الجزائر ترسل 20 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين الصحراويين

قَرَّرَت الجزائر إرسال 20 طنا من المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين الصحراويين بمخيمات ولاية تندوف، الواقعة فى أقصى جنوب غرب البلاد.

وقال مسئول الهلال الأحمر الجزائرى بولاية "تمنراست " بأقصى جنوب الجزائر، مولاى الشيخ، إن المساعدات تتمثل فى شحنة بأكثر من 30 طنا من مواد مختلفة محملة على متن شاحنتين، من بينها مواد غذائية أساسية ومياه الشرب وأغطية.

وأوضح الشيخ، أن هذه المبادرة الإنسانية فى إطار العمليات التضامنية التى يقوم بها الهلال الأحمر الجزائرى، عبر مختلف الولايات والموجهة لفائدة اللاجئين الصحراويين من أجل تغطية حاجياتهم المعيشية.

وأضاف "هذه الالتفاتة تعكس روح التضامن التى يتحلى بها الشعب الجزائرى بأسره مع الشعب الصحراوى، وتعبيرا عن مساندته الثابتة لقضية الشعب الصحراوى العادلة".

وكانت الجزائر قد أعربت عن ارتياحها لصدور القرار رقم 2099، من مجلس الأمن الدولى حول الصحراء الغربية، ودعا فيه إلى حل سياسى عادل ومستديم ويقبله المغرب وجبهة البوليساريو، ويفضى إلى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، والى تحسين وضعية حقوق الإنسان للصحراويين.

وقال عمار بلانى، المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، فى تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، يوم 25 إبريل الماضى، إن "بلاده تلقت بارتياح مصادقة مجلس الأمن اليوم على قرار حول الصحراء الغربية، مضيفا أن الجزائر تعرب عن ارتياحها لالتزام المغرب وجبهة البوليساريو "بمواصلة العمل تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل التوصل عبر مفاوضات مباشرة إلى حل يفضى إلى تقرير المصير".

و أكد بلانى، أن الجزائر تنوه بثبات التزام الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لصالح تسوية عادلة ومستديمة، قائمة على حل سياسى يقبله الطرفان، وكفيل بتمكين الشعب الصحراوى من ممارسة حقه فى تقرير المصير طبقا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ولوائح الجمعية العامة ومجلس الأمن".

جدير بالذكر، أن مجلس الأمن الدولى كان قد صادق أواخر الشهر الماضى على قرار جديد حول الصحراء الغربية، جدد فيه دعوته لحل سياسى عادل ومستديم ويقبله الطرفان، ويفضى إلى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، كما أكد أهمية تحسين وضعية حقوق الإنسان فى الصحراء الغربية، وقرر مجلس الأمن تمديد مدة منظمة الأمم المتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء فى الصحراء الغربية (مينورسو) إلى غاية 30 إبريل 2014.

جدير بالذكر أن جبهة البوليساريو والمغرب كانتا قد بدأتا منذ شهر يونيو 2007 فى مفاوضات مباشرة بخصوص قضية الصحراء الغربية، تحت إشراف الأمم المتحدة حيث انعقدت منذ ذلك التاريخ العديد من الجولات بمنطقة "مانهاست" بنيويورك، بالإضافة إلى عقد اجتماعات غير رسمية بكل من فيينا بالنمسا ومانهاست.

وتطبيقا للإعلان عن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، كانت الأمم المتحدة قد صادقت فى ديسمبر عام 2010 على لائحة تدعم مسار المفاوضات، للتوصل إلى "حل سياسى عادل ودائم يتفق عليه الطرفان، ويسمح لشعب الصحراء الغربية بتقرير مصيره".