صحيفة تركية: احتجاجات ميدان تقسيم خرجت عن مسار الديمقراطية..وتركيا شهدت احتجاجات مماثلة قبل الانتخابات الرئاسية الماضية وانتهت بتعديلات دستورية..وتتوقع: ربما تحل الأزمة قريباً عن طريق انتخابات مُبكرة

الأحد، 16 يونيو 2013 01:12 م
صحيفة تركية: احتجاجات ميدان تقسيم خرجت عن مسار الديمقراطية..وتركيا شهدت احتجاجات مماثلة قبل الانتخابات الرئاسية الماضية وانتهت بتعديلات دستورية..وتتوقع: ربما تحل الأزمة قريباً عن طريق انتخابات مُبكرة صورة ارشيفية
كتبت مى حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة "تو دايز زمان" التركية، أن الاحتجاجات التى اندلعت فى ميدان تقسيم بإسطنبول، بدأت كاحتجاجات ديمقراطية سلمية على قرار الحكومة التركية بهدم حديقة "غيزى" بميدان تقسيم، مضيفة أن الاحتجاجات خرجت بعد ذلك عن مسار الديمقراطية وتعدت حدودها وأهدافها، حيث استغلت بعض المجموعات سيئة النية قضية الحديقة كذريعة لاستخدام العنف والاشتباكات والتخريب والاستفزاز السياسى.

ورأت الصحيفة أنه لا يمكن اعتبار هذه الأحداث عدم استقرار داخلى متصاعد أو ربيع تركى، مشيرة إلى أن تركيا قد شهدت أحداثا مماثلة قبل الانتخابات الرئاسية فى عام 2007 أيضا، إلا أن ذلك التوتر زال بعد فترة قصيرة عقب القيام بتعديل دستورى وبذلك بدأ عهد أكثر استقرارا فى تركيا، مؤكدة أن تركيا كانت ومازالت مصدر استقرار للمنطقة والعالم.

وتابعت "تو دايز زمان"، أنه منذ ذلك التاريخ شهدت السياسة الداخلية والخارجية لتركيا استقرارا ونجاح لفت انتباه العالم بأكمله، مشيرة إلى أنه عندما حدثت اضطرابات سياسية واقتصادية بالغة للغاية فى المنطقة والعالم، فقد أبدى الاقتصاد التركى نجاحا كبيرا على مستوى العالم وأبدت البنية الاجتماعية التركية حيوية وسلام، كما حدث تقدم كبير فى الحريات الدينية والسياسية، أما من ناحية السياسة الخارجية، فعملت تركيا لتأسيس السلام والاستقرار فى منطقتها وأصبحت قدوة للأنظمة التى ظهرت خلال الربيع العربى.

وأكدت الصحيفة أن الأحداث التى تقع حاليا فى ميدان تقسيم بوسط إسطنبول لن تؤثر على السلام والاستقرار بتركيا ولن تتمكن من إدخالها فى حالة من الفوضى واللا استقرار كما هو الحال فى دول الربيع العربى، مشيرة إلى أن التاريخ التركى وخصوصا فى الـ10 أعوام الأخيرة ثبت ذلك، حيث مرت البلاد بعدة أزمات متشابهة إلى حد كبير بما يحدث حاليا فى ميدان تقسيم، قبل كل انتخابات تقريبا ولكن عقب الانتخابات يعود الوضع إلى استقراره، مشيرة إلى أن تركيا شهدت احتجاجات مشابهة فى أزمة 28 من فبراير فى التسعينات إلا أنها لم تتحول يوما ما إلى حرب أهلية.

وتابعت أنه على الرغم من أن الحكومة تم إجبارها فى ذلك الوقت على التفكك بتدخل عسكرى فى هذه المسيرة، فإن الناخبين الأتراك قدموا أصواتهم للاستقرار فى الانتخابات التى تلت هذا الوضع.

وأكدت الصحيفة أن هذه الأحداث تؤكد على مقدرة تركيا فى التعامل مع مثل تلك الاحتجاجات بطرقة ديمقراطية، دون إلحاق الضرر بنظامها الديمقراطى المتطور وازدهارها الاقتصادى وتضامنها الاجتماعى، مؤكدة أن المتظاهرين والحكومة سيتمكنون من حل المسألة بالشكل الصحيح، منوهة إلى أن حل تلك الأزمة قد يأتى عن طريق انتخابات مبكرة، مضيفة أن رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" قد أعلن بالفعل أن الانتخابات ستجرى بعد 7 أشهر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة