وتساءل والد حسام قائلا: "ما المانع فى أن يذهب ابنه إلى المستشفى حتى ولو كان مسجل خطر، كما تدعى وزارة الداخلية أو أنه قتل أحدا أو مرتكب أى جريمة"، وأضاف أنه لم يذكر أنه تم تعذيبه داخل محبسه، ولكن أين الرحمة؟؟ من قبل الضابط الذى لفق له قضية تجارة هيروين واقتاده إلى الحبس.
وأضاف موجهاً حديثه إلى الضابط الذى ألقى القبض على نجله "حسبى الله ونعم الوكيل "إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ" ربنا مش هيسيب حق ابنى يروح هدر، ومتفتكرش أنك بكده هتترقى لا هتقع زى غيرك" مضيفا أنه لا أحد فوق القانون، وأشار فى حديثه والدموع تنهمر من عينيه قائلا "أنا ابنى مات خلاص بس أنا مش عاوز حد يشوف إللى أنا شايفة أنا عايش فى مرار"
وأكد والد حسام لـ"اليوم السابع" أنه لن يترك حق ابنه الذى لقى حتفه داخل القسم وأنه توجه ببلاغ للنائب العام المستشار طلعت إبراهيم عبد الله، يتهم مأمور قسم شرطة حلوان، ونائب المأمور، ورئيس، ومعاون المباحث، بالتسبب فى مقتل ابنه وإهمال نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج. والذى أحال على الفور البلاغ إلى المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، للتحقيق فيه.
وقال "محمد" شقيق المجنى عليه إن حسام ظل 10 أيام داخل الحجز دون تناول أى أطعمة، مشيرا إلى أن اليوم الذى توفى فيه كان بصحبته شقيقه خالد، الذى أعطاه عصيرا ولاحظ أنه يظهر على وجهه إعياء شديد فطلب من الموجودين بالقسم استدعاء دكتور للكشف على حسام فرد عليه أحد الضباط الموجودين إن "حسام" يدعى أنه مريض وأنه بخير ولا داعى للذهاب به إلى المستشفى.
وأضاف أن والده عندما علم بذلك الأمر اضطر إلى الاتصال بنفسه بالإسعاف، وبالفعل حضرت سيارة إسعاف ولكن رفض القسم نقل حسام لعدم وجود تصريح من النيابة لنقله من داخل الحجز إلى المستشفى مؤكدا أنه على ما يرام ولا يوجد به ما يستدعى نقله إلى هناك.
وبعد مرور دقائق وجدوا أن حسام يلفظ دماً خارج فمه ومن أنفه، فأمر القسم بنقله إلى مستشفى باستخدام سيارة القسم، وبمجرد وصوله إلى المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأشار إلى أن النيابة انتقلت لمناظرة الجثة، حيث لم يتبين ثمة أى إصابات ظاهرة أو آثار تعذيب بالجثة، وذكر مستشفى حلوان العام فى تقريره المبدئى أن الوفاة نتجت عن توقف قلبه، وعلى الفور أمرت نيابة حلوان باستدعاء مأمور قسم حلوان ونائبه، وضابط الاستيفاء بالقسم وعدد من المتهمين بحجز القسم، لسماع أقوالهم حول الواقعة كما أمرت النيابة بإرسال جثة المجنى عليه إلى الطب الشرعى والذى أكد فى تقريره أن سبب الوفاة هبوط حاد فى الدورة الدموية والتنفسية وتوقف عضلة القلب.
وأوضح محمد أن أخاه لم يكن مسجل خطر، كما زعمت وزارة الداخلية وأنه كان يصلى وعلى خلق، وأن احتجازه من الضابط جاء بناء على مشادات كلامية بين الضابط والمجنى عليه وأن التهم المنسوبة إلى أخيه ملفقة "على حد قوله".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة