صحيفة أسبانية: أثيوبيا طرحت مشروع "سد النهضة" لعدم خشيتها من "مرسى".. ومبارك رفض المشروع.. والسادات هدد بشن حرب فى حال البدء بتشييد السد.. والمشروع الإثيوبى يزيد من غضب المصريين ضد الرئيس

قالت صحيفة "البيريوديكو" الأسبانية إن قرار إثيوبيا بتحويل مجرى النيل الأزرق كخطوة أولى لبناء سد النهضة "قرار مفاجئ"، وكأنها كانت تنتظر زيارة الرئيس محمد مرسى لأراضيها لإبلاغه بهذا القرار الذى منذ إصداره أثار غضبا وقلقا داخل الشارع المصرى حول مستقبل مياه مصر، كما أنه من الواضح أن إثيوبيا استغلت عدم استقرار الحال فى مصر والظروف المتدهورة التى تمر بها، وانشغالها فى بناء اقتصادها من جديد بعد عامين ونصف من الثورة المصرية التى أطاحت بالرئيس محمد حسنى مبارك، وقامت بطرح هذا المشروع من جديد.

وكانت إثيوبيا أوقفت هذا المشروع خوفا من رد فعل مبارك والرئيس أنور السادات، أما الآن فمن الواضح أنها لا تخشى أى رد فعل من مصر.

وأشارت "الصحيفة" إلى أنه حتى الآن موقف الرئيس مرسى مثير للجدل، وكأنه وافق على هذا المشروع الذى رفضه كل من محمد حسنى مبارك والرئيس الراحل أنور السادات، حيث قام مبارك برفض هذا المشروع بمجرد طرحه، وهدد الرئيس الأثيوبى ملس زيناوى إذا وضع أساسه، أما السادات فأعلن رفضه صراحة أمام الرئيس الإثيوبى الأسبق مانجستو هيلاماريام، قائلا "إن الأمن القومى المصرى ليس لعبة فى يد إثيوبيا"، وهددها بشن حرب فى حال تنفيذها هذا المشروع.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المشروع سيهدد الأمن القومى المصرى، حيث إنه من المقرر أن يخزن سد النهضة عند اكتماله 73 مليار متر مكعب من المياه، ولدى اكتماله سيحدث عجز بنسبة 20% من حصة مصر بالمياه، وبذلك ستكون إثيوبيا المتحكمة الأولى والأخيرة فى نسب المياه التى تأتى إلى كل من مصر والسودان.

ونقلت الصحيفة رأى بعض الخبراء الذين حذروا من انهيار سد النهضة، مؤكدين أنه سيؤدى إلى وصول المياه إلى السد العالى بعد 18 يوماً من انهيار سد النهضة الأثيوبى، مما يؤدى بدوره إلى تشريد مليونى أسرة بمصر، بالإضافة لخسارة القطاع الزراعى لـ 12% من الأراضى، وبالتالى اتساع الفجوة الغذائية بمقدار 5 مليارات جنيه.

وأضافت أن رد فعل مرسى حتى الآن سيزيد من إشعال نيران غضب المصريين ضده، خاصة وأن فى شهر يونيو المقبل ستنظم مظاهرات باسم "سقوط مرسى".