أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد فودة

محمد فودة يكتب.. مؤامرة.. وزير الثقافة الجديد!

الإثنين، 17 يونيو 2013 07:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم أؤكد أنها مؤامرة، تعيين رجل مجهول وزيراً للثقافة المصرية، والقضية الأخطر أن هذا المسؤول ما أن وطأت قدماه الأرض فى مقر الوزارة حتى راح يصول ويجول وينهال بالتراب على جميع المسؤولين بقطاعات الوزارة المختلفة، فنجده يقيل الدكتور أحمد مجاهد، من رئاسته للهيئة المصرية العامة للكتاب، بدون أسباب واضحة.. والمعروف عن الدكتور مجاهد أنه حقق خلال سنوات إدارته للهيئة إنجازات واضحة فى عالم الكتاب وفتح آفاقا لتطوير الكتب المصرية فى المنتديات الأدبية والثقافية العربية والعالمية، وهو استكمال لدوره كرئيس لهيئة قصور الثقافة قبل هيئة الكتاب.. وخلال فترة رئاسته لهيئة قصور الثقافة، عرف عنه التجديد المستمر ولم يكن يجلس فى مكتبه بقدر سعيه المستمر فى الأقاليم هنا وهناك، ليعرف المثقفين فى القرى والنجوع عن قرب دون تعالٍ، فهل يمكن لهذه الكفاءة أن تحجب دون سبب واضح؟ والمسألة أكبر من هذا، فهذا الوزير الذى جاء ليجرف الوزارة سيتند على مقولة يتخيل أنها المبرر لهذا التغيير، هو يقول إن وزارة الثقافة هى وزارة الفساد.. وبناء على هذا كان عليه إعادة بناء الوزارة من جديد وتفوير وتثوير كل ما فيها.. وإذ به يقيل الدكتورة إيناس عبدالدايم مديرة الأوبرا - وأيضاً معروف عنها قيمتها ويسبقها تاريخ من الفن الرفيع والقيمة الإدارية وتفهم كل صغيرة وكبيرة فى دار الأوبرا - وأيضاً بدون أى سابق إنذار، فوجئنا بهذا القرار المدهش أنه مع كل تقديرى لمن يخلف هذه القيادات، أنها ليست بحجم المسؤولية ولا تزال فى طور التجريب، فإذا كانت لدينا الكفاءات.. فلماذا نبحث عن بدائل أقل قيمة؟!.. ثم غير ذلك هناك مربط الفرس، وهو التغيير الذى أراد به أن يمد يده بكل سطوته على دار الكتب والوثائق القومية، تلك التى تحمل عقل وقلب ومستقبل مصر وخريطة الأجيال أراد أن يسيطر على تاريخ وتراث الأمة، وهذا هو مكمن الخطر، الأزمة أكبر مما نتخيل ونحن لا نريد أن نتهاون فى حق الأمة، أزمة ميراث كامل من تاريخ مصر.. والمثقفون حين اجتمعوا فى وزارة الثقافة معتصمين ضد ما يحدث، طالبوا بأن يحافظ جيشنا المصرى على تراث مصر ومخطوطاتها، وهى مهمة وطنية قومية لا تقل أهمية عن الحفاظ على سلامة الوطن وحدوده.. بل بصراحة هى أكثر صعوبة، الحفاظ على هويتنا وعلى كل حرف من التاريخ الحقيقى هو همنا الأكبر - ليست القضية أسماء أو تحريك مواقع أو تغيير قيادات وزارة الثقافة - وإن كان هذا هو الخطر الأكبر حين يكون بلا مبرر أو بلا رصد لأى إنجازات أكبر.. ولكن أقصد أن الهم الأكبر هو تراثنا القومى والحفاظ على كل حرف كتب ولا يزال منذ الفراعنة فوق جدران المعابد ومنذ مخطوط وصف مصر الذى تم حرقه فى أحد اعتصامات المجمع العلمى.. وتردد أن الهدف منه هو أولاً الاستعانة بخريطة سيناء الأساسية، ثم حرق المعالم الأساسية لتراث وميراث مصر وأسرار الشعب المصرى بداية من أدق أسراره، إلى أعمق إنجازاته.. ولكن دار الكتب والوثائق القومية هى رئة مصر وعليها نتكئ وعليها ننتظر الغد الأفضل.. قضية الوزير أنه لم يشرح لنا حتى الآن ماذا يريد وماذا ينوى وماذا يرسم للثقافة.. ما نراه حتى الآن لا يبشر بخير.. هو تخطيط عشوائى وإن كان فى داخله يحمل الكوارث.. التغيير ليس هو الهدف الأسمى، وإن كان هو الستار الذى يخفى مناورات ومؤامرات وأزمات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الحق

أمة بلاعقل!

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الله

وزير الثقافة أصلاً غير مثقف.. دي مصيبة

وزير الثقافة أصلاً غير مثقف.. دي مصيبة.

عدد الردود 0

بواسطة:

البراء

وزارة الفساد

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو كريم

الى فوده

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة