خبير إيرانى للإذاعة الإسرائيلية: العالم الغربى سيمهل روحانى مهلة 6 أشهر أو عام لتغيير مسار سياسة طهران النووية.. والمرشد الأعلى للثورة ربط مصيره بمصير الأسد

الأربعاء، 19 يونيو 2013 01:24 م
خبير إيرانى للإذاعة الإسرائيلية: العالم الغربى سيمهل روحانى مهلة 6 أشهر أو عام لتغيير مسار سياسة طهران النووية.. والمرشد الأعلى للثورة ربط مصيره بمصير الأسد الرئيس الإيرانى حسن روحانى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرى يوسى نيشر محرر الشئون الشرق أوسطية بالإذاعة العامة الإسرائيلية حوارا مطولا مع الخبير الإيرانى الدكتور على نورى زاده مدير مركز الدراسات الإيرانية والعربية حول الانتخابات الإيرانية الأخيرة، أوضح خلاله أن المجتمع الدولى سيمهل الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى بشكل غير مباشر مهلة ستة أشهر أو عام واحد لتغيير مسار سياسة طهران فى الملف النووى.

وقال نيتشر خلال تقريره قبل الدخول لنص الحوار، إن انتخاب روحانى رئيسا لإيران وإنهاء عهد أحمدى نجاد فى كرسى الرئاسة يثير تساؤلات كبيرة وكثيرة حول مستقبل إيران وعلاقاتها مع المجتمع الدولى وحول مواقف الرئيس الجديد داخليا وخارجيا وهل يحمل رسالة جديدة إلى الإيرانيين من جهة وإلى الدول الغربية والعربية من جهة أخرى؟ وهل يستطيع إذا كان بالفعل معتدلاً التغلب على عقبة كون المرشد الأعلى على خامنئى صاحب القرار الوحيد فى بلاده خاصة فى السياسات الخارجية وبشكل خاص فى الملف النووى؟.

وأضاف المحلل الإسرائيلى أن فوز حسن روحانى فى انتخابات الرئاسة قوبل بنوع من الارتياح فى الشارع الإيرانى وبترحيب عربى ودولى حذر وبشكوك إسرائيلية كبيرة.

وأوضح نيتشر أن روحانى فى أول مؤتمر صحفى له بعد انتخابه أعرب عن أمله فى استئناف المفاوضات مع الدول الكرى حول الملف النووى، مؤكدا أن الحل الوحيد للأزمة بين طهران والغرب هو "الحوار السلمى"، كما أوضح أنه ليس بصدد زيادة التوتر مع واشنطن مشترطا مع ذلك استئناف الحوار المباشر مع الولايات المتحدة باعتراف الأخيرة بالحقوق الإيرانية فى المجال النووى.

أما بالنسبة للازمة فى سوريا فأوضح روحانى موقف طهران الرافض لأى تدخل اجتبى والمؤيد لبقاء حكومة الأسد حتى موعد الانتخابات السورية المفترضة العام المقبل.

وقال نيتشر سؤال أن الدكتور على نورى زاده مدير مركز الدراسات الإيرانية العربية فى لندن أكد خلال الحوار الخاص معه أن حسن روحانى جاء بخطاب مختلف عن تلك الذى تبناه سلفه أحمدى نجاد.

وأشار زاده يشير إلى أنه ليس من الواضح هل يحصل روحانى على الضوء الأخضر من المرشد الروحى على خامنئى لانتهاج خط إصلاحى، مؤكدا أن روحانى يسعى أولاً إلى إيجاد حل سلمى للملف النووى وإبعاد خطر الحرب على إيران وتجنب فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية الغربية على طهران.

وعقب زاده على تصريحات الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز على انتخاب روحانى، الذى أعرب عن اعتقاده بان المجتمع الدولى قرر الترحيب بالرئيس الجديد وربما منحه فرصة لإثبات حسن نيته وجدارته فى تغيير مسار السياسة الإيرانية خاصة على الصعيد الإقليمى، قائلا: "إن سياسة إيران مع الدول العربية المطلة على الخليج، وبهذا الصدد كلام العاهل السعودى الملك عبد الله يدل على الترحيب بروحانى فى الخليج وربما أيضا فى إسرائيل".

ورجح مدير مركز الدراسات الإيرانية العربية أن روحانى حصل بشكل غير مباشر على نوع من الفرصة أو المهلة، مدتها ستة أشهر أو سنة واحدة، من قبل الإيرانيين الذين انتخبوه وأيضا من قبل المجتمع الدولى الذى لا يريد الدخول فى الحرب مع إيران ولكن فى نفس الوقت ليس مستعدا للاعتراف بإيران النووية.

وأضاف زاده أن ربما يشكل روحانى نوعا من الحل الوسط ليس اصلاحيأ بالمعنى الحقيقى للكلمة ولكن ليس راديكاليا، فهو معتدل ويحمل خطابا معتدلا وهذا الخطاب سيجد دويا لدى المجتمع الدولى.

وفيما يتعلق بالموضوع السورى أشار زاده إلى أن المرشد الأعلى خامنئى هو صاحب القرار الوحيد فيه ويبدو انه قد قرر ربط مصيره بمصير بشار الأسد، وأن مشاركة طهران بالجرائم المرتكبة ضد الشعب السورى تشكل مصدر استنكار من قبل قطاعات واسعة فى الشارع الإيرانى.

ويعتقد نورى بان الشعب الإيرانى , عاجلا ام اجلأ, سيفرض على المرشد الأعلى تغيير سياساته ومواقفه من الملف السوري, ولكن روحانى بمفرده لا يستطيع أن يقرر لأنه ليس قائدا للقوات المسلحة وليس مشرفا على الاستخبارات أما المرشد هو الشخص الذى يجب أن يقرر, وبتغيير البيئة والأجواء السياسية فى إيران ربما قد يضطر خامنئى إلى القبول بتغيير موقف طهران، مضيفا بأن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى ربط مصيره بمصير الرئيس السورى بشار الأسد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة