فض 31 حرزا فى ثانى جلسات قضية خلية مدينة نصر.. تضم كتبا وهواتف وأسطوانات وشرائط كاسيت وأجهزة لاب توب تخص الفكر الجهادى وتصنيع المفرقعات.. والمتهمون: أمن الدولة والمخابرات وضعوها ولم نرها

السبت، 15 يونيو 2013 02:05 م
فض 31 حرزا فى ثانى جلسات قضية خلية مدينة نصر.. تضم كتبا وهواتف وأسطوانات وشرائط كاسيت وأجهزة لاب توب تخص الفكر الجهادى وتصنيع المفرقعات.. والمتهمون: أمن الدولة والمخابرات وضعوها ولم نرها محاكمة المتهمين فى قضية خلية مدينة نصر
كتب محمد عبد الرازق - تصوير محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت محكمة جنايات شمال القاهرة، دائرة أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار شعبان الشامى المنعقدة بأكاديمية الشرطة، نظر ثانى جلسات محاكمة 25 متهما فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"خلية مدينة نصر الإرهابية".

حضر المتهمون منذ الصباح الباكر، وفور مشاهدتهم لوسائل الإعلام ظلوا يهتفون "إسلامية إسلامية جهادية.. سلفية جهادية.. تسقط تسقط العلمانية والليبرالية وتحيا أحكام الشريعة.. قادم قادم يا إسلام حاكم حاكم بالقرآن.. عودى عودى يا مصر إسلامية"، و"إن شاء الله سنحرر مصر بالقرآن وبالقاعدة.. القاعدة عائدة وابن لادن عائد بإذن الله.. سنحرر مصر وسوريا بإذن الله"، "تسقط تسقط أمن الدولة"، وظلوا ينشدون الأغانى الدينية..
عقدت الجلسة بعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر بربرى وبحضور زياد الصادق وشادى البرقوقى رئيسى نيابة أمن الدولة العليا وبسكرتارية أحمد رضا وأحمد جاد.
تضمنت لائحة الاتهامات أن المتهمين خلال الفترة من أول أبريل من العام الماضى.. وحتى 5 ديسمبر من ذات العام.. قاموا بتأسيس وإدارة جماعة تنظيمية على خلاف أحكام القانون.. تعتنق أفكارًا متطرفة.. الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى.

وفى مفاجأة غير متوقعة شهدت الجلسة حضور المهندس محمد الظواهرى القيادى الإسلامى والذى حضر لمؤازرة المتهمين ووقف بجوار قفص الاتهام قبل بدء الجلسة وأخذ يتحدث مع المتهمين.

بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشرة بإثبات المحكمة حضور المتهمين، ثم قامت المحكمة بفض الأحراز وعددها 51 حرزا تم تفريغ محتوياتها فى تحقيقات القضية وهى عبارة عن كتب وجهاز لاب توب.

واستمعت المحكمة إلى محامى المتهمين والذى أكد للمحكمة أنهم والنيابة العامة، سواء فى الدعوى وأنهم تعرضوا اليوم لمعاناة شديدة فظلوا واقفين فى الشارع لمدة تزيد عن ساعة ونصف الساعة، ولم يسمح لهم بالدخول ثم خضعوا لتفتيش ذاتى ثم صعدوا فى الأتوبيسات التى تقل المواطنين، بينما تدخل النيابة العامة معززة مكرمة لمقر المحكمة، وأنهم يطالبون بالمساواة معها فى التعامل، مشيرا إلى أنه لا يجوز أن يتم تفتيشهم أمام المواطنين واعتبر أن ذلك يعد انتقاصا وإهانة للمحامين ومهنة المحاماة.

فرد القاضى: الداخلية معذورة فى اتباع تلك الإجراءات لأن هذا المكان "أكاديمية الشرطة" هو مكان مخصص للطلبة وللامتحانات الخاصة بهم، وأنها سوف تنسق مع الداخلية لمراعاة تلك الأمور.

فرد الدفاع قائلا: إننا والمتهمون عندما ندخل أكاديمية الشرطة لا نشعر بالأمان لأننا خصم مع الداخلية، التى قامت بالقبض على المتهمين، ولا يمكن أن يتم محاكمتهم فى عقر دارها.

فرد القاضى: إن عقد المحاكمة بأكاديمية الشرطة هى مجرد توفير لمكان آمن للمحاكمة.

ثم قام القاضى بفض الأحراز... وهى عبارة عن الحرز رقم 1 تم ضبطه فى بيت المتهم المتوفى كريك أحمد عصام البديوى تحتوى على مجموعة من الكتب المختلفة بلغ عددها 20 كتابا وملزمة،
وطلب الدفاع إثبات ملاحظة أن باقى المتهمين ليس لهم علاقة بالحرز الخاص بالمتهم المتوفى "كريم".

والحرز رقم 2 احتوى على عدد من شرائط الكاسيت تم ضبطها بمسكن المتهم المتوفى "كريم" وبلغ عددها 101 شريط كاسيت،
والحرز الثالث احتوى على عدد 131 كتابا تتحدث عن الفكر الجهادى وكيفية تصنيع المتفجرات، والحرز الرابع عبارة عن 17 كتابا وملزمة مضبوطة فى مسكن المتهم المتوفى، والحرز الخامس عبارة عن شرائط كاسيت عددها 87 شريطا، والحرز السادس عبارة عن مضبوطات باللغة الإنجليزية تم ضبطها فى منزل المتهم المتوفى، وهى عن كيفية تصنيع المفرقعات والمتفجرات.

ورد المتهمون من داخل قفص الاتهام: بأنها كتب دراسية خاصة بالمتهم المتوفى.

فأبدى القاضى دهشته من معرفة المتهمين بالحرز متسائلا: "هل اطلعتم عليه؟"

والحرز السابع، وهو عبارة عن عدد 38 تليفونا محمولا وفلاشة و2 لاب توب، ضبطت بمسكن المتهم الأول طارق أبو العزم، وأكد القاضى أن بها أيضا كيفية صنع المتفجرات، كما جاء بتفريغ النيابة العامة، فرد المتهم من داخل قفص الاتهام قائلا مفيهاش حاجة من الكلام ده.

والحرز الثامن كيس بلاستيك أزرق ودوائر إلكترونية، و2 محمول تم ضبطها بالمقر الرئيسى بالعقار، رقم 24 إسكان الشباب بالمنطقة الثالثة بالتجمع الثالث القاهرة الجديدة.

وهنا صرخ أحد المتهمين ويدعى عادل شحتو من داخل قفص الاتهام موجها حديثه للقاضى قائلا: "الأحراز أمن الدولة وخداها واحنا ما كناش موجودين ويمكن أن تقوم هى بوضعها، وأمن الدولة هى التى وضعت الأحراز والأحراز كلها مضروبة من قبل أمن الدولة، والمخابرات وأن تهمتهم الحقيقية هى مساعدة سوريا إزاى تحكامونا وإحنا كنا نساند سوريا وأمن الدولة العميلة قتلت كريم، لماذا قتلته ولم تمسكه ليه، وتقدمه للمحاكمة؟ إحنا خارجين من السجون ولو كنا عايزين نعمل جرائم كنا قتلنا ضباط أمن الدولة إللى عذبونا فى السجون".

والحرز التاسع وحدة معالجة مركزية خاصة بالمتهم عادل عوض شحته، والحرز العاشر كمبيوتر محمول توشيبا بالشاحن وأسطونات مدمجة ومكنة تصوير "إتش بى" وعدد 2 محمول خاصين بالمتهم رامى محمد أحمد الملاح، والحادى عشر لاب توب و2 محمول خاصة بالمتهم بسام السيد إبراهيم، والحرز رقم 12 عبارة عن جهاز لاب توب وأسطوانة مدمجة وعدد 2 محمول خاص بالمتهم عادل عوض شحتو، والحرز رقم 13 عبارة عن إحراز ورقية خاصة بالمتهم رامى ومطواة معدنية، ولحام، وكتاب الأربعين الجياد، وظرف وصورة ضوئية لرجل من رجال القوات المسلحة، والحرز رقم 14 عبارة عن حاسب آلى محمول و7 هواتف محمولة وفلاشة ضبطت بالمقر التنظيمى بالقاهرة الجديدة حرز رقم 15 عبارة عن حقيبة جلدية بها عدد 40 أسطوانات خاصة بالمتهم عادل عوض شحتو، والحرز السادس عشر يتضمن حاسبا آليا محمولا وعلبة هاتف محمول بها 3 شواحن و2 هاتف محمول و5 شرائح مضبوطة بمسكن المتهم المتوفى.

والأحراز من السابع عشر وحتى العشرين تضمنت مطبوعات تم استخراجها من الهواتف والأجهزة المحمولة السابق ذكرها
ورفعت المحكمة الجلسة ليتمكن المتهمون وجميع هيئة الدفاع والمحكمة من أداء صلاة الظهر.

كانت نيابة أمن الدولة قد اتهمت المتهمين بتكوين "خلية مدينة نصر" هى جماعة جهادية تدعو لتكفير المؤسسات والسلطات العامة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمسيحيين ودور عبادتهم.. وممتلكاتهم.. واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والسفن الأجنبية المارة بالمجرى الملاحى لقناة السويس.. بغية الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.. وكان الإرهاب أحد أهدافها.. وحيازة وإحراز عناصرها لمفرقعات وأسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص.

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى القضية بإشراف المستشار هشام القرموطى أن المتهمين أعضاء الخلية الإرهابية.. حازوا محررات ومطبوعات وتسجيلات ووسائل تسجيل تتضمن ترويجا لذات أغراض الجماعة.. كما حازوا وصنعوا مواد مفرقعة ومواد وأجهزة تستخدم فى صناعة تلك المواد.. بالإضافة إلى موجات إليكترونية ودوائر كهربائية.. وأجهزة تحكم عن بعد متصلة بهواتف محمولة.. وأجهزة ميقاتية وكرات معدنية.. دون حصول على ترخيص باستخدامها من الجهات المختصة.. علاوة على 25 جوالا.. تتضمن مادة تى إن تى شديدة الانفجار.

كما أشارت التحقيقات إلى حيازة المتهمين لأسلحة نارية "مششخنة" تتمثل فى بنادق آلية وبندقية (هيرستال) وبندقية قنص.. مما لا يجوز الترخيص بحيازتهما.. وقاموا بإحرازها بقصد استعمالها.. وثبت بأنهم قاموا بحيازة الأسلحة بغير ترخيص بقصد الإخلال بالأمن والنظام العام.. كما قاموا بتصنيع "كواتم صوت" محلية الصنع للأسلحة النارية المحرزة بدون ترخيص.

وأظهرت التحقيقات أن المتهمين قاموا بوضع مخطط تحت اسم (معركة فتح مصر).. حيث تم ضبط محررات خطية بمساكن المتهمين وبالمقار التنظيمية.. وتضمن ذلك المخطط: "ضرورة العمل على التوظيف العسكرى لمدن القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والسويس والإسماعيلية.. واختراق بنية الدولة باستهداف الأقباط بقتل رموزهم.. خاصة الاقتصاديين.. وتفجير منشآتهم الحيوية.. ودور عبادتهم.. لدفع الصراع الطائفى إلى نقطة اللا عودة والعمل على تفتيت القوى السياسية واستهداف المصالح الأمريكية فى مصر".

كما تضمن مخطط الجماعة: "السيطرة على أرض سيناء بالكامل وجبال البحر الأحمر واتخاذهم كنقطة ارتكاز للعمل الجهادى.. واكتساب أهلها كأنصار للجماعة.. وتهديد قناة السويس.. والعمل على تدريب أفراد التنظيم على استخدام الأسلحة والمتفجرات وإنشاء جهاز خاصة لتنفيذ أعمال الاغتيالات.. والتدريب على تصنيع العبوات الناسفة وتركيب الصواريخ والقذائف والرصد وحرب العصابات.. واستهداف منطقة دوران شبرا بكافة المحال التجارية فيها المملوكة للأقباط.. وكذا استهداف المنشآت الشرطية والعسكرية".





















































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة