كشف تقرير إخبارى أن التفاصيل الخاصة بالمقر الجديد لمنظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية (إزيو) (المخابرات) فى كانبيرا، والتى زعم أنها تعرضت للقرصنة على يد جواسيس صينيين قد تمت سرقتها منذ ثلاثة أعوام ولم تعد تمثل أى تهديد لعمل المنظمة.
وذكرت صحيفة "ذا استراليان" فى موقعها الإلكترونى، اليوم الأربعاء، أنه مع نفى الصين بشدة اتهامها بالقيام بهجوم إلكترونى لسرقة الرسوم التصميمية للمقر الجديد للمنظمة الاستخباراتية فى كانبيرا بدأت المصادر التى على صلة بعملية الاختراق فى التقليل من أهميته.
وعلمت الصحيفة أن الاختراق حدث فى عام 2010 وربما فى عام 2009، وعلى الرغم من أن تشييد مقر المنظمة بدأ فى عام 2008 فإن اكتشاف الاختراق يعنى أنه كان لدى المنظمة فرصة لتغيير تصميمات المبنى للحد من خطر تعرضه للتجسس.
ومن المفهوم أن الحصول على الرسوم التصميمية تم من خلال شركة مقاولات تشارك فى تشييد المبنى الذى لم يكتمل بعد والذى تبلغ تكلفته 630 مليون دولار.
وكانت عملية الاختراق بمثابة صدمة للأشخاص الذين على دراية بالترتيبات الأمنية المكثفة التى تحيط بتشييد المبنى.
وقال خبير فى مجال الأمن الإلكترونى رفض الإفصاح عن هويته، إنه كان يتعين حفظ أى شىء يتعلق بتصميمات المبنى على نظام أو جهاز كمبيوتر غير متصل بشبكة الإنترنت، ويتعين أن ينطبق ذلك أيضا على شركات المقاولات العاملة فى الموقع.
من ناحية أخرى، قال مصدر مطلع آخر إن افتراض سرقة التصميمات عبر هجوم إلكترونى أمر غير مؤكد، مضيفا أنه ربما يكون قد تم الحصول عليها من مصدر مثل ذاكرة فلاش إلكترونية.
ورغم أن الأمر كان محرجا بالنسبة لمنظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية، قالت المصادر التى على علم بالحادث إنه قد تمت المبالغة فى أهميته. وقال أحد هذه المصادر، إنه منذ ذلك الحين اتخذت المنظمة خطوات لمواجهة الاختراق لكنها لا يمكن أن تصرح بأى تفاصيل عن حقيقة هذه الخطوات.
يذكر أن من بين أجهزة استخبارات فى أستراليا هناك جهازان يحدث خلط بينهما وهما منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية (إزيو) وجهاز الاستخبارات السرية الأسترالى (أسيس).
ووفقا لما ورد على موقعها على الإنترنت، فإن الدور الرئيسى لمنظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية (إزيو) التى يدور حادث الاختراق حولها هو جمع وتحليل المعلومات، وإعداد تقارير استخباراتية تمكنها من تحذير الحكومة بالنسبة للأنشطة أو المواقف التى قد تعرض الأمن القومى لأستراليا للخطر. ويهدف معظم نشاطها إلى منع حدوث هجوم إرهابى فى أستراليا، ومكافحة النشاط المتعلق بالإرهاب والتحذير من التهديدات الأمنية ومحاربة التجسس والتدخل الخارجى ضد أستراليا.
أما جهاز الاستخبارات السرية الأسترالى (أسيس) فإنه أيضاً وفقاً لموقعه على الإنترنت تتمثل مهامه فى جمع المعلومات الاستخباراتية الخارجية التى قد تؤثر على مصالح أستراليا وتقديمها للحكومة، بما فى ذلك الوزارات والأجهزة ذات الأهمية، والقيام بأنشطة لمكافحة التجسس تحمى مصالح أستراليا ومبادراتها، والارتباط مع أجهزة الأمن والاستخبارات الأخرى فى الخارج من أجل المصالح القومية لأستراليا، وهو تابع لوزارة الخارجية والتجارة ويتخذ منها مقرا له.
تقرير: "المخابرات الأسترالية" غير معرض للخطر رغم سرقة تصميمات مقره الجديد
الأربعاء، 29 مايو 2013 10:09 ص
رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة