تواصلت التظاهرات فى عدة مدن تركية ليلة أمس، الأحد، ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، اعتراضا على استخدام الشرطة القوة المفرطة لإخلاء المحتجين من حديقة جيزى بارك بميدان تقسيم وسط اسطنبول، فيما انتقلت الاشتباكات من ميدان تقسيم إلى الشوارع الفرعية المؤدية له بعد إخلاء قوات الشرطة الميدان بالقوة.
وتشير التوقعات إلى أن الاشتباكات ستستمر خلال الأيام القادمة بين الجانبين فى إطار التصعيد المستمر بين الطرفين.
وذكرت الفضائيات التركية اليوم، الاثنين، أن العاصمة أنقرة شهدت الليلة الماضية اشتباكات بين الحين والآخر فى شارع كندى وسط المدينة واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفرقة المتظاهرين واعتقلت قوات الشرطة 28 شخصاً، فيما أصيب عدد من المتظاهرين بجروح، حيث تتردد مزاعم أن الشرطة تستخدم الرصاص المطاطى.
وفى محافظة اسكيشهر بوسط الأناضول تجمع ما يقرب من 20 ألف مواطن الليلة الماضية، رافعين شعارات مناهضة لأردوغان تضامنا مع المتظاهرين فى ميدان تقسيم، فيما تظاهر ما يقرب من عشرة آلاف متظاهر فى مدينة أزمير غربى البلاد وتظاهر عشرة آلاف آخرون فى محافظة دنيزلى غربى تركيا وعشرة آلاف فى محافظة جناقلعة على مضيق الدردنيل.
وقام ثلاثة آلاف شخص بتشكيل سلسلة بشرية فى محافظة هاتاى على الحدود مع سوريا، كما تظاهر خمسة آلاف مواطن فى مدينة كبزة وألفان آخران فى محافظة اديرة المجاورة لبلغاريا.
ونفى محافظ اسطنبول حسين عونى موطلو مزاعم بعض المتظاهرين والتى قالوا فيها إن قوات الشرطة بصدد استخدام مواد كيماوية مع المياه ضد المتظاهرين.
وانتشرت تلك المزاعم بعد أن نشر حسين ايجون نائب حزب الشعب الجمهورى المعارض عن مدينة تونجلى صورا فوتوغرافية عن إصابة بعض المواطنين بحروق فى مناطق مختلفة من الجسم على أثر استخدام قوات الشرطة المواد الكيماوية مع المياه.
هدوء بميدان تقسيم وانتشار التوتر بالشوارع التركية
الإثنين، 17 يونيو 2013 11:15 ص
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة