غموض حول مصير الرخصة الرابعة.. وتوقعات بعدم انخفاض الأسعار

بعكس ما يعتقد البعض أن الشبكة الرابعة للمحمول ستكون طوق النجاة للمستهلكين، اعتقاداً منهم أن أسعار المكالمة ستنخفض كذلك الرسوم الإدارية إلا أن هذا الأمر لا يبدو منطقياً فى ظل المؤشرات التى ترجع عدم تخفيض الأسعار للمكالمات لدعم الشبكة الوطنية المملوكة للشركة المصرية للاتصالات، إلا أنه من المرجح تقديم عروض تنافسية فقط مع الشركات الثلاثة القائمة.

وفى حين أكدت أنها تستعد فنيا وإداريا وتجارية لتقديم الخدمة، فإن شركات المحمول قللت من الجدوى الاقتصادية لرخصة المحمول الرابعة.

وقالت المصادر إنها لا يمكنها تصور شكل المنافسة أو الأسعار بسوق الاتصالات بعد دخول مشغل رابع لاسيما وأن المشغل الجديد سيضطر إلى شراء دقائق المكالمات من جميع المشغلين، الذين بالطبع سيحاولون إلا يتعرضوا للخسائر، كما أن هذا الأمر يتوقف على وجود فائض بالشبكة، حيث تجاوز عدد مستخدمى الهاتف المحمول إلى أكثر من 94 مليون مشترك.

ورجحت المصادر أن لا تتمكن المصرية للاتصالات من منافسة المشغلين الحاليين بالخدمات الصوتية، إذ لا يمكنها تخفيض دقيقة المكالمة لأقل من المشغلين الحالين، اذ كيف ستقدم على شراء الدقائق ثم تقدم لبيعها بسعر أقل من المشغلين الحاليين حتى يمكنها جذب مشتركين جدد؟

كما أكدت المصادر بشركات المحمول أنها لا يمكنها البدا بتجارب أو استعدادات بخدمات الاتصالات الثابتة، حيث يعتزم الجهاز تسعير ثلاث رخص لمشغلى المحمول قبل الإعلان عن تسعير الرخص الجديدة وأسعارها وشروطها.

وقال المهندس محمد النواوى، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى إن المصرية للاتصالات تتطلع خلال شهر رمضان المقبل إلى تقديم خدمات الاتصالات المتكاملة فى السوق المصرى، حيث تعتزم الاعتماد على العاملين بالشركة.

من جهة أخرى، أوضح المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع، أن بيت الخبرة العالمى المنوط به تقييم وتسعير رخص الاتصالات الجديدة يقوم بالتنسيق بين مشغلى المحمول الثلاث والمصرية للاتصالات، للوصول إلى تفاهم لإزالة المواضيع العالقة بينهم.

وقال الوزير إن الوزارة تسير وفق خطتها بهذا الأمر وأنها ستعلن عن تسعير الرخص الجديدة فى يوليو المقبل.

وأوضح المصرية للاتصالات، أنها لا تنتوى الاستعانة بخبراء من خارج الشركة فى الوقت الحالى لاسيما وأنها تمتلك كنز بشرى، حيث يصل عدد العاملين ما يقرب من 50 ألف موظف، مشيرا أيضا أن الشركة ستتعاون مع جميع المشغلين لتقديم خدمات المحمول.

من ناحية أخرى فقد تراجع صافى الربح المجمع للمصرية للاتصالات فى الربع الأول من 2013 بنسبة 6.2%، بالرغم من نمو الإيرادات 1.4%.