوقود وأنه لأول مرة يتم عمل تخفيضات لأسعار السلع الغذائية منذ تولية الوزارة فى 6 يناير الماضى من خلال حملة "أفضل منتج لأكرم شعب" وأنه لأول مرة يتم توافر مخزون للبوتاجاز فى البلاد بهذ الشهر دون قيام الوزير بتحديد كمية المخزون، حيث اكتفى بأن هناك 4 سفن فى الإسكندرية والسويس وعلى متنهم 36 ألف طن بوتاجاز قادمة من الخارج.
الوزير أكد أن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أكد لأول مره أن معدل التضخم انخفض على شهر مايو الماضى بسالب 16، وأن هذا يحدث لأول مرة.
وزير التموين يستعرض إنجازاته فى مؤتمر ويتجاهل أزمة سولار ونقص السلع المدعمة.. ويبرر الفشل فى تحقيق كميات القمح المستهدفة بالتشكيك فى حكومة الجنزورى.. ويكرر أكثر من مرة "عشنا وشوفنا الإنجازات"
الخميس، 20 يونيو 2013 04:28 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري مصري
ازمة السلار سببها الاخوان وحماس
عدد الردود 0
بواسطة:
مها
اللى اختشوا ماتوا
عدد الردود 0
بواسطة:
Egyptian
والله ما عارف الناس دى عايشه ف ميه البطيخ ولا ايه
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
د. شعبان أبويوسف
للاسف ظلمك الذي عينك وزير
عدد الردود 0
بواسطة:
يا سر عبد الخالق
الازمات سببها النظام السابق
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed hadidi
الاخوان و الحزب الوطنى واحد