الرئيس الألمانى: انتفاضة 1953 كانت بمثابة إشارة للحرية

قال الرئيس الألمانى يواكيم جاوك اليوم الجمعة، إن انتفاضة السابع عشر من يونيو 1953 فى ألمانيا الشرقية السابقة كانت مصدر إلهام مهم لكثير من حركات التحرر فى أوروبا الشرقية، مشيدا بهذا الحدث.

وفى معرض حديثه فى الاحتفال الذى أقامه البرلمان الألمانى بمناسبة الذكرى الـ 60 للانتفاضة، قال جاوك إن هذا الحدث كان بمثابة إشارة لانتفاضة عام 1956 فى المجر وربيع براج عام 1968 والاضطرابات العمالية فى بولندا فى عام 1980.

وكانت تلك الانتفاضة قد بدأت فى عام 1953 عندما توقف عمال البناء فى برلين الشرقية السابقة عن العمل، احتجاجا على زيادة نوبات العمل من قبل الحزب الشيوعى الحاكم.

تطور الاحتجاج بسرعة، حيث سمع دوى صوت الاستياء فى جميع أنحاء ما كان يعرف بألمانيا الشرقية. وخرج نحو مليون شخص إلى الشوارع فى 700 موقع فى جميع أنحاء البلاد مطالبين بالحرية والديمقراطية. فى نهاية المطاف قمعت الدبابات السوفيتية الانتفاضة.

وأضاف جاوك: "اندلع التمرد نتيجة لغضب الملايين جراء الظلم الواضح والظروف التى لا تطاق - حيث انضم عمال وهم يرتدون معاطف العمل إلى التمرد، تماما كما فعل طلبة ومزارعون وربات بيوت".

ولقى أكثر من 50 متظاهرا خلال الانتفاضة حتفهم، كما سجن الكثير منهم فى وقت لاحق فى أعقاب محاكمات صورية وتمت عمليات التعذيب والإعدام على أيدى رجال استخبارات ألمانيا الشرقية السابقة المعروفة باسم " شتاسى ".