صباحى فى لقائه رئيس حزب الرفاة بموريتانيا: الإخوان لا يرحبون بالانتخابات بالوقت الراهن لشعورهم بانخفاض شعبيتهم.. والسلطة غافلة عن دورها لتحقيق مطالب الثوار.. "ولد فال":نتمتع بحرية فى التعبير عن الرأى

التقى حمدين صباحى زعيم التيار الشعبى المصرى مساء أمس الأربعاء، بمحمد ولد فال رئيس حزب الرفاة بموريتانيا، وذلك بمقر التيار بالمهندسين، وتناول اللقاء آخر مستجدات المشهد السياسى فى البلدين.

واستعرض "صباحى" تطورات الوضع السياسى الراهن فى مصر، مشيراً إلى أن شعور المصريين أن الثورة سرقت منهم يعود لممارسات جماعة الإخوان الذين لم يقدروا أن وصولهم للحكم جاء بفضل دماء الشهداء الذين تصدروا المشهد دون أى تحرك تنظيمى يدعمهم، وأن الثورة لم تكتمل لأن السلطة الحاكمة غافلة عن دورها فى تحقيق مطالب الثوار، وأن ممارستها مستمرة فى اضطهاد وإقصاء كل من عاداها، مضيفا ندعو الله أن يمكن هذا الشعب العظيم من استعادة ثورته ويعى الإخوان أن استمرارهم فى الحكم مرهونا بتحقيق مطالب ثورة 25يناير.

وأضاف زعيم التيار الشعبى المصرى، قائلاً: لقد ساندنا الإخوان فى الماضى ودافعنا عنهم فى زمن مبارك عندما كانوا ضعفاء، ولا ينبغى لنا أن نأسف على موقفنا، فهذه قناعتنا فى رفض كل أشكال الظلم الواقع على أى قوى معارضة للحكم، وحين جاءتهم الفرصة تنكروا لشركائهم وتخلوا عن جميع المبادئ والحلفاء.

وأكد "صباحى" أن مشاركة التيار الشعبى فى الانتخابات مرهونة بتوافر مطالب معلنة ومحددة فى حكومة جديدة تضم كافة القوى السياسية، ونائب عام جديد يحترم استقلال القضاء ولا يلفق قضايا للمعارضين، وقانون انتخابات يشارك فى وضعه جميع القوى لأحداث التوافق دون إقصاء، وبعيدا عن الأخونة والتمكين، متابعا إلا أن السلطة لم تستجب لهذه المطالب المشروعة.

واستطرد صباحى: فى اعتقادى أن الإخوان لا يرحبون بإجراء الانتخابات فى الوقت الراهن لشعورهم بانخفاض شعبيتهم وفشل تجربتهم بسبب سوء إدارتهم للبلاد والعجز عن توفير الخدمات بكافة أشكالها للمواطن البسيط، وهم يكتفون بمجلس الشورى المنتخب بنسبة 7%، وبصفته غرفة لا تشرع فقد أصبح ملكا خاصا لهم للتشريع.

وأضاف: "أننا نفضل خوض الانتخابات لا المقاطعة، وإذا استجابت السلطة لمطالبنا سنعيد النظر فى موقفنا الراهن، وإن لم تستجب فالرهان الآن على الحركات الشعبية ومجموعة الشباب المنتمين لها، ونأمل أن يبارك الله سعيهم.

كما نأمل أن يعيد الإخوان النظر فى سياساتهم فيما يتعلق بتزوير الانتخابات، لأنهم إذا مارسوا التزوير سيكون ذلك بمثابة تراكم للثورة سبق، وكان سببا رئيسيا فى الإطاحة بمبارك.

ومن جانبه، علق "محمد ولد فال" على المتغيرات السلبية التى لمسها فى زيارته الأخيرة لمصر، وكان أبرزها سوء وتردى الحالة الاقتصادية، مستعرضاً الأوضاع الحالية فى موريتانيا، والتى تشهد هدوءا بعد التوترات التى شهدتها البلاد فى السنوات الأخيرة، وبعد سقوط النظام السابق فى انقلاب عام 2005، وأيضاً الإنجازات الإيجابية للسلطة الحاكمة بقيادة الرئيس "محمد ولد عبد العزيز"، ومن أبرزها الحرب على الفساد وطرد السفير الصهيونى وإغلاق السفارة والاهتمام بالطبقات الفقيرة والبنية التحتية وشبكات الطرق، مضيفا أن المعارضة فى موريتانيا تتمتع حاليا بحرية مطلقة فى التعبير عن الرأى عبر كافة وسائل الإعلام الرسمية.