التقى نحو 300 من كبار منظمى الرحلات الإيرانية مع الشركات المصرية المشاركة فى أعمال الملتقى السياحى المصرى – الإيرانى، المقام فى العاصمة الإيرانية "طهران"، والذى بدأت فعالياته أمس، لعقد لقاءات ثنائية بين الجانبين، حيث دارت المناقشات حول البرامج السياحية المطروحة من قبل الشركات المصرية لإعادة تنظيم الرحلات لمصر، والتى سيبدأ تسييرها فى يونيه المقبل، بعد توقفها لمدة شهرين عقب تسيير أول فوج سياحى إيرانى لمصر فى إبريل الماضى.
قال سامح سعد الخبير السياحى، وأحد المشاركين فى الملتقى، إن حجم الإقبال من جانب الشركات الإيرانية كان جيدا، موضحا أن الشركات المصرية تعمل على تنظيم رحلات تبدأ بطائرة أسبوعية سعة 174 كرسيا كبداية لاختبار عملية التنفيذ من خلال التأمين والحركة فى المناطق السياحية.
وأضاف أن السوق الجديد يقدم لنا فرصة لإعادة الحياة لمجموعة من الفنادق التى تعانى من أزمات خاصة فى الأقصر وأسوان، والتى تراجع حجم إشغالاتها من 70% إلى 15%، كاشفا عن أن السوق الجديد سوف يقدم حلا جزئيا يقلل من خسارة تلك الفنادق.
فيما أكد أن البداية ستكون عبارة عن طائرة أسبوعية مؤقتا، لحين تقييم التجربة والتوسع فيها، بينما قامت الشركات بتقديم عروض من التراث المصرى مثل التنورة، والتى استطاعت جذب انتباه المواطن الإيرانى بشدة.
من جانبها قالت انتصار خالقى أحد رواد الملتقى، إن المقصد المصرى يحظى بقبول شديد لدى المواطن الإيرانى، خاصة بالنسبة للسياحة الثقافية، وأضافت أن أسوان والرحلات النيلية من البرامج السياحية المفضلة لدى الإيرانيين، مشيرة إلى أن الأسعار المطروحة من جانب الشركات المصرية جيدة، وتوقعت أن يكون الإقبال على الرحلات فى المرحلة الأولى متوسطا.
وقال رئيس المجلس التجارى الإيرانى المصرى الدكتور صباح زنكنه إن الغيوم التى غلفت العلاقات بين إيران ومصر، بدأت فى الانقشاع، لتظهر العلاقات الحقيقية بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا أن السياحة بين البلدين لا تقف أمامها العقبات والمعوقات، لأن هناك العديد من المكتشفين الذين قاموا بزيارة كافة الدول العربية والإسلامية، ونقلوا الخبرات والثقافات المختلفة من تلك الدول.
وأضاف أن الطبيعة الإنسانية تفرض التنقل والتعاون وتبادل الثقافات بين الدول المختلفة بعضها البعض، مشيرا إلى أنه لا توجد معوقات يمكن أن تقف أمام التلاقى بين الشعوب.
وأشار إلى أن السياحة تمثل النافذة التى تطل منها الشعوب والدول بعضها على بعض، ومن غير المنطقى أن يتم إغلاق تلك النوافذ، لأن المصالح الاقتصادية التى تأتى من خلال السياحة متعددة، وهى من أسرع القطاعات الاقتصادية فى العائدات، وتعميق العلاقات التجارية، حيث تؤثر بالإيجاب على شركات الطيران والنقل البحرى والبرى.
وتابع رئيس المجلس التجارى الإيرانى المصرى أن السياحة تعمل على تنشيط العديد من الصناعات اليدوية والاستثمارات السياحية والفندقية، وإدارة العلاقات المهنية فى تلك الصناعة الكبيرة، بالإضافة إلى التعليم والتدريب، والتى تقوم بتحريكها صناعة السياحة بصورة نشطة.
وأكد أن الشعب الإيرانى على استعداد لزيارة مصر، داعيا الشعب المصرى والشركات المصرية إلى زيارة إيران للتعرف على الطبيعة الإيرانية وثرواتها الطبيعية وأماكنها المتميزة والتاريخية.
ودعا "زنكنه" جميع المصريين من كافة الاتجاهات السياسية لزيارة إيران للتعرف على شقيقهم الآخر عن قرب، مشيرا إلى أن السينما المصرية ستجد شقيقا إيرانيا فى ذات الصناعة لا يمكن أن تتخلى عنه، وكذلك الصناعات اليدوية والحرف المهنية المختلفة ستجد تكاملا مع نظيرتها فى إيران.
300 من كبار منظمى الرحلات الإيرانية يعقدون لقاءات مع الشركات المصرية فى الملتقى السياحى المصرى الإيرانى.. إعادة الرحلات فى يونيه.. والجانب الإيرانى يدعو المصريين لزيارة إيران
الإثنين، 13 مايو 2013 05:34 م
الملتقى السياحى المصرى الإيرانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة