الشركة السورية للطيران تنفى أى تأثير للعقوبات الأمريكية عليها

نفت مديرة الشركة السورية للطيران، غيداء عبد اللطيف، أى تأثير للعقوبات الأمريكية الأخيرة على الشركة كونها لا تتعامل مع أى شركة أمريكية أو تطير فوق أراضيها، لكنها رفضت الاتهامات الأمريكية التى اتخذت على أساسها هذه العقوبات.

وأشارت فى الوقت ذاته غيداء عبد اللطيف إلى أن مطار حلب الدولى لا يزال خارج الخدمة "لأسباب تتعلق بإرهابيين".

وأضافت: "العقوبات الأمريكية الأخيرة على الشركة السورية للطيران لم تؤثر، كون طائراتنا لا تطير إلى أمريكا ولا نتعامل مع الشركات الأمريكية بسبب الحظر الأمريكى الأسبق والسابق".

لكن عبد اللطيف شددت على نفى الاتهامات الأمريكية التى اتخذت العقوبات على أساسها ووصفت العقوبات بأنها "غير محقة ونوع من الحصار على الشعب السورى" على حد وصفها.

وكانت الإدارة الأمريكية فرضت عقوبات على وزارات ووزراء الصناعة والصحة والدفاع مؤخرا وشركة الطيران التابعة للنظام فى دمشق "لمشاركتهم فى العنف ضد الشعب السورى" كل بطريقته.

وأكدت مديرة السورية للطيران للـ(د.ب.أ) "على أن الشركة السورية تحترم القوانين العالمية وأن الشركة ستقدم احتجاجا إلى اتحاد النقل الجوى الدولى واتحاد الطيران العربى وجميع المنظمات الدولية لأن هذا الطيران مدنى ولا يجوز خلطه فى السياسة".

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت الخميس الماضى أنها قررت وضع شركة الطيران السورية على لائحتها السوداء، متهمة إياها بنقل السلاح للنظام السورى.

وأوضحت مدير الشركة السورية للطيران أن "المؤسسة تقوم بأعمال إغاثية مسموح بها عالميا ولم يتم ضبط أى شىء مخالف على أى طائرة من الطائرات التابعة للشركة فى أى بلد تم تفتيشها به" حسب قولها.

وأبدت المسئولة السورية "استعداد الشركة لأى إجراء تفتيش إحدى طائراتها فى أى بلد بالعالم وفقا للقوانين" حسب تعبيرها.

وتملك شركة الطيران أسطولا صغيرا من طائرات بوينج وايرباص معظمهم من الجيل القديم وتقلص نشاطها بنسبة عالية إثر العقوبات الدولية التى منعت استقبالها فى العديد من المطارات الأوروبية والدولية الأخرى.

وحول مطار حلب، حيث تدور اشتباكات مسلحة فى محيطه منذ أشهر، أكدت وأقرت غيداء عبد اللطيف "أنه لا يزال خارج الخدمة.. وهذا أمر لا يخفى على أحد لأسباب تتعلق بالإرهابيين".

وأوضحت مديرة السورية للطيران "أن الشركة تقوم بـ20 رحلة إقلاع وهبوط يوميا، داخليا وخارجيا".

ولفتت إلى أن الشركة ما تزال تقوم بتشغيل معظم الخطوط إلى العديد من البلدان العربية فى مقدمتها مصر والسعودية والإمارات، معربة عن أملها "فى إعادة فتح الخطوط إلى الدول الأوروبية للطيران السورى المدنى".

يشار إلى أن سورية تشهد صراعا مسلحا بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة أسفر عن مقتل أكثر من 70 ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة.