وصول مجموعة جديدة من مراقبى حقوق الإنسان إلى مالى

وصلت مجموعة جديدة من مراقبى حقوق الإنسان إلى منطقة تيمبوكتو فى شمال مالى، أمس الأحد، وذلك فى إطار عمل بعثة الدعم الدولية التى تقودها أفريقيا فى مالى والمعروفة باسم "أفيسما".

وذكر بيان أصدره الاتحاد الأفريقى بأديس أبابا أن هذه المجموعة تعد الثانية التى ينشرها الاتحاد الأفريقى بمنطقة "تيمبوكتو" بعد نشر المجموعة الأولى فى جاو بشمال مالى فى إبريل الماضى، فى إطار تطبيق القرارات المشتركة لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "الإيكواس" والخاصة بنشر 50 مراقبًا لحقوق الإنسان فى شمال مالى ضمن عمل بعثة "أفيسما".

وترافق هذه المجموعة، رينى ألابينى جانسو، المحامية وأستاذة القانون بجامعة أبومى فى بنين، والعضو بلجنة حقوق الإنسان والشعوب الأفريقية وأيضا عضو محكمة التحكيم الدائمة التابعة للأمم المتحدة، بهدف التحقق من الأمن وظروف عمل مراقبى حقوق الإنسان.

ومن المقرر أن يعود المراقبون إلى باماكو بنهاية الشهر الجارى لإنهاء تقريرهم حول مدى الالتزام بالقانون الدولى الإنسانى وقانون حقوق الإنسان فى مالى، مع التركيز بشكل خاص على انتهاكات حقوق الإنسان فى شمال البلاد.

وقال بيير بويوا، رئيس بوروندى السابق، والممثل الخاص للاتحاد الأفريقى، ورئيس بعثة الدعم الدولية فى مالى، إنه يشعر بالرضا إزاء عمل مراقبى حقوق الإنسان.. مشيرا إلى أن القارة الأفريقية والمجتمع الدولى تنتظر تقرير المراقبين، كما يرغب شعب مالى وبقية القارة فى معرفة حقيقة وضع حقوق الإنسان فى شمال البلاد وخاصة منذ بداية الأزمة فى العام الماضى.

وجاء نشر فريق مراقبى حقوق الإنسان فى شمال مالى فى إطار التطبيق الجزئى لقرارات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى ومفوضية التجمع الاقتصادى لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، التى أقرها مجلس الأمن الدولى فى قراره رقم 2085 فى ديسمبر الماضى، بهدف التعرف على وضع حقوق الإنسان فى شمال البلاد، وخاصة بين المجموعات الأكثر تأثرا ومن بينها النساء والأطفال والنازحون، والتعرف على الإستراتيجيات وتقنيات مراقبة السجون ومراكز الاعتقال، وعقد لقاءات مع المسئولين بحكومة مالى والمسئولين الفنيين وقادة المجتمع المدنى والمحتجزين فى إطار تطبيق تفويضهم.