بالصور.. مثقفون وسياسيون يوقعون على "تمرد".. ناعوت: الحركة تقود مصر للحظة تاريخية ولم تعد تحتاج لدعم.. والحفناوى: ستسقط "نظام الظلام".. والقوصى يوقع ويدعو: اللهم حرر بلادنا من المتأسلمين والمتسلفين

قبل أيام من تظاهرات 30 يونيو أمام قصر الاتحادية، الداعية لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، نظمت حركة "حرائر مصر"، مساء اليوم، احتفالية لجمع توقيعات جماعية علنية لحملة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة للإطاحة بالرئيس.

وأكدت الكاتبة فاطمة ناعوت، منظمة الحفل والداعية له، أنها تنبأت منذ شهور، بأن صورة المعارضة بدأت تهتز أمام الشارع المصرى، مؤكدة أن حملة "تمرد" لا تحتاج إلى الدعم، إنما هى التى تدعم المعارضة والشارع المصرى، قائلة: "تمرد لم تعد تحتاج لدعم لأنها هى التى تقود لمصر للحظة تاريخية وهى الخلاص من حكم جماعة الإخوان المسلمين".

وأضافت ناعوت، خلال افتتاحها حفل حركة "حرائر مصر"، أن المعارضة ستمكث فى الشوارع يوم 30 يونيو حتى يرحل الإخوان عن حكم مصر، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين هى فصيل لا يسعى إلا لخراب مصر، مؤكدة أن الإخوان لم يسجنوا يوما من أجل مصر، إنما من أجل مخططات الجماعة، لافتة إلى أن كل من يسمى الإخوان فصيلا سياسيا فهو مخطئ.

ومن جانبه أكد الداعية والباحث الإسلامى الدكتور أسامة القوصى، أن المرأة المصرية والأقباط هم أكثر طائفتين مضطهدتين فى مصر كلها، مشددا على دعمه للمرأة المصرية، مضيفا، خلال كلمته بالحفل، مساء اليوم بأحد كازينوهات النيل بالقاهرة، أنه لا يعترف بالدكتور محمد مرسى رئيسا لمصر منذ إصدار الإعلان الدستورى، وأنه لا يجوز سحب الثقة منه بالأساس، داعيا الله أن يحرر بلادنا من المتأسلمين والمتسلفين.

ووقع الداعية والباحث، على استمارة سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى "تمرد"، قائلا، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "يجب أن يكون الدين خادما للشعب وليس حاكما له"، مشددا على ضرورة أن يكون الجيش أيضا حاميا لمصر وليس حاكما لها.

وبدورها قالت الدكتورة كريمة الحفناوى، الأمين العام لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن حملة "تمرد" تذكرها بحركة "كفاية" التى كانت أحد أهم الأسباب فى إسقاط نظام مبارك، مؤكدة أن تمرد ستكون سببا فى إسقاط نظام الظلام الذى قتل وجوع المصريين وباع أراضيها.

وأضافت الحفناوى أن الرئيس مرسى لا يمكن أن يحكم مصر من أجل جماعته وأهله وعشيرته، موجهة التحية لمعتصمى وزارة الثقافة، مؤكدة أن يوم 30 يونيو سيكون بداية الموجة الثانية لثورة يناير.

كما أكد المحامى محمد عبد الوهاب، رئيس اتحاد محامى الثورة، أحد المحامين عن المدعين بالحق المدنى بقضية هروب الرئيس محمد مرسى، من السجن أثناء الثورة، أنه ثبت للمحكمة أن عناصر من حركة حماس وحزب الله مرت من الانفاق يومى 26 و27 يناير 2011 لفتح السجون وتهريب أعضائها وقيادات جماعة الإخوان وعلى رأسهم الرئيس مرسى.

وأضاف عبد الوهاب، خلال كلمته بحفل حركة "حرائر مصر"، لجمع توقيعات علنية لحملة تمرد، أن ضابط برتبة كبيرة خلال الجلسة السرية السابقة بمحكمة استئناف الإسماعيلية، قدم خريطة دخول تلك العناصر وكيفية تهريب قيادات الإخوان.

ولفت رئيس اتحاد محامى الثورة إلى أن قيادة كبيرة بجهاز أمنى حساس تطوع للشهادة فى تلك الجلسة، وفك طلاسم كثيرة وجاوب على أسئلة كثيرة، أهمها أن حماس وحزب الله بمساعدة الإخوان قاموا بفتح السجون، وأن 11 سجنا فقط بهم 24 متهما مصريا وفلسطينيا ولبنانيا، متهمين فى قضية خلية حزب الله، هم الذين تم اقتحامهم أثناء الثورة.

ووجه عبد الوهاب الشكر للمستشار خالد المحجوب، رئيس محكمة استئناف الإسماعيلية وأعضاء المحكمة، مؤكدا أن الجلسة المقبلة، يوم الأحد المقبل سيكون بها مفاجآت عديدة، مضيفا أن فريق المحامين يحاربون من مؤسسات الدولة لعدم الاستمرار فى تلك القضية.

وأكد عبد الوهاب أنه تأكد أن الرئيس مرسى شكل لجنة لتقصى الحقائق لطمس الحقائق فى فتح السجون، وأن كل الأدلة المتوفرة لدى جهاز المخابرات العامة تم إرسالها لتلك اللجنة، وأنه ليس هناك أدلة لدى المخابرات، لافتا إلى أن تقرير اللجنة لم يتضمن كلمة واحدة عن ملف فتح السجون.

وفى اختتام الحفل بدأ عدد من المثقفين والسياسيين والفنانين والشخصيات العامة، توقيعا جماعيا علنيا على استمارات حملة "تمرد" لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.

وافتتحت التوقيعات الفنانة أنوشكا، أثناء ترديد الحضور الأغانى الوطنية ومنها "مصر التى فى خاطرى"، و"الله أكبر فوق كيد المعتدى"، تلاها الشاعرة فاطمة ناعوت، والدكتور ممدوح حمزة، والفنانة تيسير فهمى، والدكتور إيهاب رمزى أستاذ القانون بجامعة بنها.

يأتى ذلك الحفل تحت رعاية المهندس ممدوح حمزة، حيث نظم حفلا للفنانين والشخصيات العامة الأسبوع الماضى لحث الشارع على المشاركة فى الحملة، والتأكيد على أن الحملة يلتف حولها العديد من الشخصيات المهمة.