صحيفة أسبانية:باعة الخمور بمصر يشعرون بالقلق من الإسلاميين.. وتؤكد: الدولة سيدخلها 220 مليون دولار من عائدات بيع البيرة.. ومتحدث بالحرية والعدالة: القوانين التى تحكم تجارة الكحول ورثت من النظام السابق

نشرت صحيفة "إنفورمى 21" الأسبانية على موقعها الإلكترونى، اليوم الثلاثاء، تقريراً عن القلق الذى يراود العديد من بائعى "الكحول" فى مصر، حيث قالت: "إن رفوف متاجر الكحول وسط القاهرة مليئة بزجاجات البيرة والنبيذ والمشروبات الكحولية الأخرى، ولكن أصحاب هذه المتاجر قاموا بتدعيم أبوابها بملصقات معدنية خوفاً من الضغوط المتزايدة من الإسلاميين".

ومن جانبه، قال أمير عزيز أحد المديرين الذى يعمل بأحد الأماكن التى تسمح ببيع الكحول إن الأمور تغيرت كثيراً منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك، عام 2011، وفوز "الإسلاميين" فى الانتخابات التى تم إجراؤها، مضيفاً أن الحكومة لم تضع أى قيود على بيع الخمور، وعلى الرغم من ذلك فإن المشاكل تأتى من الناس أنفسهم.

وأضاف أمير: "بعد سنوات من قمع السلطة فاز الإخوان المسلمين فى أول انتخابات ديمقراطية، على الرغم من أن الشعب المصرى أصبح يتمتع بوعى سياسى متنام، ولكن المشكلة التى نواجهها ليست بسبب الإخوان المسلمين فقط بل أكثر المشكلات تأتى من السلفيين، حيث إنهم من يقومون بالتعدى علينا سواء لفظياً أو عن طريق العنف"؛ مشيراً إلى أنه فى أوائل شهر "مايو" الجارى فتح مسلحون النار على مقهى كانت تبيع الكحول فى العريش مما أسفر عن مقتل أحد العاملين.

أما "شريف" الذى يعمل فى سلسلة متاجر Drinkies فى القاهرة المتخصص ببيع المشروبات الكحولية فقال: "ليست هناك أى مشاكل من جانب الشرطة، ولكننا نشعر بالقلق من الإسلاميين، ولذلك قمنا بتعزيز أفراد الأمن أمام المخازن خاصة بعد إهانة أحد العاملين فى المتجر".

ومن ناحية أخرى، قالت شيماء حسن التى تعمل فى محل بيع خمور بالسوق حرة بوسط البلد: "أنا مع حظر المشروبات الكحولية، حيث إنها محظورة فى الدين الإسلامى سواء كان فى السلطة إسلاميون أم لا"، وذلك على الرغم من أن 80% من دخلها يأتى من بيع المشروبات الكحولية.

وبعد التصريحات الأخيرة من قبل السلطات أصبح التجار يخشون من فرض قيود أكثر على بيع المشروبات الكحولية، وهو القطاع الذى يرتفع معدلات الضرائب عليه ما بين 100 و200 %، وذلك بعد أن قال محمد زيدان المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين: "أعتقد أن الإسلام ينص بوضوح على ما هو محظور وغير محظور"، مشددا على أن القوانين الحالية التى تحكم تجارة الكحول ورثت من النظام السابق فقط.

وقالت "الصحيفة" إنه على الرغم من أن الكحول هو مصدر ضئيل من الدخل فى أوقات الأزمات الاقتصادية والمالية للدولة إلا أن مصر لديها إنتاج محلى من البيرة والنبيذ كما أنه يوفر الآلاف من فرص العمل، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يعود على مصر 220 مليون دولار من عائدات البيرة فقط فى السنة المالية المقبلة.