شهدت مدينة أبو النمرس جنوب الجيزة جريمة قتل بشعة، بطلها شقيقان والضحية ابن خالهما، حيث انهال المتهمان على القتيل بآلات حادة كانت بحوزته ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد إصابته بـ 20 طعنة نافذة فى أماكن متفرقة من الجسد، ثم حملا الجثة ووضعاها داخل ماسورة كبيرة بالقرب من ترعة.
وتبين أنهما ارتكابا الجريمة ظنا منهما بأن القتيل كان على علاقة عاطفية بشقيقتهما، التى توفيت منذ عام، وأنه نغص عليها حياتها وجعلها تترك منزل زوجها أكثر من مرة بعدما تعلق قلبها به بالرغم من زواجها برجل آخر.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى العميد خالد منير، مأمور مركز شرطة أبو النمرس، بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة مواطن مقتولا وفى حالة تعفن، فانتقل المقدم محمود عنتر، رئيس المباحث، إلى مكان الواقعة، وتبين أن الجثة بها 20 طعنة نافذة فى أماكن متفرقة من الجسد.
وتشكل فريق بحث بقيادة العميد خالد عميش، مفتش مباحث جنوب الجيزة، لكشف غموض الواقعة وظروفها وملابساتها، حيث دلت التحريات الأولية إلى أن الجثة لسائق وهناك خلافات بينه وأبناء عمته.
وأفادت التحريات التى أشرف على جمعها اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، أن شهود العيان أكدوا أنهم شاهدوا أبناء عمة القتيل بالقرب من حفل زفاف كان موجود به المجنى عليه قبل الحادث بساعات، كما قرر آخر بأن المتهمين أخذوا منه دراجة بخارية قبل الحادث بحجة نقل أحد أقاربهم للمستشفى، بالرغم من أنهم لديهم دراجة بخارية.
وأفادت أيضا أنه عندما عادوا إليه اكتشف وجود تلفيات بها وآثار دماء، وعندما سألهم عن سبب ذلك برروا وجود الدماء بسبب إصابة أحدهم عقب سقوطه من فوق الدراجة، كما أكد أحد الجيران بأنهم أعطوه آلات حادة قبل الحادث بيوم وطلبوا منه سنها، ومن ثم أشارت جميع التحريات بأصابع الاتهام بأنهم وراء ارتكاب الواقعة.
وتم إعداد الأكمنة بقيادة اللواء محمد الشرقاوى، مدير المباحث، واللواء أحمد الأزهرى، رئيس قطاع جنوب الجيزة، وتم القبض على المتهمين، وتبين أنه يوجد بجسدهما بعض الإصابات نتيجة مقاومة القتيل لهما.
وكشفت التحقيقات أن شقيقة المتهمين توفيت منذ عام صعقا بالكهرباء أثناء تواجدها لدى أهلها حيث كانت تركت منزل زوجها بسبب الخلافات المتكررة بينهما، وأن شقيقيها تأكدا بأن هناك علاقة عاطفية بينها وابن خالها وبالرغم من زواجها إلا أن قلبها مازال معلقا به، فاحتدم الخلاف بينها وزوجها حتى لقيت مصرعها، ومن ثم قرر الشقيقان الانتقام من ابن خالهما بعد وفاة أختهما، فحاولا أكثر من مرة قتله إلا أن أشقائه الثمانية كانوا يدافعون عنه باستمرار، وأن جميع محاولاتهما باءت بالفشل.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين علما بأن القتيل سوف يتوجه بسيارته إلى حفل زفاف بإحدى القرى المجاورة، فتسللا خلفه وانتظاراه حتى خرج من "الفرح" واختطفاه على دراجة بخارية ثم ذهبا به إلى مكان نائى، وانهلا عليه طعنا بآلات حادة كانت بحوزتهما ثم وضعا الجثة داخل ماسورة كبيرة وفرا هاربين، وبإخطار اللواء عبد الموجود لطفى، مدير أمن الجيزة، أحالهما للنيابة والتى قررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة