قمة ثلاثية بين تركية وصربية والبوسنية لدعم الاستقرار فى "البلقان"

الثلاثاء، 14 مايو 2013 01:47 م
قمة ثلاثية بين تركية وصربية والبوسنية لدعم الاستقرار فى "البلقان" رجب طيب أردوغان – صورة أرشيفية
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت اليوم، فى أنقرة، أعمال اجتماعات القمة الثلاثية، التى تجمع كلاً من الرئيس التركى "عبد الله جول"، ورئيس جمهوية الصرب "توميسلاف نيكوليتش"، والمجلس الرئاسى الثلاثى لجمهورية البوسنة والهرسك برئاسة زعيم صرب البوسنة "نبويشا رادمانوفيتش"، والزعيم البوسنى "بكر عزت بيكوفيتش"، وزعيم كروات البوسنة "جيليكو كومشيتش"، والتى من المقرر أن تستمر يومين.

وأوضح محللون سياسيون، أن توقيت هذه القمة التى جاءت بمبادرةٍ تركية، يأتى فى فترة تعتبر الأفضل من ناحية العلاقات السياسية القائمة بين جمهوريتى صربيا والبوسنة والهرسك، ما دفع عدداً من المحللين السياسيين إلى التفاؤل حيال ما سيتمخض عن القمة من تداعيات اقتصادية وسياسية، سينعكس أثرها على إرساء دعائم السلام والاستقرار فى منطقة البلقان، خاصة وأن اجتماعات القمة الثلاثية التمهيدية ستجمع وزراء اقتصاد الدول الثلاثة، وأن من المتوقع أن تتمخض تلك الاجتماعات الوزارية الثلاثية عن تأسيس لجنة تجارية ثلاثية، فضلاً عن أن الاجتماعات التى ستجرى بين رؤساء البلدان الثلاثة وكبار مسئوليها، ستتركز على الوضع فى البلقان وأهم السبل التى من شأنها تطوير العلاقات الثلاثية.

وأشار المحللون إلى أن الاجتماعات التى ستتناول مجالات التعاون بين البلدان الثلاثة، ستتوسع لتبحث مجالات الطاقة والمواصلات والبيئة والزراعة والتربية الحيوانية إضافة إلى المجالات الثقافية، وأن الاجتماعات السابقة كانت قد ركزت على حل أزمات ملف حرب البوسنة والهرسك وتداعياتها، ثم تطبيع العلاقات بين الجانبين الصربى والبوسنة والهرسك.

وأضافوا إلى أن اجتماعات القمة الثلاثية التى تعقد فى العاصمة التركية أنقرة فى هذه الأثناء، تحمل دلالات هامة خاصة وأنها تأتى بعد انقطاع دام لمدة عامين، فى أعقاب خسارة الرئيس الصربى "بوريس تاديتش" المؤيد لفكرة انضمام بلاده إلى منظومة الاتحاد الأوروبي، والذى استضاف مؤتمر القمة الذى انعقد فى أبريل 2011، ووصول اليمينى القومى "توميسلاف نيكوليتش" إلى السلطة، لكن الزيارة التى قام بها الزعيم البوسنى "بكر عزت بيكوفيتش" الشهر الماضى إلى العاصمة الصربية "بلجراد" وما تبعها من اعتذار قدمه "نيكوليتش" باسم صربيا عن الأحداث التى جرت فترة حرب البوسنة، قد بعث الدفء فى العلاقات التى شهدت بروداً بين الطرفين، وفتحت المجال أمام عودة التعاون والمساهمة فى تطوير العلاقات على صعيد منطقة البلقان وعلاقاتها مع تركيا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة