اتفاق بين تركيا وتركمانستان لتحديد مكان قبر "فاتح الأناضول"

الإثنين، 13 مايو 2013 10:52 ص
اتفاق بين تركيا وتركمانستان لتحديد مكان قبر "فاتح الأناضول" صورة أرشيفية
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوضح "على أوزكون أوزتورك" رئيس دائرة وسط آسيا والقوقاز فى رئاسة وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، أن اتفاقية مشتركة تعقدها الوكالة مع جمهورية تركمانستان، بغية البحث عن قبر فاتح الأناضول السلطان السلجوقى "ألب أرسلان بن جغرى بك"، الذى يتوقع أن يكون فى منطقة "مرو" التاريخية شرق تركمانستان.

وأضاف "أوزتورك"، أن العمل فى المشروع الذى أتى بناءً على طلب الرئيس التركمانستانى "قربان قولى بردى محمدوف"، سيبدأ خلال الثلاثة أشهر المقبلة، مشيراً إلى أن حماسة الجانب التركمانى من أجل إنجاز ذلك المشروع بالتعاون مع الجانب التركى، يأتى بسبب النجاحات المتتالية التى حققتها رئاسة وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" فى صيانة وترميم الآثار التى تعود لحقب تاريخية تركية متعددة فى تركمانستان، وأن الرئيس التركمانستانى كان شخصياً شاهداً على مستوى العمل الذى أنجزته الوكالة فى ترميم ضريح "السلطان سنجر"، وذلك قبل أن يصبح رئيساً لجمهورية تركمانستان، ما دفعه إلى طلب مثل ذلك التعاون مع الوكالة من أجل العثور على قبر أحد الشخصيات التى تعد من أبرز رموز التاريخ التركى المشترك بين البلدين التركيين.

وتابع "أوزتورك"، أن المشروع الذى سيشارك فيه لجان منبثقة عن البلدين، تضم عدداً من الأثريين والمؤرخين والمعماريين، سيتم على مراحل، وسيعتمد فريق البحث على أجهزة كشف تعمل على تحليل التربة والكشف مضمونها، ثم يأتى دور المؤرخين الذين سيتمكنون من تحديد شخصية صاحب القبر الذى عثر عليه على ضوء الموجودات التى سيعثر عليها مع الرفات، ذلك أن العادة جرت أن يدفن الأتراك مع سلاطينهم بعض الأشياء الخاصة بهم، الأمر الذى سيساعد كثيرة فى دقة تحديد صاحب القبر.

يذكر أن السلطان السلجوقى "ألب أرسلان" أو كما يعرف بالتاريخ الإسلامى باسم "عضد الدولة أبو شجاع ألب أرسلان محمد بن جغرى بك داود بن ميكائيل بن سلجوق بن دقاق" كان رابع حكام السلاجقة، ويكتسب أهميته فى التاريخ التركى والإسلامى لكون أن المؤرخين يعتبرونه المؤسس الحقيقى لدولة السلاجقة سنة 1063، وذلك بعد وفاة عمه "طغرل بك" الذى كان متزوجاً من ابنة الخليفة العباسى القائم بأمر الله، كما يعود للسلطان "ألب أرسلان" الفضل بتوسيع رقعة العالم الإسلامى غرباً وذلك عن طريق فتح أجزاء كبيرة من آسيا الصغرى وأرمينيا وجورجيا، ولمع نجمعه فى معركة ملاذكرد عام 1071، عندما استطاع هزيمة الجيش البيزنطى الجرّار بعدد قليل من الفرسان، وأسر إمبراطور البيزنطى "رومانوس ديجانوس"، ما فتح الطريق أمام الأتراك الإنتشار فى أسيا الصغرى التى باتت تعرف حالياً باسم تركيا، كما اعتبر المؤرخون تلك المعركة من أهم معارك التاريخ الإسلامى.









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة