على الرغم من أن الخبراء فى مجال الكهرباء توقعوا منذ فترة أن تتفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائى، خلال فصل الصيف، لعدة أسباب منها نقص الوقود ومنها دخول بعض محطات إنتاج الكهرباء للصيانة، وأيضاً بسبب الإضرابات والاعتصامات التى تسببت فى تأخر افتتاح محطات جديدة، إلا أن الخبراء لم يتخيلوا أن تبدأ الأزمة مبكرة فى أول أيام الذروة الذى بيدا من منتصف شهر مايو.
وتأتى هذه الأزمة فى نفس توقيت امتحانات الثانوية العامة التى تمثل أكبر مخاوف المواطنين وأن ينقطع التيار ليلة الامتحان. ولفترات طويلة، وكانت المفاجأة أن مركز التحكم الإقليمى وضع فى خطته الأولوية فى قطع التيار عن العشوائيات ثم المناطق الراقية.
وكشف مصدر مطلع بمركز التحكم الإقليمى التابع لوزارة الكهرباء لـ"اليوم السابع" عن أن خطة المركز فى تخفيف الأحمال تعطى الأولوية القرى ثم العشوائيات ثم المدن التى يتم تقسيمها لشعبية وراقية،موضحا أن قصور الرئاسة ومجلس الوزراء خارج خطة المركز تماماً من تخفيف الأحمال.
وأضاف المصدر أن سكان المناطق الفقيرة والعشوائيات مهددين بقطع التيار عنهم أكثر من سكان المناطق الراقية، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يصل العجزة فى قدرة الشبكة فى منتصف فصل الذروة إلى 7 آلاف ميجاوات، وهو ما يهدد العديد من المدن للدخول فى ظلام تام.
ويرى المصدر أن حمالات التوعية بترشيد الاستهلاك ستخفف من الأزمة ومن توقعات دخول مصر فى ظلام تام بسبب نقص الغاز فى ظل زيادة الاستهلاك.
وفى سياق متصل، أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة منذ عدة أيام حالة الطوارئ استعدادا لقرب موعد بدء امتحانات الثانوية العامة حتى لا يؤثر على الطلاب بشكل كبير.
وعلم "اليوم السابع" أن الوزارة ستبدأ فى تخفيف الأحمال باستخدام الحاسب الآلى مع بدء امتحانات الثانوية العامة، والتى سيقوم خلالها الحاسب الآلى بفصل التيار عن المواطنين بالتناوب، ولكن تبقى أزمة الوقود هى الفيصل فى نجاح خطط وزارة الكهرباء لمواجهة الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة