مؤتمر علمى بأسيوط: الفشل فى بناء شخصية الطفل سبب انحرافه فى الكبر

الإثنين، 13 مايو 2013 05:33 م
مؤتمر علمى بأسيوط: الفشل فى بناء شخصية الطفل سبب انحرافه فى الكبر صورة أرشيفية
أسيوط - ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الدكتور نادر قلينى الاستشارى الدولى للتنمية والصحة الإنجابية أن شخصية الإنسان تكتمل بشكل متكمل عند عمر الخمس سنوات وفق رأى أكثر من 85% من علماء النفس، وبالتالى تتحدد سلوكيات العنف والإهمال والإنحراف للشباب منذ وقت مبكر جداً لا يدركه الكثير من أعضاء المجتمع فى كيفية التربية السوية والتى تتشكل بالتواصل منذ وجود الجنين فى رحم أمه.

جاء ذلك خلال الورش البحثية لمؤتمر الأسرة كنواة للمجتمع الذى نظمته هيئة بلان الدولية بأسيوط، بحضور القيادات التنفيذية والمجتمعية والدينية بالمحافظة، وقال الدكتور نادر قلينى أن معظم مشكلات المجتمع تعود للتربية الخاطئة فالطفل الذى تكسر لديه حاسة التقدير الذاتى السوى للشخصية بغض النظر عن قدراتها فى الجمال أو الذكاء يضرها للبحث عنها فى الكبر لدى الشللية، موضحاً بنماذج حالة ودراسات علمية دقيقة تم الإجماع عليها للأطفال الذين أصبحوا فى شبابهم مدمنى المخدرات أو الدعارة أو جرائم الجاسوسية أو الانتحار أوالفشل والانقياد وراء أفكار الآخرين.

وشدد الدكتور نادر قلينى على توضيح مخاطر التربية الخاطئة المنتشرة فى مصر والمبنية على العنف والقهر أو تهميش الطفل ودوره كعضو فى المجتمع قائلا : للأسف لا يدرك الأبوان أنه فى عمر العامين يكون الطفل لديه إدراك وإحساس كامل بتصرفات الآخرين وترجمته فى ذاته، وأن فقد القدرة على التعبير عن ذلك للمجتمع، شارحاً للقيادات المجتمعية والتربوية بالتربية والتعليم عن أعمدة بناء الشخصية من كيفية بناء التوازن وخطورته فى تشكيل الانحراف فى الانتماء، فضلاً عن عمود القيمة والإحساس بالثقة.


وأوضحت الدكتورة أميمة الجبالى أستاذة الصحة العامة بكلية الطب بجامعة أسيوط خطورة تحديات الأسرة المصرية وفق البيانات والإحصائيات الحكومية والدولية، ومنها أن ثلث الزيجات تنتهى بالطلاق فى العام الأول بسبب الطلاق والفقر وتضخم الأسعار والبطالة والخيانة الزوجية والزواج الثانى والعنف الأسرى وافتقاد الدعم المعنوى والمادى وسوء المعاملة، منوهة عن خطورة الفقر حيث 44% من الأسر لا يكفى دخلها احتياجاتها فضلاً عن ظواهر المرأة المعيلة والتى وصلت إلى 13% من حجم الأسر فى المجتمع المصرى، بالإضافة لتضاعف تعداد الهجرة التى تخطت حاجز 6 ملايين و500 ألف مصرى، فضلاً عن ملايين للهجرة الداخلية للعمالة الأرزقية وخطورة كل ذلك فى تشكيل الأسرة وأمانها الاجتماعى وسلامة عطاء أعضائها وقدراتهم البنائية لبناء المجتمع وهو ما يشكل فى النهاية أكثر من 1.6 م ليون طفل عامل طبقاً لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

وشرحت الدكتورة أميمة الجبالى مفهوم الأسرة الحقيقية الداعمة لنهضة المجتمعات والذى يعتمد على توفير بيئة آمنة للتعبير عن الذات مع ارتباط أسرى قوى، فضلاً عن خلق تواصل حقيقى بين الأجيال فى علاقة الأهل مع ذويهم، بالإضافة لكيفية وضع قواعد تحكم سلوك الأفراد داخل الأسرة ومع الآخرين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة