أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، عن استنكاره الشديد لاستمرار الولايات المتحدة الأمريكية فى عدم غلق معتقل جوانتانامو (سىء السمعة)، بالرغم من تصريحات الرئيس أوباما قبيل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة بغلق ذلك المعتقل وتحرير السجناء غير المدانين بداخله، إلا أن ذلك لم يحدث، بالرغم من انتهاء ولاية الرئيس أوباما الأولى وما يقرب من سنة على ولايته الثانية، وإعادته التأكيد مرة أخرى فى تصريحات صادرة مؤخراً عنه، بإغلاق المعتقل وترحيل المعتقلين إلى بلادهم.
وأضاف المركز، فى بيان له، اليوم، أن وجود هذا المعتقل يسىء للقيم والمبادئ الغربية الخاصة بحقوق الإنسان، والتى تحظر اعتقال أى إنسان أو احتجازه دون وجه حق، فضلاً عن أنه يمثل وصمة عار فى جبين الديمقراطية الأمريكية، التى باتت تمثل فى نظر الشعوب شرطى العالم الذى يعتقل ويحاكم دون بينة أو دليل.
وأوضح سواسية، أن بقاء المعتقل هو مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتى تؤكد على أنه لا يجوز اعتقال أى إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا، فحسب المادة التاسعة من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، والعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، "لكل فرد الحق فى الحرية وفى الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، كما لا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون".
كما يمثل ذلك أيضاً مخالفة لإعلان الأمم المتحدة الخاص بالقضاء على جميع أشكال التمييز العنصرى، والذى ينص فى المادة الثانية منه على أنه "يحظر على أية دولة أو مؤسسة أو جماعة أو أى فرد إجراء أى تمييز كان، فى ميدان حقوق الإنسان بسبب العرق أو اللون أو الأصل".
وطالب مركز سواسية الإدارة الأمريكية وعلى رأسها الرئيس "أوباما"، بالتحرك الفورى من أجل غلق ذلك المعتقل والإفراج عن كافة المعتقلين، طالما لم يرتكبوا جرماً يخالف القوانين والمواثيق الدولية، أو تحويلهم إلى محاكمة عادلة، حسبما هو وارد فى المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
كما طالب المركز أيضا المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بضرورة التحرك الفورى لغلق هذا المعتقل، والتأكيد على أهمية احترام الأنظمة والحكومات للحقوق والحريات الإنسانية، وتوفير كافة سبل الرعاية الصحية للمعتقلين، وعدم تعريضهم لأى نوع من أنواع التعذيب، من أجل الحصول على معلومات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة