أكد اللواء أحمد حلمى الهياتمى، محافظ مطروح، أن المحافظة استعدت مبكرا لاستقبال صيف هذا العام بعدة إجراءات مكثفة منها الاهتمام بإعادة إعمار سوق ليبيا بعد الحريق الذى تعرض له نهاية أكتوبر الماضى وأكيد على أهميته كأحد أهم معالم المدينة التجارية والسياحية، إضافة إلى إقامة القوات المسلحة لمحطة تحليه مياه الشرب بباجوش بطاقة 24 ألف متر مكعب يوميا، والتى سيبدأ تشغيلها التجريبى أول يونيه المقبل وضخ المياه فى الخطوط الرئيسية وبدء تشغيلها الفعلى منتصف الشهر المقبل.
هذا فى الوقت الذى تسود فيه حالة من الاستياء الواسع بين أهالى مطروح بسبب التراجع فى الخدمات والمعاناة غير المسبوقة فى الحصول على مياه الشرب فى مثل هذا التوقيت من العام، وكذلك انتشار العشوائيات وسيطرة الباعة الجائلين على شوارع المدينة والتعديات ببناء المحلات والمبانى على زوائد التنظيم والمتخللات بالشوارع الرئيسية والميادين، إضافة إلى آلاف التعديات بأطراف المدينة.
كما يتخوف الأهالى من فشل موسم الصيف السياحى الذى يعتبر مصدرا رئيسيا للدخل بالنسبة لمعظم أهالى مطروح بسبب الأزمات المتكررة فى نقص مياه الشرب، وذلك بسبب تقاعس وفشل أجهزة المحافظة فى توفير الخدمات ومواجهة التجاوزات وحل المشاكل والأزمات، خاصة مع انتشار القمامة بالمناطق المختلفة وتراجع مستوى الاستعداد للمصيف على الجوانب المختلفة خاصة بالشواطئ والمناطق السياحية، وأكد كثير من الأهالى أن الأوضاع فى محافظة مطروح تسير بالدفع الذاتى وغياب الدور الرسمى فى إدارة الشئون المختلفة.
ومن جانبه وجه المحافظ الشكر لشركة الكهرباء لسرعة توصيل كابلات الكهرباء لمحطة باجوش الجديدة، وطالب كل الجهات بسرعة الانتهاء من الاستعدادات للصيف مع إعادة الشىء لأصله فى كل الأعمال خاصة بطرق وشوارع المحافظة، وكذلك تعاون كل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة للاستعداد للصيف، وفق الإمكانات والاعتمادات المالية المتاحة، مع تشكيل غرفة عمليات رئيسية بديوان عام المحافظة برئاسة السكرتير العام المساعد لمتابعة إعمال الصيف بالشواطئ والمديريات الخدمية ولمواجهة أى طوارئ.
كما طالب المحافظ بالتنسيق مع الشركات الراعية للشواطئ بتركيب شماسى جديدة بالشواطئ لإظهار المحافظة بشكل جديد وحضارى لائق بها سياحيا.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأخير للاستعداد لصيف عام 2013 الذى عقد بديوان عام محافظة مطروح، برئاسة اللواء أحمد الهياتمى، محافظ مطروح، وبحضور السيد الإمام السكرتير العام المساعد والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
وفى مجال المواصلات أكد مدير مرور مطروح على تنظيم حركة سير السيارات والميكروباصات وتوفيرها خلال المصيف من خلال تصاريح، ومنح استيكرات مميزة لهذه الخطوط لعدد 450 من سيارات الأجرة الداخلية للعمل على طول الكورنيش والشواطئ خلال ثلاثة أشهر الصيف بالتناوب بواقع 150 سيارة كل شهر بداية من 15 يونية المقبل.
ووجه المحافظ بتجهيز أتوبيسات النقل الداخلى بالمحافظة لأى طوارئ، مع دراسة توفير موقف لسيارات الأجرة بخطوط الكليو 4 و7 بالتنسيق مع إدارة المرور وعمد ومشايخ مطروح، واتخاذ الإجراءات لشراء كلابشات السيارات وفق الاعتمادات المالية المتاحة، وتركيب كاميرات المراقبة المرورية بشوارع المدينة، مع التأكيد على التواجد الأمنى بكل الشوارع وميادين المحافظة من خلال تشكيل دوريات أمنية متعاقبة على اتصال دائم يبعضها البعض لمنع أى تجاوزات أمنية، والتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة والتربية والتعليم بشأن مشاركة الطلاب والشباب فى التعاون مع رجال المرور لتنظيم الحركة المرورية بالمدينة، ومنح مكافأة مالية لهم.
وطالب المحافظ بضرورة المشاركة المجتمعية للفنادق والقرى السياحية وشركات البترول العاملة بالمحافظة للتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة فى الاستعداد للصيف من خلال إعداد أماكن لسيارات روادها، ودهان البلدورات والطرق المواجهة لها وتشجيرها، ووضع إشارات وعلامات مرورية تسهل الحركة أمامها، لتحسين المظهر الحضارى للمدينة خلال الصيف.
وعلى الجانب الواقعى تشهد شوارع مدينة مرسى مطروح العاصمة حالة من الفوضى على كل المستويات وانتشار القمامة، وتحولت إلى مرتع للأبقار والحيوانات الأخرى التى تتجول ليلا ونهارا فى كثير من المناطق المختلفة،
كما يعانى المواطنون فى الحصول على احتياجاتهم من مياه الشرب بشكل متكرر ولأسباب متعددة وذلك لفشل إدارة شركة مياه الشرب طوال العام الماضى فى الالتزام بواجباتها رغم توافر الإمكانيات لها، ويرجع ذلك لعجز إدارة الشركة وتخبطها فى القرارات وسوء تعاملها مع المشاكل وهو الأمر الذى لم تشهده المحافظة فى ظل القيادات السابقة.
ورغم مساهمة القوات المسلحة والشرطة فى مساعدة الشركة بالنهوض للقيام بمسئولياتها من خلال إزالة التعديات ووصلات سرقة المياه من الخط الرئيسى التى يلجأ لها المواطنين لرى أراضيهم من خلال تواطؤ بعض العاملين بشركة المياه، وقيام القوات المسلحة بمنح محافظة مطروح 16 سيارة نقل حديثة ومجهزة لنقل المياه لمنازل المواطنين، وتخفيف أزمة نق مياه الشرب ورغم كل هذا يضطر المواطن للانتظار أيام يتردد خلالها يوميا على محطة توزيع المياه بالسيارات من أجل الحصول على حصته من المياه كما يعانى معظم سكان المناطق التى يتم مدها بالمياه عن طريق الخطوط من الانقطاع الدائم للمياه وعدم توافر الكميات التى تفى باحتياجاتهم.
بالصور.. العطش يضرب محافظة مطروح ومدنها تغرق فى الإهمال.. وشوارعها الجميلة أصبحت مرتعا للأبقار وانتشار القمامة.. والمحافظ: "إجراءات مكثفة استعدادا للصيف".. والمواطنون: الوضع سىء وفى تراجع مستمر
السبت، 18 مايو 2013 05:22 م
اللواء أحمد حلمى الهياتمى محافظ مطروح
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الـــــــــــــــــعـــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــــيــــــــــري
منك لله يا مرسي يخربيت مجايبك
عدد الردود 0
بواسطة:
بهاء الدين عبدالله مطروح
أزمة المياه ير مسبوقة